هكذا أصبحت عمليات اليمن ترند مِنصات الإعلام
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
يمانيون../
نجاح عمليات القوات اليمنية المساندة لغزة في اختراق عمق الكيان ومعركة البحر مع قوات أمريكا والغرب، وفشل الاخيرات في العدوان على اليمن، باتت ترند مِنصات الإعلام الصهيو – غربي والعالمي.
برأي صحيفة “ذا ناشيونال”، تدور في البحر الأحمر معركة دون هوادة بين قوات صنعاء وجيوش أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” الأكثر تطوراً في العالم.
وفق سردية “ذا ناشيونال”، بدأت الهجمات اليمنية بهجوم افتتاحي مُذهل قبل أن يقع 297 هجوماً حتى 18 نوفمبر الماضي.
وتؤكد وفقاً لـ”المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”، تطور الأسلحة اليمنية ودقة تكتيكات عملياتها القتالية بشكل أكثر مُنذ بدء استهداف السفن التجارية والحربية المعادية.
وتقول صحيفة أخبار الهند “ونديا نيوز” في تقرير حديث، بعنوان “مسيرات اليمن تتجاوز “القبة الحديدية”: “على الرغم من إمتلاك “إسرائيل” أنظمة دفاع متطورة، تمكنت الصواريخ والمسيرات اليمنية من ضرب أهدافها بدقة في يافا “تل أبيب”، مخلفة أضراراً جسيمة”.
تحديات كلاهما مر
في نظر الصحيفة الهندية، هذا النجاح اليمني يضع دفاع الكيان أمام تحديات صعبة كلاهما مُر في مواجهة التهديد الجديد القادم من اليمن.
بحسب وسائل إعلام غربية، أثار التطور الملفت في ترسانة الأسلحة اليمنية مخاوف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن وشكل قلقاً كبيراً لوزارة دفاعه (البنتاجون)؛ لامتلاك أسلحة صنعاء قدرات متطورة تغيّر موازين القوة في المنطقة.
فاسيليوس جريباريس، وهو أميرال في البحرية اليونانية، يجرم بالقول”: “اليمنيون أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا العسكرية وتوجيه الصواريخ نحو أهدافها”.
وضع درامي
برأي جوشوا هاتشينسون، يعمل مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري، الوضع في البحر الأحمر درامي، قائلاً:” إنه انفجارات، إنه صواريخ، واليمنيون يتبعون تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، بشكل يصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات المراوغة أو التخفي”.
ويضيف: “اليمنيون واضحون للغاية ويستهدفون سفن أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” والتابعة لها، ويسمحون لسفن غير تلك الدول بالمرور عبر البحر الأحمر”.
وفق هاتشينسون، فإن إيقاف تشغيل نظام التعريف للسفن لا يعني عدم إستهدافها أو تعرضها للإصابة.
يؤكد ستافروس كارامبيريديس (يشغل منصب رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري بكلية بليموث للأعمال)، أن الضربات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” لم تؤثر على قدرات اليمنيين، فلا تزال سفن دول العدوان تبحر من رأس الرجاء الصالح.
سردية الإعلام العبري
وتقر صحيفة “معاريف” العبرية، بمواجهة الكيان صعوبات في التعامل مع التهديد القادم من اليمن، على المستوى الدفاعي والهجومي.
وقالت: “لا بُد من الإعتراف بفشل قدرات “إسرائيل”، وعدم قدرتها على التعامل ومواجهة اليمنيين الذين حظروا ملاحة سفنها في البحر الأحمر، وهاجموها في العمق وأضروا اقتصادها مُنذ أكثر من عام”.
ناطق جيش الاحتلال بالعربي، إفيخاي أذرعي، يؤكد سردية “معاريف” باعترافه على منصة “X” ، بوجود صعوبات لوجستية في مواجهة اليمنيين، وإن بعد المسافة تعد أبرز العوائق.
برأي قناة “كان”،”اليمنيون يتصرفون بحرية ويزيدون هجماتهم ضد “إسرائيل”، ولا أحد يتوقع ما سيفعلونه مستقبلاً”.
وتؤكد القناة “السابعة” نقلاً عن خبير في شؤون الاستخبارات أن الهجمات “الإسرائيلية” على اليمن لم تؤثر بشكل حقيقي.
وتشير القناة الـ”12″، إلى أن هناك صعوبة حقيقية في معالجة المنظومات الخاصة باليمن، والمنتشرة في مناطق واسعة جداً في البلاد.
وقالت: “من الصعب الوصول إلى المنظومات اليمنية وجمع معلومات استخبارية، ترصد بنك أهداف”.
ليس عدواً عادياً
تصف “معاريف”، المشكلة مع اليمن بـ”المعقّدة للغاية.. إنّه ليس عدواً عادياً”.
ووفقا لها، يقول مصدر أمني “إسرائيلي”: “بصراحة يمثل اليمنيون تحدياً لم نواجهه من قبل ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه”.
ويشكل اليمنيون في نظر رئيس حكومة الكيان المجرم نتنياهو، تهديدا للنظام العالمي بأكمله، وليس فقط على الملاحة البحرية الدولية.
وقال في لقائه بمستوطنين صهاينة أمس :” أستوصيكم بالصبر والثبات والالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية وسنفعل ما يلزم ضد اليمنيين”.
حصيلة خسائر
بالمناسبة، ارتفعت أسعار الشحن البحري أكثر من الضعف في 2024، بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر، بحسب بيانات بنك “أوف أميركا”.
وتستمر هجمات قوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات، ضرب عُمق “إسرائيل”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية، ونصرة لغزة، مكبدة دول العدوان “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني – الأوروبي على غزة واليمن فاتورة خسائر بلغت 220 قِطعة بحرية مُنذ نوفمبر 2023.
السياسية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ملك شعب «الخوسا» من إسرائيل: كنت سأمحو غزة!
زار ملك شعب الخوسا في جنوب إفريقيا، بويليخايا داليندييبو، إسرائيل هذا الأسبوع بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث التقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ ووزير الخارجية جدعون ساعر، وزار كيبوتس “نير عوز” وموقع حفل “نوفا” الموسيقي، والتقى بأسيريْن إسرائيليين تم تحريرهما، بالإضافة إلى الحاخام دورون بيرتس.
وأثناء زيارته، أدان الملك حركة حماس في مقطع فيديو سجله أمام منزل عائلة بيباس، وقال إن أي هجوم يستهدف الأطفال أو النساء أو المدنيين العزل “لو حدث ضد شعبي، لكنت سأمحو غزة”، وفق تعبيره، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام وجنوب إفريقيا.
كما انتقد داليندييبو حكومة جنوب إفريقيا ورئيسها بسبب الدعوات الموجهة لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الفلسطينيين يجب أن يخضعوا أولًا للمساءلة، وأن الإعلام والسياسيين في بلاده “عميان” ولا يستمعون لرواية الإسرائيليين.
وعند عودته إلى جوهانسبرغ، عقد الملك مؤتمرا صحفيا هاجم فيه منتقديه، وكذلك وسائل الإعلام والحكومة الجنوب إفريقية، مؤكدًا موقفه المؤيد لإسرائيل.
وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، حيث قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء منذ 11 أكتوبر 2025 وصل إلى 367 شخصًا، وإجمالي الإصابات 953 خلال الـ48 ساعة الماضية، بينما بلغ إجمالي الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 70,354 شهيدًا وإصابات 171,030، وتم انتشال 624 جثمانًا.
ويُذكر أن شعب الخوسا يشكل ثاني أكبر مجموعة عرقية في جنوب إفريقيا بعدد يزيد عن 9 ملايين نسمة، وأكثر من 3 ملايين ينتمون إلى قبيلة أبهاتيمبو، التي ينتمي لها الملك زائر إسرائيل.
وتعتبر جنوب إفريقيا من الدول الأكثر انتقادًا لإسرائيل على خلفية الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وقد رفعت دعاوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة لاهاي.
ويأتي موقف الملك في وقت رفضت فيه المحكمة الجنائية الدولية استئناف إسرائيل ضد مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ضمن التحقيقات المتعلقة بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تغاضى الملك عن تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت في سبتمبر الماضي وقوع “إبادة جماعية في قطاع غزة”.