تعيش جماهير كرة القدم المصرية فترة صعبة ومعقدة تتطلب وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية، فى ظل التحديات الراهنة التى تواجهها الأندية والمنتخبات الوطنية، وضرورة إعادة النظر فى الإدارة الرياضية فى مصر التى تحتاج إلى تحديث شامل يتضمن وضع استراتيجيات حديثة لإدارة الأندية والمنتخبات، ووضع سياسات شفافة تحول دون الفساد وتضمن العدالة فى المنافسات الرياضية للنهوض بهذه اللعبة الشعبية.
من جانب آخر مازال محمد رمضان المدير الرياضى للنادى الأهلى يعرض فى فاترينته الرمضانية، فقام بإصدار قراراً منع فيه اللاعبون من الذهاب لرد تحية الجماهير بعد نهاية مباراة بلوزداد والتى فاز فيها الأهلى بنصف دستة أهداف.. وكانت السبب عدم تفاقم أزمة هجوم الجماهير عليهم قبل المباراة، وكان قرارًا مثيرًا للجدل وأثار استياءً كبيرًا لدى الجماهير واللاعبين على حد سواء.
هذا القرار أرسل رسالة سلبية مفادها أن الجماهير ليست مهمة وأن اللاعبين ليسوا ملزمين بتقدير دعمهم، ومن آثار هذا القرار زيادة التوتر بين الإدارة والجماهير وأدى إلى تفاقم الخلافات القائمة.. وتأثيرا سلبيا على معنويات اللاعبين وقد يشعرهم بالإحباط والتهميش بسبب هذا القرار، مما يؤثر سلبًا على معنوياتهم وأدائهم.. ولذلك ارجو ان يتم حل هذه المشكلة فى مباراة المصري.. لا احد يتدخل بين الجمهور ولاعبيه لانهم كانوا يريدون مصالحة اللاعبين.. ولا تنسوا مقولة «جمهوره هو حماه»..
يذهب نادى الزمالك إلى وجود مؤامرة فقام بالادعاء قبل مباراة طلائع الجيش ورفض تعيين الحكم المعين لإدارة المباراة رغم إنه حكم جيد جداً من حيث المستوى والسمعة، وعاش بوجود مؤامرة ضدهم، وهو اتهام يصعب إثباته أو نفيه.. ادى هذا الى فقدان الثقة فى التحكيم وإلى فقدان الجماهير واللاعبين الثقة فى حيادية الحكام.. ولها تأثير سلبى على أداء الفرق كما يؤثر التوتر والقلق الناتجان عن الشكاوى التحكيمية على أداء الفرق داخل الملعب.. واصدر بيان يهاجم فيها الحكام رغم إن المشكلة الأكبر هى داخلياً.. مثل هذه الشكاوى من الأندية الكبيرة وتكرارها يؤدى إلى تدهور العلاقة بين الأندية واتحاد الكرة، مما يعقد عملية إدارة شئون اللعبة.. كما يؤدى إلى تدهور مستوى التحكيم ثم ينعكس سلبًا على مستوى الدورى بشكل عام ويقلل من جاذبيته.
استمرارية عدم تركيز نادى الزمالك والنادى الاهلى على ناشئيهم وغالبًا ما يكون التركيز الأكبر على تحقيق النتائج الفورية والفوز بالبطولات، مما يؤدى إلى إهمال تطوير قطاع الناشئين على المدى الطويل، لما تواجه الأندية الكبيرة ضغوطًا كبيرة من الجماهير والإعلام لتحقيق الانتصارات، مما يزيد من التركيز على الفريق الأول ويقلل من الاهتمام بقطاع الناشئين، ويؤثر نقص المواهب المحلية سلبًا على أداء المنتخبات الوطنية فى مختلف الفئات العمرية.. ويؤدى ضعف قطاع الناشئين إلى تراجع مستوى الكرة المصرية بشكل عام.. وخير مثال على ذلك تراجع مستوى المنتخب السعودى بسبب الاهتمام بتطعيم الأندية السعودية بمحترفين على مستوى عالمي.
أخيراً.. إلى جماهير مصر.. لا تبالغون فى هجومكم على لاعبيكم من حقك تزعل ولكن لا تشتم، حيث أن العلاقة بين اللاعبين والجماهير علاقة متبادلة تعتمد على الاحترام والتقدير، وعدم سب اللاعبين من قبل الجماهير وكذلك تحية الجماهير بعد الفوز هى تعبير عن هذا التقدير وشعور بالانتماء.. فالجماهير هى القوة الدافعة للفريق، وتشجيعهم له دور كبير فى تحقيق الانتصارات، تجاهل هذا الدور وإهمال الجماهير قد يؤثر سلبًا على أداء الفريق فى المستقبل.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د محمد دياب سلب ا على على أداء
إقرأ أيضاً:
مدرب منتخب الشباب: أعد الجماهير بالوصول لنهائي أمم إفريقيا وحصد اللقب
وعد علاء عبده المدرب العام لمنتخب الشباب، جماهير الكرة المصرية بتخطي عقبة المغرب في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا للشباب والتي تقام في مصر.
وقال عبده في تصريحات مع الإعلامي كريم رمزي عبر برنامج لعبة والتانية عبر راديو ميجا إف إم: نستعد لمواجهة منتخب المغرب المقبلة يوم الخميس المقبل، ولن تكون مباراة سهلة ومنتخب المغرب به عناصر قوية للغاية.
وأضاف عبده: أغلقنا صفحة منتخب غانا وأنهينا احتفالات التأهل إلى كأس العالم بتشيلي، وبدأنا الاستعدادا لمواجهة غانا المقبلة في نصف نهائي البطولة.
وتابع: أعد جماهير الكرة المصرية بتخطي منتخب المغرب في المباراة المقبلة، بالوصول إلى نهائي البطولة في مصر وسنحصل على البطولة، وقادرين على تحقيق ذلك.
وأردف: مباراة غانا كانت بمثابة نهائي مبكر وبه عناصر قوية ومحترفين في كل دوريات العالم الكبرى مثل الدوري الإسباني والإنجليزي، ولاعبي منتخب غانا لعبوا عدد مباريات أقل مننا في البطولة وحصلوا على قسط من الراحة أكثر مننا ولكن لاعبي المنتخب تكتيكيا لعبوا مباراة قوية وربنا كرمنا ولعبنا مباراة على أعلى مستوى أمام منتخب قوي للغاية بحجم غانا
وواصل: : أقمنا معسكر قبل البطولة ب10 أيام ولدينا مشكلة في العامل البدني بسبب ضيق الوقت للانضمام إلى معسكر المنتخب، والعامل البدني أزمة واضحة لا تستطيع مجاراة المنتخبات الإفريقية ولكن في النهاية حققنا ما أردناه والتأهل إلى نصف النهائي والضمان المشاركة في كأس العالم بتشيلي .