رئيس جامعة دمياط يستقبل لجنة اعتماد وحدة خدمات التحول الرقمي بكلية الحاسبات
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة هامة نحو تعزيز ريادة جامعة دمياط في مجال التحول الرقمي، استقبل الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط، اليوم ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤، لجنة اعتماد وحدة خدمات التحول الرقمي بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، كمركز معتمد للتدريب والاختبارات الإلكترونية على برنامج تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها ، ومركز الحساب العلمي بالجامعة ، في إطار تجديد اعتماد الوحدة والمركز من قبل الوحدة المركزية للتدريب بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات.
جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور وائل عبد القادر عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والأستاذ الدكتور عبد الناصر أنيس مدير مركز الحساب العلمي بالجامعة، حيث تم التأكيد على أهمية هذه الخطوة في تعزيز دور الجامعة في تطوير القدرات الرقمية وتحقيق رؤية الجامعة في مواكبة أحدث الاتجاهات في تكنولوجيا المعلومات.
هذا وترأس اللجنة أ.د محمد حسن جاد الله مدير وحدة التدريب بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، وضمّت اللجنة مجموعة من الخبراء البارزين، منهم: أ.د محمود مصطفى إمام، أ.د أحمد خليل عبد الحميد، أ.د محمد محمود عبد الفتاح، د. رحاب أحمد عوض، وم. إسراء أحمد إسماعيل ، حيث قامت اللجنة بجولة تفقدية شملت مركز الحساب العلمي بالجامعة، بالإضافة إلى معامل وحدة خدمات التحول الرقمي بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، لتقييم مدى توافر المعايير العالمية المطلوبة لتجديد الاعتماد.
وخلال مرافقتهم للجنة، عبّر رئيس الجامعة عن اعتزازه بهذه الخطوة التي تمثل جزءاً من استراتيجية الجامعة لتحقيق التميز في مجال التحول الرقمي، مؤكداً أن هذا الاعتماد يسهم في توفير بيئة تعليمية متقدمة تُعزز من مهارات الطلاب في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتفتح أمامهم فرصاً جديدة للابتكار والتطور.
من جانبه، أشاد أ.د محمد حسن جاد الله، رئيس اللجنة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها جامعة دمياط في تحسين وتطوير خدماتها الرقمية، مشيراً إلى أن تجديد الاعتماد ليس فقط اعترافاً بالكفاءة والتميز، بل هو أيضاً تأكيد على التزام الجامعة بالمعايير العالمية في مجال التدريب والتعليم الرقمي ، وأضاف أن هذه المبادرة تسهم بشكل فاعل في دعم العملية التعليمية على مستوى الجامعات المصرية، مما يعزز قدرة الطلاب على التفاعل مع أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا المعلومات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحاسبات والذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الدكتور حمدان ربيع المتولي الكتروني القدرات الرقمية المجلس الأعلى للجامعات تکنولوجیا المعلومات التحول الرقمی جامعة دمیاط فی مجال
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.