تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال بلال أسعد، مستشار الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، إن استخدام البيانات الاصطناعية في تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة بسبب عدة مزايا تقدمها، أبرزها المرونة في إنتاج البيانات واستخدامها، إلى جانب خفض التكاليف وتسريع عملية الإنتاج.
وأوضح أسعد، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن تجميع البيانات من الواقع لإجراء تجربة معينة قد يستغرق أكثر من عام، بينما تسمح البيانات الاصطناعية بجمع نفس الكم من المعلومات في غضون أيام أو ساعات قليلة فقط، مما يُسهل تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مهام محددة.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا، تفرض قيوداً صارمة على الخصوصية والبيانات الحساسة. وأضاف أن البيانات الاصطناعية توفر مرونة أكبر في التعامل مع هذه القيود، حيث تُتيح التحكم بالبيانات الحساسة وإزالة أي محتوى يتعارض مع اللوائح التنظيمية، مع الاستفادة من هذه البيانات في تدريب الآلة وتعليم الذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام المطلوبة.
وأكد، أن هناك مخاوف عالمية من استبدال البيانات الحقيقية بالاصطناعية، لكنه شدد على أن هذا السيناريو غير مرجح، لأن البيانات الاصطناعية تُعد امتداداً للبيانات الواقعية، إذ يتم تطويرها استناداً إلى بيانات حقيقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية:
البيانات الاصطناعية
الأمن السيبرانى
الذكاء الاصطناعي
القاهرة الاخبارية
المعلومات
أنظمة الذكاء الاصطناعي
بريطانيا
تقنيات الذكاء الإصطناعى
البیانات الاصطناعیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟
الجديد برس| نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقالة في مجلة Joule تناول فيها حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات
الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك
الطاقة لمراكز بيانات الذكاء
الاصطناعي على المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة. وأشار الباحث إلى أنّ مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا
خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح أنّ الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة، وفقاً لموقع Tech Xplore.
التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات تُعتبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بالفعل مستهلكاً كبيراً للكهرباء نظراً للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمتها طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.
الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة خلال دراسته استند دي فريس-غاو إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزوّد الرئيس لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تمّ شراؤها واستخدامها في بناء مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علناً حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أنّ مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك دولة بحجم سويسرا. وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، توصل إلى أنه قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في مراكز البيانات حول العالم. ورأت الدراسة أنه يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معاً لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات. ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلّا أنّ ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير مخاوف بيئية متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لما ذكره موقع Life Technology.