تقوية جهاز المناعة.. كيف تحمي نفسك من نزلات البرد والفيروسات المنتشرة؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
مع تغير الفصول وارتفاع معدل انتشار الفيروسات مثل الإنفلونزا والبرد، يصبح من الضروري أن نكون أكثر وعيًا بكيفية حماية أنفسنا من هذه الأمراض التي قد تؤثر على صحتنا بشكل سلبي.
كيف تحمي نفسك من نزلات البرد والفيروسات المنتشرة؟على الرغم من أن نزلات البرد غالبًا ما تكون خفيفة وتختفي من تلقاء نفسها، إلا أن الوقاية منها أسهل بكثير من معالجتها.
1. غسل اليدين بشكل متكرر
أبسط وأهم خطوة يمكن أن تساعد في الوقاية من الفيروسات هي غسل اليدين. تلامس اليدين الأسطح المختلفة طوال اليوم، مما يزيد من فرصة انتقال الجراثيم إلى الجسم. اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة قبل تناول الطعام وبعد العودة إلى المنزل. إذا لم تتوفر مياه وصابون، استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.
2. تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس
السعال والعطس من أكثر الطرق شيوعًا لنقل الفيروسات. عندما تسعل أو تعطس، تأكد من تغطية فمك وأنفك بمنديل ورقي، وإذا لم يكن لديك منديل، استخدم مرفقك بدلاً من يديك. بعد العطس أو السعال، تأكد من غسل يديك فورًا لتقليل خطر انتقال الفيروسات.
3. تقوية جهاز المناعة
جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول ضد الفيروسات، لذا يجب أن تعتني به جيدًا. حافظ على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية. فيتامين C الموجود في الحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت يعزز المناعة، بينما الزنك الموجود في المكسرات والبذور يساعد على مقاومة الفيروسات. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي يساعد في تحسين صحة الأمعاء، وبالتالي تقوية جهاز المناعة.
4. الحصول على قسط كافٍ من النوم
قلة النوم تؤثر سلبًا على صحة جهاز المناعة وتزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض. لذلك، احرص على الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. النوم الجيد يعزز من قدرة الجسم على محاربة الفيروسات ويقلل من التوتر الذي يمكن أن يضعف المناعة.
5. تجنب الأماكن المزدحمة
عندما تنتشر الفيروسات مثل الإنفلونزا والبرد، من الأفضل تجنب الأماكن المزدحمة مثل الأسواق أو وسائل النقل العامة. إذا كنت مضطرًا للذهاب إلى هذه الأماكن، حاول استخدام الكمامة لحماية نفسك من استنشاق الفيروسات المحمولة في الهواء.
6. شرب الكثير من السوائل
السوائل تلعب دورًا مهمًا في ترطيب الجسم وحمايته من الجفاف، خاصة إذا كنت معرضًا لنزلات البرد. شرب الماء، العصائر الطبيعية، والشوربات يساعد في تحسين الدورة الدموية ويسهل عملية التخلص من السموم عبر الكلى. الأعشاب مثل الزنجبيل والنعناع يمكن أن تساعد أيضًا في تقوية جهاز المناعة وتهدئة الحلق.
7. ممارسة الرياضة بانتظام
النشاط البدني المنتظم يعمل على تحفيز جهاز المناعة ويقلل من فرصة الإصابة بالفيروسات. مارس الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، مثل المشي أو الجري أو حتى تمارين الاسترخاء كاليوغا. الرياضة لا تعزز فقط المناعة، بل أيضًا تحسن المزاج وتساعد في تقليل التوتر الذي يمكن أن يؤثر على صحتك.
8. التهوية الجيدة وتنظيف الأسطح
الفيروسات يمكن أن تنتقل عن طريق الهواء أو عبر الأسطح الملوثة. تهوية المنزل بشكل جيد خصوصًا في فترات الشتاء مهمة جدًا لمنع تراكم الجراثيم. كما يجب تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل المقابض والطاولات باستخدام مواد تنظيف تحتوي على الكحول أو مواد مطهرة.
9. الابتعاد عن الأشخاص المرضى
إذا كان لديك شخص في المنزل أو مكان العمل يعاني من أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، من الأفضل تجنب التواصل المباشر معه قدر الإمكان. حافظ على مسافة آمنة وكن حذرًا عند ملامسة الأسطح المشتركة.
10. لقاح الإنفلونزا
الحصول على لقاح الإنفلونزا هو أحد أكثر الطرق فعالية للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. اللقاح يساعد على تعزيز مناعتك ضد أنواع معينة من الفيروسات ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض الحادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نزلات البرد الفيروسات الفصول والفيروسات الفيروسات المنتشرة تغير الفصول الإنفلونزا نزلات البرد والفيروسات الإنفلونزا والبرد المزيد تقویة جهاز المناعة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لقاح جديد يُحدث ثورة في عالم الطب.. جرعة واحدة فقط تكفي!
إنجاز طبي قد يُحدث ثورة في علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، حيث نجح فريق من الباحثين في تطوير لقاح جديد يَعِد بدعم الجسم لمواجهة الفيروس بفعالية عالية من خلال جرعة واحدة فقط.
ويأتي هذا التطور المذهل كنتيجة لتوليفة فريدة من العقاقير المحفزة التي تعزز استجابة مناعية قوية، فتفتح بذلك أفقًا جديدًا لعلاج مرض ظل لعقود يشكل تحديًا طبيًا عالميًا.
دراسة رائدة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد سكريبس للأبحاث
أجرى فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومعهد سكريبس للأبحاث دراسة شاملة نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، حيث تم استخدام مستضاد خاص ببروتين فيروس الإيدز المرتبط بجسيمات هيدروكسيد الألمنيوم. هذا المستضاد يُعد البروتين الأساسي على سطح الفيروس، وهو ما يحفز جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة لمهاجمة الفيروس.
النتائج كانت مبهرة: اللقاح أعطى استجابة مناعية قوية عند اختباره على الفئران، خاصة بسبب نوعين من المحفزات التي تعمل بتناغم لتعزيز إنتاج الأجسام المضادة.
آلية عمل اللقاح: ثبات طويل وتحفيز مكثف
الأمر اللافت أن اللقاح استقر في العقد اللمفاوية لدى الفئران لمدة تجاوزت الشهر، ما سمح بتكوين أجسام مضادة فعالة ومحايدة للفيروس.
هذا الثبات يُعد ميزة كبيرة، إذ يتيح جهاز المناعة فرصة لتطوير استجابة طويلة الأمد، وهو أمر بالغ الأهمية لمكافحة الفيروسات المتغيرة باستمرار مثل الإيدز.
آفاق مستقبلية تتجاوز فيروس الإيدز
لا يقتصر استخدام هذا اللقاح على فيروس نقص المناعة فحسب، بل يمكن توسيع هذه التقنية لتطوير لقاحات فعالة ضد أمراض أخرى مثل الإنفلونزا، كوفيد-19، والسارس، وفقًا للبروفيسور كريستوفر لوف، الباحث الرئيسي في معهد ماساتشوستس.
هذه الجرعة الواحدة التي تعزز المناعة بشكل مكثف قد تُحدث نقلة نوعية في طرق الوقاية والعلاج، مما يُسهّل حملات التطعيم ويزيد من فاعليتها حول العالم.
يذكر أن مرض الإيدز كان وما زال يشكل تحديًا طبيًا واجتماعيًا، مع ملايين المصابين حول العالم، وعلى الرغم من التقدم الكبير في الأدوية المضادة للفيروسات، ظل تطوير لقاح فعال معتمدًا على تحفيز استجابة مناعية شاملة أمراً صعباً بسبب قدرة الفيروس على التحور المستمر.