الجزيرة:
2025-12-10@16:49:57 GMT

مشروع صفر نفايات في تركيا.. 7 سنوات من النجاح

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

مشروع صفر نفايات في تركيا.. 7 سنوات من النجاح

دشنت تركيا عام 2017 مشروع "صفر نفايات" بمبادرة من أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي، لتضع أساسا لرؤية طموحة تهدف إلى تقليل التلوث البيئي وتعزيز الاقتصاد الدائري.

يستهدف المشروع تقليص حجم النفايات وإعادة تدويرها عبر تغيير السلوكيات المجتمعية، مع تحقيق مكاسب بيئية واقتصادية طموحة. فمنذ انطلاقه، شهد المشروع ارتفاع معدل إعادة التدوير من 13% عند إطلاقه إلى 35% في عام 2023، مع خطط للوصول إلى 60% بحلول عام 2035، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

والهدف من هذه الحركة هو تجنب إرسال القمامة إلى مكبات النفايات أو محارق النفايات أو المحيطات أو أي جزء آخر من البيئة، في خطوة تهدف لتقليل التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال تقليل الطلب على المواد الخام.

كما أن هذا السيناريو يساهم في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري المرتبطة بتحلل النفايات، ويقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة في المنتجات التي تستخدم لمرة واحدة وللتغليف.

دشنت تركيا عام 2017 مشروع "صفر نفايات" بمبادرة من أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي (الأناضول)

ولم تقف حدود المشروع عند الداخل التركي، بل امتدت عالميا حين اعتمدت الأمم المتحدة يوما عالميا لـ"صفر نفايات" في 30 مارس/آذار 2023، استجابة لمقترح تقدمت به تركيا بدعم 105 دول، وهو ما أكد مكانة المشروع كمنصة للتعاون الدولي في مواجهة تحديات التغير المناخي، وجعله نموذجا يحتذى به للدول التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة.

إعلان

وتقول المبادرة إنها تعتمد على 6 مبادئ وهي: منع الإسراف، وتقليل نسبة النفايات، وفصلها وتصنيفها، والاستخدام الإنتاجي للموارد الطبيعية، وجلب الفائدة للاقتصاد عبر إعادة التدوير. وأخيرا، ترك عالم نظيف وصالح للعيش للأجيال القادمة.

وفرعا لهذا المشروع، أطلقت تركيا برنامج "صفر نفايات زرقاء" في يونيو/حزيران 2019، لحماية البحار وموارد المياه وتنظيفها من أطنان النفايات التي تضر الكائنات التي تعيش في المياه وحماية الإنسان المستهلك من الأضرار التي قد تنجم عنه بسبب نفايات المياه.

7 قارات في 7 سنوات

وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، احتفل مشروع "صفر نفايات" التركي بمرور 7 سنوات على انطلاقه تحت شعار "7 قارات في 7 سنوات"، مؤكدا مكانته كواحد من أبرز المبادرات البيئية عالميا.

ووصفت السيدة الأولى في تركيا أمينة أردوغان، صاحبة المبادرة، المشروع بأنه "نسمة أمل للإنسانية"، مشددة على أن تركيا أصبحت رائدة في هذه "الصحوة البيئية" التي تهدف إلى بناء مستقبل مستدام.

وفي بيان أصدرته وزارة البيئة والتحضر والتغير المناخي التركية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدت أن المبادرة تسعى إلى "منع توليد النفايات من المصدر، وزيادة إعادة التدوير، وتحسين كفاءة الموارد".

وأشار البيان إلى أن 193 ألف مبنى في تركيا اعتمدت نظام إدارة النفايات الصفرية منذ إطلاق المشروع، بينما ساهمت المديرية العامة لبنك "إيللر" التركي في إنشاء 46 منشأة متخصصة لتخزين النفايات وفصلها ونقلها في أنحاء البلاد، وتم إعادة تدوير 60 مليون طن من النفايات حتى الآن.

كما أوضح البيان أن مرافق النفايات الصلبة في تركيا تفصل يوميا 9 آلاف طن من النفايات وتحولها إلى منتجات أو طاقة، مما يعكس نجاح المشروع في تحقيق مكاسب بيئية واقتصادية ملموسة.

وساهم مشروع "صفر نفايات" التركي منذ انطلاقه في تحقيق إنجازات بيئية واقتصادية غير مسبوقة، تمثلت في إنقاذ 498 مليون شجرة من القطع، وتوفير 819 مليون متر مكعب من المياه و127 مليون برميل من النفط، إضافة إلى منع انبعاث 5.9 ملايين طن من الغازات الدفيئة، بحسب بيانات الوزارة.

إعلان

وعلى صعيد الطاقة، أسهم المشروع في توفير 2.6 مليار كيلووات/ساعة، واستعادة 185 مليار ليرة تركية إلى الاقتصاد عبر عمليات إعادة التدوير. كما وفر المشروع 104 ملايين متر مكعب من مساحة التخزين، مما يعكس تأثيره المباشر على تقليل العبء البيئي وتحقيق مكاسب اقتصادية مستدامة.

وعُقد الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية رفيعة المستوى لمبادرة "صفر نفايات" التابعة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وشارك فيه أعضاء اللجنة إلى جانب عدد من الشخصيات الدولية المتخصصة في مجالات الاستدامة وإدارة النفايات.

وخلال الاجتماع، ناقش الأعضاء خطط تنفيذ مبادرات "صفر نفايات" على المستوى العالمي لعامي 2025-2026، مع التركيز على تعزيز الوعي البيئي وتقليل النفايات من المصدر.

وحاز المشروع على العديد من الجوائز الدولية المرموقة، في حين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول الموقعين على إعلان النوايا الحسنة العالمي لصفر نفايات، تأكيدا على التزام تركيا الراسخ بقيادة الجهود البيئية على المستوى الدولي.

يستهدف المشروع تقليص حجم النفايات وإعادة تدويرها عبر تغيير السلوكيات المجتمعية (الأناضول) إهدار الغذاء أزمة ملحة

من جانبها، أكدت لارا فان دروتن، عضو المجلس الاستشاري لمبادرة "صفر نفايات"، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن قطاع النفايات يمثل مصدرا رئيسا لانبعاثات غاز الميثان، وهو غاز أكثر تأثيرا على المناخ من ثاني أكسيد الكربون. وشددت على أهمية الحد من هذه الانبعاثات خلال العقدين المقبلين لتجنب الوصول إلى نقطة اللاعودة في تغير المناخ.

وأوضحت فان دروتن أن البنك الدولي يتوقع زيادة حجم النفايات عالميا بنسبة 73% بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2020، مشيرةً إلى أن النفايات العضوية، مثل بقايا الطعام ومخلفات الحدائق، تشكل الجزء الأكبر من النفايات التي تسبب انبعاثات الميثان.

إعلان

ووصفت فان دروتن مشكلة إهدار الغذاء بأنها "التحدي الأكثر إلحاحا في إدارة النفايات"، مشيرة إلى أن ثلث الغذاء المنتج عالميا يصبح نفايات. وقالت إنه إذا كانت نفايات الغذاء دولة، لكانت ثالث أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بعد الولايات المتحدة والصين. وأكدت أن التخلص من كيلوغرام واحد من نفايات الطعام يعادل انبعاثات 25 ألف زجاجة بلاستيكية. وأضافت: "إذا أردنا إحداث تغيير حقيقي، يجب أن نركز فورا على مشكلة نفايات الطعام".

في السياق، أكدت إيليف غوربوز، الإدارية في مشروع "صفر نفايات"، أن المبادرة تهدف إلى تحقيق بيئة مستدامة وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية من خلال إعادة استخدام النفايات كموارد اقتصادية. وقالت: "نطمح للوصول إلى نسبة إعادة تدوير 60% بحلول عام 2035، وجعل تركيا نموذجا عالميا في إدارة النفايات بحلول عام 2053، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة".

وأضافت غوربوز في حديث لـ"الجزيرة نت"، أن المشروع يعزز الاقتصاد الدائري من خلال دمج النفايات في النظام الاقتصادي كمواد خام، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويوفر فرص عمل جديدة في قطاعات إعادة التدوير.

وفيما يتعلق بخطط التوسع، أشارت غوربوز إلى أن المشروع يستهدف قطاعات جديدة، مثل البناء والزراعة، مع التركيز على المناطق الريفية التي تعاني نقصا في البنية التحتية لإدارة النفايات.

وحول التحديات التي تواجه المشروع، أوضحت غوربوز أن أبرزها يتمثل في نقص البنية التحتية المناسبة في المناطق الريفية وصعوبة تغيير السلوكيات المجتمعية نحو إعادة التدوير، وأضافت: "نعمل على مواجهة هذه التحديات من خلال توفير موارد إضافية، وتنظيم برامج توعية مكثفة، وتطوير حلول تقنية تناسب هذه المناطق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إعادة التدویر صفر نفایات بحلول عام فی ترکیا من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشروع "قطار السعودية - قطر السريع".. دعم للاقتصاد وتجسيد لقوة العلاقات

يحظى مشروع قطار السعودية قطر السريع برعاية واهتمام مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وصاحب السمو أمير دولة قطر بما يعكس مكانته الإستراتيجية كأحد أبرز مشاريع التكامل بين البلدين الشقيقين.
ويعكس هذا المشروع رؤية القيادتين في المملكة العربية السعودية ودولة قطر لخلق مستقبل أكثر ترابطًا وازدهارًا، ونموذجًا حقيقيًا للتنمية المستدامة، تسهم في تعزيز الترابط بين المواطنين وتسهيل حياتهم حيث سيصبح التنقل بين البلدين أسرع، أكثر راحة، وأكثر أمان.
أخبار متعلقة عاجل: ولي العهد وأمير دولة قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريعسمو أمير دولة قطر يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه سمو ولي العهدوشهد توقيع الاتفاقية حضور القيادتين، مما يعكس الدعم غير المحدود للمشروع، وأهميته الاستراتيجية كأيقونة للتكامل الخليجي ورمز لوحدة الرؤية المستقبلية بين المملكة وقطر.
الإعلان عن مشروع قطار السعودية قطر السريع يمثل لحظة تاريخية تؤكد عمق العلاقات السعودية–القطرية، وترسخ التعاون الثنائي في قطاع النقل كرمز لوحدة الرؤية المستقبلية في المنطقة، ومشروعًا نوعيًا يجسد التكامل بين البلدين في تطوير منظومة نقل حديثة ومستدامة.

#ولي_العهد وأمير #قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريع#اليوم #أمير_قطر_في_الرياض
التفاصيل: https://t.co/C5vcFSqT0y pic.twitter.com/jU80ukwaqk— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2025شبكة سكك حديديةوسيربط مشروع قطار السعودية قطر السريع بين السعودية وقطر بين الرياض والدوحة عبر شبكة سكك حديدية بطول 785 كم، تشمل 5 محطات رئيسية، ستسهم في دعم البنية التحتية للنقل الحديث بين البلدين، مما يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
ويشكل مشروع قطار السعودية قطر السريع تجسيدًا عمليًا لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، حيث يعكس التزام البلدين بتطوير بنية تحتية حديثة ومستدامة تدعم النمو الاقتصادي، وتعزز جودة الحياة، وتوفر خيارات نقل متطورة.
كما سيسهم هذا المشروع في تحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز السياحة، ورفع كفاءة قطاع النقل، ليكون عنصرًا محوريًا في بناء مستقبل أكثر اتصالًا، وأكثر ازدهارًا لشعبي البلدين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ولي العهد وأمير قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريع - واستعزيز التجارة والاستثمارومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 10 ملايين راكب سنويًا، الذي يعد محركًا اقتصاديًا وسياحيًا قويًا، حيث يسهل التنقل بين البلدين، ويعزز التجارة والاستثمار، ويوفر فرصًا جديدة في قطاعات النقل والضيافة والخدمات.
كما يدعم نمو السياحة عبر تمكين المسافرين من استكشاف معالم السعودية وقطر بسهولة، مما يسهم في زيادة أعداد الزوار ويشجع على القيام برحلات قصيرة ومتكررة بين العاصمتين.
ويعكس المشروع عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين، فهو ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل رمز يجمع بين القيم المشتركة والمستقبل الموحد لشعبين متقاربين في العادات والتقاليد والطموحات، كما سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي للبلدين بمساهمة تُقدّر بـ 115 مليار ريال سعودي، وخلق 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في البلدين.

ختام زيارة #أمير_قطر للمملكة.. اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين#اليوم #أمير_قطر_في_الرياض
للتفاصيل | https://t.co/PIqdnwokOs pic.twitter.com/JHxhr9RhEY— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2025محطات قطار السعودية قطر السريعويمتد مشروع قطار السعودية قطر السريع ليربط العاصمتين مع الهفوف والدمام حيث سيختصر القطار المسافات، ويوفر وسيلة نقل مريحة وسريعة، سواء للعمل أو الدراسة أو الزيارات العائلية، مما يعزز الحركة اليومية ويرفع جودة التنقل في المدن.
ويضع المشروع حجر الأساس لعصر جديد من التنقل الحديث، حيث يختصر وقت الرحلة بين العاصمتين لحوالي الساعتين، كما يسهم في تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، ويوفر خيارًا آمنًا مستدامًا وسريعًا يعزز جودة الحياة، ويرسّخ موقع المنطقة كمركز عالمي للنقل واللوجستيات.
يتكامل المشروع مع المطارات والنقل العام، مما يسهل حركة المسافرين داخل المدن وبينها. هذا التكامل يعزز تجربة السفر، ويجعل التنقل أكثر سلاسة، ويتيح للمسافرين الانتقال بسهولة بين القطار والطائرة أو وسائل النقل الأخرى، مما يرفع كفاءة التنقل، ويقلل الازدحام، ويحقق نقلة نوعية في جودة الحياة.مدة مشروع قطار السعودية قطرومع ازدياد التوجه العالمي نحو النقل المستدام، يأتي المشروع ليواكب هذه الرؤية، حيث يساعد في تقليل انبعاثات الكربون مقارنة بوسائل النقل التقليدية، ويوفر تجربة سفر أكثر كفاءة وراحة، ليعزز من تحول المنطقة إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية الحديثة.
يستغرق العمل على مشروع قطار السعودية قطر السريع ست سنوات، ليكون إنجازه نقطة تحول في منظومة النقل بالمنطقة. حيث سيغير مفهوم التنقل، ويوفر بديلاً سريعًا ومريحًا يختصر المسافات، ويربط بين العاصمتين الرياض والدوحة بكفاءة عالية، وسيصبح عند اكتماله خيارًا رئيسيًا للمسافرين، ويعزز التجارة والسياحة، ويدعم التنمية المستدامة، ليجعل السفر بين البلدين أسرع، أسهل، وأكثر تطورًا من أي وقت مضى.
كما سيتم تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، مع تبني أحدث التقنيات المتقدمة في قطاع السكك الحديدية من التصميم إلى التشغيل، حيث يعتمد المشروع على أنظمة ذكية، وهندسة متطورة، وتقنيات تضمن كفاءة التشغيل، وراحة الركاب، وأمان الرحلات.
وسيكون هذا القطار رمزًا للابتكار والتقدم يجمع بين السرعة، الاستدامة، والتجربة الفريدة، ليضع معيارًا جديدًا لمستقبل التنقل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تحول الطاقة.. وسؤال التحديات!
  • الصحة تبحث إطلاق مشروع وطني لإنشاء مصنع أدوية في ليبيا
  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة.. وهذه الملفات التي تم دراستها
  • إطلاق أول مشروع عقاري يحمل هوية "فيكتوريا سواروفسكي" في عُمان
  • مشروع "قطار السعودية - قطر السريع".. دعم للاقتصاد وتجسيد لقوة العلاقات
  • أمانة الشرقية: 16 ألف طن من المخلفات شهريًا تتحول إلى مواد بناء بالدمام
  • «مدن» تطلق مشروع «بشاير» في جزيرة الحديريات
  • ناشونال إنترست: تركيا تبني قبة فولاذية بـ6.5 مليارات دولار لحماية مجالها الجوي
  • أمانة الشرقية: 16 ألف طن شهريًا من المخلفات تتحول إلى مواد بناء معاد تدويرها بالدمام
  • محافظ الإسكندرية: إزالة التعديات التي تعوق تنفيذ مشروع ترميم واجهات المباني التراثية