تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور خليل دقران، متحدث الصحة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال أخرج 27 مستشفى و82 مركزًا صحيًا عن الخدمة في قطاع غزة، ويستمر في تدمير القطاع الصحي لمنع تقديم الخدمات عن أهالي القطاع.

وأضاف متحدث الصحة الفلسطينية في مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال دمر جميع سيارات الإسعاف في شمال قطاع غزة ولا وسيلة حاليا لنقل المصابين والشهداء إلى المستشفيات.

وتابع، أن الاحتلال استهدف مستشفى كمال عدوان ودمر محطات الأوكسجين والمولد الخاص بها، وأن هناك 20 مصابًا من الطاقم الطبي الخاص بالمستشفى وكذا عدد من المرضى ومنذ عدة أيام تم إخلاء المستشفى الأندونيسي والاحتلال أجبرهم على النزوح إلى أماكن أخرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة الفلسطينية الإسعاف الصحة اسعاف القاهرة الاخبارية

إقرأ أيضاً:

المقاومة ترفع تكلفة عربات جدعون والاحتلال يمهّد للانسحاب

غزة- ارتفعت الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي مؤخرا خلال المعارك المحتدمة مع المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، ليسجل أكبر عدد قتلى في صفوفه منذ عدة أشهر.

وقُتل 20 جنديا خلال الأسبوع الأخير فقط، حسبما كشفت عنه القناة الـ12 العبرية، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للحكومة الإسرائيلية، واتهامها بمواصلة الحرب من دون وجود خطة واضحة للتعامل مع القطاع.

وبعد مرور 45 يوما على انطلاق عملية "عربات جدعون"، قال جيش الاحتلال للمستوى السياسي إنه يقترب من استنفاد مرحلة العمليات في القطاع، وإن استمرار القتال يعرّض حياة الجنود الأسرى للخطر، فهل يشكل ذلك ضغطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، لدفعه للتوصل إلى وقف إطلاق النار؟

انتقادات إسرائيلية

ترى أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية أن العمليات العسكرية في غزة استنفدت أهدافها، وذلك بعد مرور أكثر من 21 شهرا على الحرب، وهو ما دفع عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي للقول إن "عربات جدعون" لم تحقق شيئا من أهدافها، وإن الخطط العسكرية التي وضعها رئيس الأركان إيال زامير لا تعكس فهما لكيفية القتال ضد "حرب العصابات"، لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تسيطر سيطرة كاملة على معظم الأراضي والموارد والسكان.

وسألت مراسلة القناة الـ12 العبرية دانييلا فايس وزير الحرب يسرائيل كاتس: "ما الهدف من الحرب على غزة؟ متى ستقولون: إلى هنا وكفى؟ ما الذي نفعله اليوم بشكل مختلف عما قمنا به في الماضي؟".

وأجاب كاتس: "إن هذه الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل، ولن تكون بلا نهاية، وسيتم الانتهاء منها إذا تحققت الظروف المواتية، ومنها استعادة الأسرى والاتفاق على اليوم التالي".

من جانبه، دعا زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس إلى ضرورة التوصل لاتفاق يضمن إعادة جميع المحتجزين مرة واحدة من غزة مهما كلّف ذلك، حتى لو كان وقفا طويلا لإطلاق النار.

إعلان

ويعتقد الكاتب في صحيفة معاريف، آفي أشكنازي، أن كل المهام العسكرية انتهت فعليا في غزة، والرغبة في الاستمرار بالقتال، وإطالة العملية أمر غير ضروري، ويعرّض الجنود للخطر.

وعزز تلك الانتقادات ما بثته فصائل المقاومة الفلسطينية مؤخرا من مقاطع فيديو مصورة لوقوع جيش الاحتلال في كمائن محكمة، ومن أبرزها مقتل 7 جنود من سلاح الهندسة داخل ناقلة جند في خان يونس الأسبوع الماضي، حيث فشلت الجهود لإنقاذهم بعد اشتعال الناقلة بفعل عبوة ناسفة.

تقدم بطيء

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يتجه نحو إنهاء عملياته في قطاع غزة، بعدما أبلغ المستوى السياسي أنه يسيطر على 60% من غزة، وسيسيطر خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع على 80%، لكنه حذر من أن ما بعد ذلك سيشكل خطرا على سلامة الأسرى، وطلب من المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" اتخاذ قرار بمستقبل الحرب على غزة.

في هذا الإطار، قال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إنه أمام التقدم البطيء والحذِر لجيش الاحتلال، تبدو عربات "نمر" و"إيتان" و"بوما"، التي شكلت عماد عمليات "عربات جدعون" في غزة، وكأنها تتحول إلى فريسة متنقلة في مرمى المقاومة، لا سيما بعد تكثيف عمليات الاستهداف بالقذائف الموجهة والعبوات شديدة الانفجار في مناطق الزنة والسطر الغربي بخان يونس، وشرق مدينة غزة، وجباليا في شمالي القطاع.

وأكد عفيفة -للجزيرة نت- أن المقاومة الفلسطينية سجلت تقدما ملحوظا في تكتيك "اصطياد العربات" وإيقاع الجنود في كمائن نارية، وهو ما دفع الاحتلال إلى استدعاء سلاح الجو لتغطية انسحابات مدرعاته من بعض المحاور.

وأجبرت الأثمان البشرية والمادية المتزايدة -وفقا له- قادة الجيش للحديث على استحياء عن اقتراب نهاية العمليات البرية في القطاع، في محاولة لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لتراجع ميداني لا يمكن تبريره عسكريا.

وحسب عفيفة، فإن حديث جيش الاحتلال عن قرب انتهاء المهمة في القطاع يبدو أقرب إلى خشية من غرق عربات جدعون في وحل غزة، أو إنه تمهيد للانسحاب تحت غطاء تحقيق أهداف تكتيكية، خصوصا مع تصاعد الأصوات داخل المؤسسة الأمنية بضرورة إنهاء الحرب.

ولا يستبعد الكاتب والمحلل السياسي أن يشكّل هذا المسار العسكري ضغطا إضافيا يُسرّع في الوصول إلى وقف إطلاق نار، حتى لو جزئيا، خصوصا مع تحرك الوسطاء وتجدد الحراك الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة.

كابوس مُكلف

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم 16 مايو/أيار الماضي، توسيع عمليته العسكرية في غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها "حملة عربات جدعون". وقال حينها إن عمليته تمر بـ3 مراحل:

الأولى: توسيع الحرب. الثانية: عملية جوية وبرية بهدف نقل معظم السكان إلى رفح جنوبي قطاع غزة. الثالثة: دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم أنفاقها بشكل كامل.

يقرأ الباحث في الشأن العسكري والأمني رامي أبو زبيدة حديث الجيش الإسرائيلي عن أن مهمته في غزة أوشكت على الانتهاء، بأنه يفتح المجال أمام الوصول إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

إعلان

واستدرك -في حديثه للجزيرة نت- قائلا: "لكن الجيش لا يمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الحكومة لوقف الحرب، ويحيل رؤيته للمستوى السياسي لاتخاذ القرار النهائي، خاصة أن نتنياهو لديه القدرة على تطويع المؤسسة العسكرية لصالح توجهاته السياسية".

ويلمس الباحث في الشأن العسكري قناعة متزايدة لدى الجيش الإسرائيلي وقيادته الميدانية بعدم وجود حل عسكري شامل في قطاع غزة، لا سيما أنه استنفد الأهداف العملياتية الأساسية، ويتعرض لضربات قاسية، وحملة استنزاف في صفوفه. ويشير إلى أن الجيش يرفض التورط باحتلال شامل للقطاع ويعتبر ذلك كابوسا مكلفا وخطيرا، وهو ما تؤكده المعلومات الميدانية.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال اعترف رسميا بمقتل 880 في صفوفه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 438 جنديا منذ بدء عملياته البرية، و30 جنديا منذ استئناف الحرب على قطاع غزة في 19 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • المقاومة ترفع تكلفة عربات جدعون والاحتلال يمهّد للانسحاب
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يمنع دخول الوقود إلى غزة منذ أربعة أشهر
  • الصحة -غزة: 28 شهيدا و223 مصابا في القطاع خلال 24 ساعة الماضية
  • حول واقع ومستقبل التنظيمات الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر
  • قصف إسرائيلي يستهدف خيمة نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بقطاع غزة
  • الخارجية: سنظل نبذل الجهود الدبلوماسية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية تحذّر من توسيع عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 56،500 شخصًا
  • استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • وفاة 66 طفلاً نتيجة سوء التغذية في قطاع غزة