مطابع العملة السودانية تدفع بقافلة دعما لمواطني شرق الجزيرة وتوتي
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
دعمًا ومساندةً للمواطنين المتأثرين بالحرب، استقبل والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، بحضور الأمين العام لحكومة الولاية الهادي عبد السيد، ورئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية الفريق الركن نصر الدين عوض الكريم، قافلة “سواعد الكرامة” المقدمة من شركة مطابع السودان للعملة. واشتملت القافلة على مواد غذائية وغير غذائية استهدفت دعم الوافدين من شرق الجزيرة وسكان توتي.
وأشاد والي الخرطوم بدور شركة مطابع السودان للعملة في دعم المتضررين من الحرب، مؤكدًا أن هذه المساعدات ستسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الأسر التي فقدت ممتلكاتها. كما بشر بقرب تحقيق النصر على المليشيات، مشيرًا إلى التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة في كافة المحاور داخل الخرطوم وفي الولايات الأخرى. وثمّن جهود جميع الجهات التي قدمت الدعم للولاية ومواطنيها، مؤكداً أن الحياة بدأت تعود تدريجيًا إلى المرافق الخدمية ومؤسسات الولاية.
من جانبه، أوضح الأستاذ عبد المنعم حسن، نائب مدير قطاع الخرطوم لمطابع السودان للعملة، أن المساعدات تأتي ضمن الجهود الإنسانية لدعم الوافدين من ولاية الجزيرة وسكان توتي ومراكز الإيواء في الخرطوم. وأكد أن قطاع الخرطوم سيواصل دوره في مساندة الولاية حتى انتهاء الحرب، إلى جانب تقديم الدعم لمؤسسات الدولة من خلال طباعة المستندات الرسمية والمصرفية وتوفير المساعدات الضرورية.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من أسرار حرب السودان
من أحاجي الحرب ( ٢١٣٢٢ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
ترجمت التحقيق المرئي الذي أعدّه مركز مرونة المعلومات (CIR)، والذي يُعد من أهم التحقيقات التي كشفت أسرار حرب السودان. التحقيق لا يكتفي بإثبات تدفق الأسلحة والمركبات إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) عبر ليبيا، بل تمكن ولأول مرة من تحديد الموقع الدقيق لمعسكر عسكري ثابت تابع للمليشيا في عمق الصحراء الليبية، وربط هذا المعسكر مباشرة بالهجمات التي وقعت داخل السودان، وعلى رأسها الهجوم على معسكر زمزم للنازحين.
استخدم فريق التحقيق عشرات المقاطع المصورة التي نشرها مقاتلو الدعم السريع أنفسهم، ثم قاموا بتحليل التضاريس، والتكوينات الصخرية، وصور الأقمار الصناعية المؤرشفة. ورغم أن مساحة الصحراء التي كانوا يبحثون فيها تعادل حجم فرنسا وإسبانيا معًا، تمكن الفريق من تضييق نطاق البحث باستخدام صور ليلية التقطت قبل أسابيع من ظهور مقاطع المعسكر على الإنترنت، ليكتشفوا بقعة ضوء جديدة في عمق الصحراء. بمطابقة الأفق وتكوينات الصخور مع المشاهد المصورة، حددوا الموقع بدقة غير مسبوقة.
يظهر في المقاطع قائد المليشيا حمدان كجيلي، الذراع اليمنى لعبد الرحيم دقلو، وهو يقف أمام مركبة لاندكروزر مدرعة مطابقة لتلك التي ظهرت لاحقًا في الهجوم على زمزم. وتم تصوير المشهد قبل أيام قليلة من الهجوم وعلى بعد 18 كيلومترًا فقط من المعسكر، بحضور عبد الرحيم دقلو نفسه. هذه المطابقة الدقيقة بين المعسكر الليبي، وقيادات الدعم السريع، والمركبات التي استخدمت في الهجوم الدموي، تقدم دليلاً قاطعًا على الرابط المباشر بين القاعدة الخارجية والهجوم على زمزم وما تبعه من تهجير جماعي لعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا يبحثون عن الأمان.
التحقيق يتحدث أيضًا عن المفارقة المؤلمة: بينما تتأخر قوافل الغذاء عن الوصول إلى مئات الآلاف من النازحين في زمزم، تتدفق الأسلحة والمركبات المعدلة من معسكر في ليبيا إلى قلب دارفور، لتغذي حربًا يدفع ثمنها المدنيون وحدهم.
#من_أحاجي_الحرب