زاخاروفا تكشف سبب تجاهل ألمانيا تحذيرات السعودية لها بشأن هجوم ماغديبورغ الدامي
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن السلطات الألمانية تجاهلت التحذيرات العديدة من أن منفذ هجوم ماغديبورغ له آراء متطرفة لأنها “مشغولة بروسيا”.
وكتبت زاخاروفا على حسابها في منصة “تلغرام”: “عندما مرت الصدمة الأولية لما بعد الهجوم، بدأ الصحفيون ووكالات إنفاذ القانون في البحث عن الأسباب التي دفعت الجاني لارتكاب هذه الجريمة البشعة وظهرت تفاصيل مقلقة للغاية، فقد اتضح أنه بعد انتقال العبد المحسن إلى ألمانيا، أرسلت السعودية أربع مذكرات دبلوماسية رسمية إلى وزارة الخارجية الألمانية وأجهزة الاستخبارات الألمانية، بـ”أنه قد يكون لديه آراء متطرفة”، كما أشارت إلى أن تلك المعلومات وصلت أيضا إلى الولايات المتحدة”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن السلطات خفضت مستوى التحذيرات إلى المستوى الإقليمي وقررت ولاية سكسونيا- أنهالت، أن الرجل لا يشكل أي تهديد، حسب تعبيرها.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه “في الواقع لم تلتفت برلين، بل تجاهلت العديد من التحذيرات.. ويبدو أنهم انشغلوا مرة أخرى بالبحث عن (القراصنة الروس)، وإغلاق قنصلياتنا العامة وطرد دبلوماسيينا ومحاربة وسائل الإعلام الروسية”.
وذكرت ماريا زاخاروفا في منشورها بحالة مماثلة، عندما قام تامرلان تسارناييف وشقيقه بهجوم إرهابي مزدوج في ماراثون بوسطن 2013، مضيفة أنه حينها أصيب مئات الأمريكيين وقتل ثلاثة أشخاص، وبعد الانفجار ثم زوال الصدمة الأولية، اتضح أن جهاز الأمن الروسي كان قد حذر مكتب التحقيقات الفدرالي قبل عدة سنوات من الهجوم في عام 2011، من أن تسارناييف الذي يعيش في الولايات المتحدة، قد تكون له علاقات بجماعات إسلامية مسلحة ويعتنق أفكارا متطرفة، مشددة على أن أمريكا تجاهلت أيضا التحذيرات وقامت بتفتيش روتيني فقط.
واختتمت زاخارافا منشورها، بأن “الإرهاب لا يعترف بالحدود ولا بجوازات السفر ويتجاهل المعايير الثقافية والدينية، ويعمل ضد الجميع، لافتة إلى أنه إذا حكمنا، من خلال الحماسة، التي ترعى بها الدول الغربية نظام كييف الإرهابي بقيادة فلاديمير زيلينسكي، فإنه وكما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “هذا يعني أن هناك من يحتاج إليه”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود
كشف وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت عن أن برلين ستسعى للحصول على حكم من محكمة العدل الأوروبية بشأن قانونية إعادة المهاجرين عند حدود ألمانيا، حيث تواصل حكومته الدفاع عن ضوابط الهجرة الأكثر صرامة.
وقال دوبرينت لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية، في تصريحات نشرت اليوم السبت، إن ألمانيا ستقدم مبررات إضافية لتفعيل المادة 72 من قانون الاتحاد الأوروبي تسمح باستثناءات من قواعد اللجوء في حالات الطوارئ، بعدما شككت محكمة في برلين في الأساس القانوني للرفض الأخير لدخول مهاجرين عند الحدود.
وأوضح دوبرينت: "سنقدم تبريرا كافيا، لكن يجب على محكمة العدل الأوروبية أن تقرر في المسألة"، مضيفا "أنا مقتنع بأن أفعالنا تتوافق مع القانون الأوروبي".
وقضت المحكمة الإدارية في برلين يوم الاثنين الماضي بأن إعادة 3 مواطنين صوماليين عند نقطة تفتيش حدودية في "فرانكفورت آن دير أودر" في التاسع من مايو/أيار كان غير قانوني، حيث فشلت السلطات في بدء إجراءات اللجوء المناسبة، وبدلا من ذلك أعادتهم إلى بولندا دون اتباع ما يسمى نظام دبلن للاتحاد الأوروبي.
وبحسب المحكمة، لا يجوز إعادة طالبي اللجوء دون توضيح الدولة المسؤولة عن التعامل مع طلباتهم داخل الاتحاد الأوروبي.
إعلانوقد وصل أمس الجمعة إلى العاصمة الألمانية برلين طالبي اللجوء الثلاثة، وقال متحدث باسم سلطات ولاية برلين اليوم الجمعة: "الأشخاص المعنيون سجلوا أنفسهم في برلين وقدموا طلبات لجوء، ويجري الآن فحص هذه الطلبات وفقا لسيادة القانون".
وأضاف المتحدث: "لن نقدم معلومات إضافية، وذلك لأسباب تتعلق بحماية البيانات وحماية هؤلاء الأشخاص".