حضور نسائي وخريج الزراعة الذي أطاع بالأسد.. ما تخفيه التعيينات في الإدارة الجديدة بسوريا؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس أحمد الشرع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.
ورسم القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
ويرصد موقع "الفجر"، معالم الحكومة السورية الجديدة والذي يرأسها المهندس محمد البشير، وتقوم بعملها لمدة 3 أشهر، وما الذي تخفيه تعيينات الشرع في إدارته.
أسعد حسن الشيباني
كلفت الإدارة الجديدة في سوريا، أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، وهو من مواليد محافظة الحسكة عام 1987.
- عاش في دمشق وتخرج من جامعتها عام 2009 في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، فرع اللغة الإنجليزية وآدابها
- حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعة صباح الدين زعيم في تركيا عام 2022، ويكمل شهادة الدكتوراة في ذات التخصص.
- درس حاليًا المرحلة الأخيرة من ماجستير إدارة الأعمال MBA.
- انضم الشيباني للثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011 وشهد كل مراحلها.
- شارك في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية عام 2017 التابعة لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
- أسس إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السابقة بإدلب، وكان على رأسها منذ بدايتها وحتى الآن، طبقا لما أوردت وكالة "سانا".
مرهف أبو قصرة "أبو الحسن 600"
كلفت الإدارة الجديدة في سوريا، مرهف أبو قصرة "أبو الحسن 600"، يبلغ من العمر 41 عامًا ومن مواليد مدينة حلفايا بمحافظة حماة.
- حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق.
- عمل كمهندس القدرات العسكرية في المناطق المحررة منذ انطلاق العمليات المسلحة.
- نزح مع عائلته من مسقط رأسه في مدينة حلفايا شمالي حماة إلى محافظة إدلب بسبب مواقفه العدائية ضد نظام بشار الأسد، لينضم هناك إلى هيئة تحرير الشام.
- شغل منصب القائد العام للجناح العسكري في هيئة تحرير الشام.
- أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية في "هيئة تحرير الشام" التي أطاحت بنظام بشار الأسد من السلطة.
عائشة الدبس
كلفت الإدارة الجديدة في سوريا،عائشة الدبس، بمنصب مسؤولة مكتب شؤون المرأة، وبهذا التعيين، أصبحت الدبس أول امرأة تشغل منصبا رسميا في الإدارة السورية الجديدة.
- ناشطة في مجال تطوير المرأة وتنمية العمل المدني والإنساني".
- لها تاريخ في النشاط الإنساني في سوريا وفي مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا.
- شاركت في منتصف عام 2022 في لقاء مع سفير دولة الكويت لمناقشة قضايا "العمل المدني الإنساني" و"تعليم الطلاب السوريين.
- دعت الدبس، في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، نساء سوريا إلى "المساهمة في عودة بلدهن إلى مكانتها اللائقة".
تعيينات أخرى
وعينت الإدارة الجديدة في سوريا، عزام غريب، المعروف بلقب "أبو العز سراقب"، وأحد أبرز قادة "الجبهة الشامية" التابعة لما يُعرف بـ "الجيش الوطني السوري" محافظًا لمحافظة حلب.
وكلفت "عامر الشيخ"، قائد أحرار الشام، بتسيير شؤون محافظة ريف دمشق، كما كلفت عدة شخصيات بإدارة شؤون المحافظات السورية.
ما الذي تخفيه تعيينات الإدارة السورية الجديدة؟
قال خبراء، إن التعيينات التي شهدتها الحكومة السورية الجديدة، تهيمن عليها عناصر من "هيئة تحرير الشام"؛ ما يعني أن التيارات الدينية أصبحت تهيمن على السلطة، أن هذا التوجه قد يهدد هوية الدولة السورية ووجودها الحضاري نتيجة لاستبعاد المكونات المدنية والدينية الأخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإدارة الجدیدة فی سوریا هیئة تحریر الشام السوریة الجدیدة بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج
قال حاكم مصرف سوريا المركزي السوري عبد القادر الحصرية إن التغيير المقبل في الليرة السورية لن يكون شكليا إنما سيكون جزءا من منظومة إصلاح السياسة النقدية ضمن الإصلاح الاقتصادي الأشمل، مؤكدا أن العملية المقبلة ستكون استبدال للعملة وليس ضخا لأوراق نقدية حديثة إلى جانب الأوراق النقدية القديمة.
وأضاف الحصرية، في حديث مع قناة الإخبارية السورية بثتها أمس السبت، أن العملة الجديدة ستعطي الدولة أداة للسياسة النقدية في تبديل لمخزون من العملة السورية يبلغ ما بين 38 إلى 39 مليار قطعة نقدية تراكمت خلال 70 سنة وشابته مشكلات متعددة، مشيرا إلى أن حذف الأصفار من شأنه تبسيط المعاملات ما يريح المتعاملين في السوق بصورة كبيرة.
وتطرق الحصرية إلى مقارنة بين سوريا المقبلة على حذف أصفار من العملة مقابل تجربة مماثلة في إيران وفنزويلا، قائلا إن ثمة اختلافات تتمثل في أن سوريا لديها سياسات جديدة تنفذها سلطات جديدة في حين تستمر السياسات والسلطات ذاتها في فنزويلا وإيران.
ومن المقرر أن تحذف العملة الجديدة صفرين من العملة القديمة فالـ 10 آلاف ليرة قديمة ستكون قيمتها في العملة الجديدة 100 ليرة والـ 100 ليرة قديمة ستكون قيمتها ليرة واحدة، وفق الحصرية.
وأوضح الحصرية أن الإصدار الجديد سيتضمن ست فئات نقدية بتصميم مبسط وواضح، بعيدًا عن الرموز المعقدة، في خطوة وصفها بأنها تعكس "هوية نقدية عصرية تعبّر عن السيادة الوطنية".
وكشف أن المصرف يعتزم خلال الفترة المقبلة رفع القيود المفروضة على السحوبات البنكية تدريجيًا، بما يسمح للمواطنين بإدارة أموالهم بحرية أكبر من دون الإضرار بالاستقرار المالي.
وشدد الحصرية على أن الإصلاح النقدي الجاري "ليس خطوة معزولة بل جزء من خطة اقتصادية شاملة" تهدف إلى ضبط السوق واستقرار الأسعار رغم التحديات الخارجية والصعوبات التي تواجهها البلاد، مؤكدًا أن الليرة السورية "ليست مجرد ورقة نقدية، بل رمز للإنتاج والسيادة الوطنية".
إعلانوأوضح حاكم مصرف سوريا المركزي أن مراحل إصدار العملة الجديدة ستكون كالتالي:
إصدار العملة الجديدة. التعايش بين العملتين القديمة والجديدة. استبدال العملة القديمة نهائيا من خلال المصرف المركزي حصرا، وهي المرحلة المرجح أن تستمر لسنوات.وخلال مرحلة التعايش بين العملتين القديمة والجديدة، وفق الحصرية، ستتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لاستقرار المعاملات كافة منها على سبيل المثال إلزام المحال بإعلان الأسعار بالعملتين.
مؤشرات نجاح استبدال العملةوقال إن مؤشرات النجاح التي سيعتمدها المصرف المركزي السوري هي قياس معدلات التضخم ومعدلات زيادة الودائع في القطاع المصرفي، موضحا أن انضباط القطاع المصرفي والمالي أمر ضروري لإنجاح الخطوة المصرفية المقبلة من خلال الدورة المالية المتمثلة في جمع الأموال من القطاع الأهلي إلى القطاع المصرفي (البنوك) الذي يمول بدوره قطاع الأعمال (الشركات)، وهو ما لم يكن يطبّق إبان عهد النظام السابق الذي مرر الأموال إلى لبنان وإلى الحكومة لتمويل عجز الموازنة.
وأكد أن المصرف المركزي تحرى أحدث التقنيات في تصميم العملة الجديدة لمنع تزويرها، وأن المصرف سيستحدث مختبرا مختصا لاكتشاف تزوير العملات بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وأضاف الحصرية أنه عندما تولى منصبه كحاكم للمصرف المركزي وضع خطة تبدأ بالاستقرار النقدي بعد قفزات كبيرة في التضخم أفقدت أموال السوريين قيمتها.
وأوضح أن المصرف توقف عن التمويل بالعجز (بالاستدانة) منذ أبريل/ نيسان الماضي سعيا في تحقيق الانضباط المالي واستقرار، منوها بأن النظام السابق موّل الحرب من "جيوب الناس" من خلال طباعة المزيد من العملة على المكشوف (من دون غطاء) ومن خلال الديون.
وفي شأن خطة التعافي الاقتصادي السورية، قال الحصرية إن هذه الخطة تشمل المصرف المركزي والحكومة وتشمل تشجيع الاستثمار بما يؤدي إلى إنشاء مشاريع وضخ نقد أجنبي من الخارج بما يحسن ميزان المدفوعات ويزيد الطلب على العملة السورية، وذلك بالتوازي مع استحداث مؤسسات داعمة للاقتصاد السوري منها مؤسسة ضمان الودائع.
وأشار إلى أن خطة التعافي تأتي ضمن مناخ سياسي موات مستشهدا بالسياسة الخارجية السورية التي وصفها بـ "البراغماتية" التي تتعامل مع التحديات بـ "ذكاء وحكمة".
وقال إن إجراءات السياسة النقدية والمالية السورية زادت من ثقة السوريين ما ظهر من خلال تحسن سعر الصرف واستقرار العملة وزيادة الودائع.