يمانيون:
2025-06-08@21:43:10 GMT

محمود عبّاس صمت دهراً ونطق كفراً

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

محمود عبّاس صمت دهراً ونطق كفراً

علي يحيى عبدالمغني

لو أن ما حدث في قطاع غزة وقع في منطقةٍ أخرى من العالم، أو كان سكانها ينتمون لأمةٍ أخرى من الأمم لاشتعلت تلك المنطقة بأسرها، وقامت حرب عالمية ثالثة ورابعة وخامسة.

وربما كانت ستقوم القيامة من هول ما تعرض له سكان غزة التي حولها الكيان الصهيوني بالأسلحة الأمريكية والغربية إلى مقبرةٍ جماعية، ومحرقةٍ شيطانية لم تحدث في تاريخ البشرية، دون ذنب اقترفته سوى أنها قررت أن تخلص الشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني، وتحرر الأرض العربية المحتلة، وتستعيد المقدسات الإسلامية المغتصبة.

لقد كاد هذا الهدف الذي تحلم به الأمة أن يتحقق في السابع من أكتوبر، لولا خيانة الأنظمة العربية والإسلامية، وخضوع شعوب المنطقة للهيمنة الأمريكية، فما تعرض له كيان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر العام الماضي، على أيدي الفصائل الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة لم يتعرض له من قبل منذ وجوده في المنطقة.

لكن وللأسف أن شعوب الأمة لم تحافظ على هذا الانجاز التاريخي، ولم ترع هذه المعجزة الفلسطينية التي تحققت حق رعايتها، ولم تغتنم هذه الفرصة التي جاءت الى بين يديها، وتركت للكيان الصهيوني يستعيد أنفاسه، ويستعين بالإدارة الأمريكية التي أعلنت انحيازها المطلق لهذا الكيان الغاصب، ووفرت له كافة أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة والمحرمة دوليًا، والتي حولت قطاع غزة المكتظ بالسكان إلى “هيروشيما” بأضعافٍ مضاعفة.

لقد صمت العالم كله على هذه المحرقة الصهيونية بذريعة أن الأنظمة العربية والإسلامية صامتة، لم تحرك أيّ ساكن ودون أن يكون لها أيّ مبرر؛ سوى أنها وجدت السلطة الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة والمحافل الدولية صامتة على ما يجري لشعبها في قطاع غزة.

بعد عامٍ وأكثر خرجت سلطة “محمود عباس” عن صمتها المريب -وليتها صمتت- لتوجه أجهزتها الأمنية لقمع كل من يتعاطف من الفلسطينيين في الضفة الغربية مع اشقائهم في قطاع غزة، ليس ذلك فحسب؛ بل، أن هذه الأجهزة حسب ما نقلته وسائل الإعلام المختلفة تخوض معارك ضارية واشتباكات عنيفة مع المقاومين للاحتلال في مخيم جنين ونور شمس وغيرها.

لا شك أن الرئيس “أبو مازن” بعد تراجع دور محور المقاومة في معركة طوفان الاقصى قد حسم أمره، واتخذ قراره بأن ينحاز إلى “نتنياهو”، وينافسه في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأنه مستعد أن يقضي على من تبقى من شعبه الذي يرفض الاحتلال، فعدوهما واحد وهو الفصائل الفلسطينية المجاهدة، ومصالحهما مشتركة وهي القضاء على المقاومة، وهو يعلم علم اليقين أن أيامه باتت معدودة، وأن سلطته على الضفة الغربية المحتلة مفقودة، وأن اتفاقية “أوسلو” أصبحت من الماضي.

ويدرك تمامًا أن حديث الأمريكي عن حل الدولتين حديثٌ ضعيف رواه كلب الأحبار وصححته السعودية في هيئة الترفيه، فالكيان الصهيوني لم يعد يكتفي بكافة الأراضي الفلسطينية، بل صار يطمع ببقية الاراضي العربية لإقامة “إسرائيل الكبرى” من الفرات إلى النيل، وقد بدأ بتنفيذ هذا المخطط من سوريا ولن يتوقف في غور الأردن أو سيناء، وما كان يؤخرهُ ليست الأمم المتحدة أو القوانين الدولية، بل هو السيد حسن نصرالله؛ الأمين العام لحزب الله، ولبنان والمنطقة والأمة.

• أمين عام مجلس الشورى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات

شاب فلسطيني يودع والدته للمرة الأخيرة من على سرير المستشفى إثر مقتلها برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مركز مساعدات في رفح، بينما تزداد الانتقادات لدور المؤسسة في إدارة الأزمة الإنسانية بغزة. اعلان

في مشهد مؤلم أثار مشاعر الغضب والحزن، تم تداول صور لشاب فلسطيني مصاب وهو يُنقل على سرير مستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والدته التي قتلها إطلاق نار إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، فإن خمسة أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم فقدوا في الحادثة التي وقعت قرب موقع "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة تدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت التقارير إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة كبيرة من الفلسطينيين الذين احتشدوا أمام المركز لاستلام مساعدات إنسانية ضرورية.

Relatedعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟مخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفال

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ أفاد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بأن عدد القتلى منذ انطلاق عمليات المؤسسة قبل نحو شهر قد تجاوز 100 شخص، بالإضافة إلى مئات الجرحى، في ظل تصاعد التوترات وازدياد الانتقادات الموجهة للمؤسسة.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف المدنيين بشكل مباشر، لكنه اعترف بإطلاق طلقات تحذيرية في بعض الحالات بهدف تنظيم التدافع حول مراكز التوزيع. ومع ذلك، تستمر الانتقادات الدولية والمحلية لطريقة إدارة هذه العمليات التي تدار عبر أربع نقاط لتوزيع المساعدات في القطاع، وتشرف عليها متعاقدون عسكريون أمريكيون.

وتُجبر هذه المراكز الفلسطينيين على التنقل عبر مسافات طويلة وخطيرة في ظروف إنسانية متردية، خاصة مع تزايد معدلات الجوع والمرض في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقد شهدت هذه المراكز إغلاقًا مؤقتًا استمر يومين خلال هذا الأسبوع، ما فاقم الأزمة المستفحلة.

إلى ذلك، وجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات لاذعة للمؤسسة، واتهمتها بمحاولة تجاوز الآليات الأممية لتوزيع المساعدات، وباستخدام العمل الإنساني كأداة سياسية للضغط على السكان، في وقت يحتاج فيه مليون وثمانمئة ألف نسمة إلى مساعدات عاجلة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الصهيوني يهدد سفينة الحرية “مادلين”
  • وزير الحرب الصهيوني يهدد سفينة الحرية “مادلين”
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • “حماس”: جيش العدو الصهيوني يكثف قصفه الإجرامي على المنازل المأهولة
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 54,772 شهيدا و 125,834 مصابا
  • رئيس أركان حرب العدو الصهيوني يصادق على استمرار العدوان على غزة
  • القسام”: دمرنا ناقلة ناقلة جند وجيب لجيش العدو الصهيوني شمال غزة