نظام استهداف أوتوماتيكي، يتخذ شكل القبة، ويرتبط بمراكز مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي. صمّم بهدف حماية المستوطنات الإسرائيلية من عمليات المقاومة، ويتضمن تقنيات مراقبة إلكترونية ميدانية وخاصية إطلاق النار تلقائيا نحو الأهداف المتحركة والمشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، باستثناء الأوامر المبرمجة عن بعد.

التصنيع

تسمى المنظومة الأمنية بالعبرية "روئيه-يوريه"، وتعني باللغة العربية "يرى ويُطلق"، وهي مصممة على شكل قبة طورتها شركة "رافائيل" الإسرائيلية المتخصصة في تطوير الأنظمة القتالية.

القدرات

تتميز بقدرتها على العمل بشكل آلي عبر أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بعد من مراكز مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي.

صممت المنظومة الأمنية بهدف حماية المستوطنات الإسرائيلية من هجمات المقاومة وعمليات التسلل.

تعمل المنظومة على كشف الأنشطة قرب السياج الحدودي المحيط بها، وتحديد الهدف بدقة عالية، مما يجعلها أداة قتالية فعالة في العمليات الأمنية والعسكرية.

وتوفر إمكانات تكنولوجية عسكرية متقدمة، منها المراقبة الميدانية باستخدام أجهزة استشعار متطورة ورؤية ليلية، مع خاصية إطلاق النار تلقائيا على الأهداف دون تدخل بشري مباشر.

آلية العمل

يتم تركيب المنظومة على برج مزود بجهاز مراقبة متطور يتضمن كاميرات وأجهزة استشعار عالية الدقة، كأجهزة الرؤية الليلية وتقنيات الاستشعار الحراري، لمتابعة الأنشطة في المنطقة المستهدفة، خاصة قرب السياج الحدودي.

تعتمد المنظومة على معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار لتحديد الأهداف المحتملة، كالأشخاص أو التحركات المشتبه بها. ثم تحلل البيانات بشكل فوري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأهداف وتحديد مدى التهديد.

إعلان

وتشرف المجندات في مراكز المراقبة على عمل المنظومة، ويراجعن المعلومات الواردة ويوجّهن المنظومة عند الحاجة لتأكيد قرارات خاصة أو اتخاذها.

بعد رصد الهدف والتثبت من تهديده، تتولى المنظومة إطلاق النار آليا باستخدام آليات تسديد دقيقة متصلة بأجهزة استشعار لضمان إصابة الأهداف بشكل فعال.

مراكز المراقبة

تنتشر المنظومة الأمنية في مناطق إستراتيجية داخل قواعد عسكرية قريبة من الحدود الإسرائيلية، وتضم المجندات المراقِبات اللواتي يراقبن الحدود باستمرار.

تجلس المجندات أمام شاشات متصلة بكاميرات تراقب السياج الحدودي، ويتيح لهن ذلك مراقبة كل حركة وتحديد كيفية استدعاء القوات أو تفعيل أدوات الرؤية.

تعدّ هذه المنظومة الأولى في الجيش الإسرائيلي التي تديرها مجندات إناث متخصصات في الرصد والاستطلاع، يتلقّين تأهيلهن في مدرسة التدريب القتالي بمعسكر "ميغان ساير".

أماكن الانتشار في فلسطين

في عام 2008، نشر الجيش الإسرائيلي منظومة "يرى ويطلق" على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، بهدف تأمين مستوطنات الغلاف.

وفي عام 2011 أعلنت إسرائيل اعتماد المنظومة أيضا على طول ساحل بحر القطاع.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2024 بدء التحضير لنشر المنظومة في مستوطنات ومواقع إستراتيجية ومناطق فاصلة في الضفة الغربية، وأوضحت أن الجيش أخضع مجندات من الوحدة 636 التابعة لوحدة جمع المعلومات في فرقة الضفة الغربية للتدريب على تشغيل المنظومة.

انهيار النظام

وفي عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد مستوطنات غلاف غزة، تعرّضت منظومة "روئيه-يوريه" لهجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى تعطيل النظام وفتح المجال أمام مقاتلي كتائب القسام للتوغل برا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات السیاج الحدودی

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي إسرائيلي سابق: لا أحد يرغب بمنح نتنياهو الفضل بوقف إطلاق النار في غزة

(CNN)-- قال القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيوروك، ألون بينكاس، إن "لا أحد يرغب" في إرجاع الفضل لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطة وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال تعليق على الوضع السياسي الراهن في البلاد.

وقال بينكاس لـCNN: "ينسب الناس هذا الفضل إلى الرئيس ترامب، ولا أحد يرغب في إرجاع الفضل إلى رئيس الوزراء نتنياهو، وهذا أمر مفهوم تمامًا.. الآن وبمجرد إطلاق سراح الرهائن وعودتهم إلى ديارهم مع عائلاتهم رغم حالتهم الصحية والنفسية المزرية إلا أنهم أحرار، فإن السؤال الأهم هو: هل تُعبّر هذه المظاهرات الآن عن غضبهم وإحباطهم تجاه نتنياهو؟ هذا ما سنراه".

وعند سؤاله عن وقف إطلاق النار الحالي، قال بينكاس إن هناك "عنصرين أساسيين وضروريين" لضمان صمود الاتفاق، "الأول هو حكومة مختلفة في إسرائيل، وهذا يتطلب إجراء انتخابات، والثاني هو أن يظل الرئيس ترامب ملتزمًا ومنخرطًا".

وتأتي تصريحات الدبلوماسي الإسرائيلي في الوقت الذي بدأ فيه آلاف الفلسطينيين مسيرةً طويلةً ومغبرةً من جنوب القطاع باتجاه مدينة غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع، الجمعة. ليجدوا مدينتهم مدمرة، لكنهم شعروا بالارتياح لعودتهم إلى ديارهم.

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، لشبكة CNN، الجمعة، إنه سيُسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميا كجزء من البند الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • قوة أميركية تبدأ اليوم مراقبة وقف إطلاق النار في غزة
  • إصابة عنصر من اليونيفيل إثر استهداف إسرائيلي في لبنان
  • تشغيل 4 مراكز طب أسرة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بأسوان
  • بيان إسرائيليّ عن استهداف في لبنان.. ماذا أعلن؟
  • ما احتياجات القطاع الصحي بغزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • رمانة الميزان.. سياسي: مفاوضات شرم الشيخ انتصار للإرادة المصرية على الأهداف الإسرائيلية
  • دبلوماسي إسرائيلي سابق: لا أحد يرغب بمنح نتنياهو الفضل بوقف إطلاق النار في غزة
  • الشرطة الإسرائيلية تكشف خطتها الأمنية لزيارة ترامب المرتقبة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. واشنطن تنشئ مركز قيادة لتنسيق المهام الأمنية
  • عاجل.. الحكومة الإسرائيلية توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة