اللواء وائل ربيع: "الجيش السوري يواجه تحديات غير مسبوقة.. والانتماء للوطن ركيزة أساسية"
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الأوضاع الحالية في سوريا غير متوقعة بجميع المقاييس، مشيرًا إلى أن الجيش السوري يواجه تحديات كبيرة، أبرزها عدم تلقي رواتبه منذ ستة أشهر، ما يعكس حجم الضغوط الاقتصادية التي تواجه البلاد.
جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل سوريا إلى أين؟" التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، بحضور نخبة من الخبراء والسياسيين.
وأوضح "اللواء ربيع" أن الجيش السوري لم يخض حربًا فعلية منذ عام 1973، وهو ما أثر على جاهزيته القتالية في ظل الظروف الراهنة. وقال: "العقيدة القتالية والانتماء للوطن هما الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها أي جيش، وهما العنصران الحاسمان للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها".
وأضاف أن الأزمة السورية لم تعد مجرد صراع داخلي، بل أصبحت ساحة لتدخلات دولية وإقليمية متشابكة، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضع الجيش السوري أمام تحديات أكبر في الدفاع عن سيادة بلاده.
وأكد ربيع أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز مفهوم الانتماء الوطني وتقوية العقيدة القتالية للجيش السوري لضمان استمرارية الدولة وسط هذا الزخم من التحديات.
تأتي هذه التصريحات ضمن النقاشات التي شهدتها الندوة، والتي استعرضت أبعاد الأزمة السورية من زوايا سياسية وعسكرية ودبلوماسية، مع طرح رؤى مستقبلية حول سبل الخروج من الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين لجنة الشئون العربية والخارجية الجيش السوري الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا: دعم الحرف التراثية ركيزة للتنمية المحلية ومهرجان قنا بوابة للترويج الدولي
في خطوة تعكس اهتمامه بإحياء الحرف التراثية وتعزيز مكانتها كأحد روافد التنمية المستدامة، أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولة ميدانية موسعة بمدينة نقادة، تفقد خلالها ورشتي الفِركة والفخار التابعتين لجمعية تنمية المجتمع المحلي، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، المقرر إقامته في نوفمبر المقبل.
وخلال الجولة، تابع المحافظ مراحل صناعة نسيج "الفِركة" اليدوي، أحد أقدم الفنون التي تشتهر بها مدينة نقادة، حيث التقى بالحرفيين واستمع لشرح مفصل حول تقنيات النسيج باستخدام الأنوال التقليدية، والتي تعد رمزا لهوية المحافظة الثقافية.
كما زار المحافظ معمل الفخار، واطلع على مراحل التصنيع اليدوي، وناقش مع القائمين على الورشة سبل تطوير جودة الإنتاج، مؤكدًا أن هذا النوع من الصناعات يمثل كنزا تراثيا يجب الحفاظ عليه وتطويره بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، صرح محافظ قنا، بأن المحافظة تعمل وفق رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى استثمار المقومات التراثية والثقافية والطبيعية التي تتمتع بها مدن وقرى المحافظة، من أجل خلق مسارات سياحية جديدة تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل حقيقية، وفي القلب من هذه الرؤية تأتي السياحة الريفية والحرفية والدينية كركائز أساسية لتعزيز هوية قنا وتميزها على خارطة السياحة المصرية.
وأضاف "عبد الحليم"، بأن محافظة قنا اضهرت مركزية واضحة في مجال الحرف اليدوية، لا سيما في مراكز مثل نقادة، التي تعد نموذجا حيا لتكامل مقومات السياحة من حرف تراثية كصناعة الفِركة والفخار، ومزارات دينية عريقة كأديرة الأنبا بسنتاؤس ودير مارجرجس للراهبات، فضلًا عن طابعها الريفي الأصيل، وهو ما يجعلها مؤهلة بجدارة لأن تكون محطة رئيسية ضمن برنامج سياحي شامل يبرز خصوصية قنا وعمقها الحضاري.
وتابع المحافظ قائلاً "نسعى من خلال خطة طموحة إلى ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة، التي لا تقتصر على الترويج للمكان فحسب، بل تشمل أيضا تمكين أبناء المجتمع المحلي وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في هذه المنظومة، من خلال دعم الحرفيين، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار".
واختتم المحافظ تصريحه مؤكدًا أن قنا ليست فقط بوابة الجنوب، بل هي بوابة إلى تاريخ حي وثقافة متجددة، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الزخم التراثي إلى قوة اقتصادية وسياحية حقيقية، تليق بتاريخ المحافظة وتسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائها.
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية أوسع لدمج الصناعات التراثية في المشروع القومي للتنمية السياحية في صعيد مصر، وتحويل الحرف اليدوية إلى مورد اقتصادي مستدام يعكس تفرد المجتمع المحلي وثراءه الثقافي.