خبير استراتيجي: مصر وقطر بذلتا جهدًا رهيبًا لأجل التوصل إلى صفقة تبادل
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
علق اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقا، على الاتفاق بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حول وقف إطلاق النار، أنه من الصعب أن يتم الاتفاق في الفترة الحالية بالمقارنة بما يحدث من الحكومة المتطرفة اليمينية في إسرائيل أو ما تقوم به القوات الإسرائيلية على الأرض أو ما تم من قبل من إنشاءات داخل قطاع غزة أو ما تم من الإسرائيليين بمحاولة الاستيطان مرة أخرى في شمال قطاع غزة.
وتابع «عثمان» لقائه ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الصفقة في الوقت الحالي نتنياهو تحدث عنها أول أمس وقال:«أنا سأوقف الصفقة، ساعة الحصول على كشف أسماء المحتجزين وسنستردهم بأنفسنا سواء كانوا أحياء أو أموت».
وأشار الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقا، إلى أن مصر وقطر بذلوا جهدًا رهيبًا تحت رعاية من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الصفقة، لأنها هي الوحيدة من تستطيع الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وعملوا على تقارب كافة النقاط، وأن حماس رفضت مطلب نتنياهو بشأن كشف الأسماء، إلى أن يتم التسوية الحقيقية لأن حماس أدرى من أي شخص بالمناورات الإسرائيلية التي تتم على الأرض.
اقرأ أيضاًرضا سليم مقابل عبد القادر.. صفقة تبادلية تقترب بين الأهلي وقطر القطري «خاص»
وزير الخارجية الأردني: رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين
الزمالك يتمسك بضم بيكهام من سيراميكا.. ويعرض 6 لاعبين لعقد صفقة تبادلية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر قطاع غزة قطر غزة حماس وقف إطلاق النار صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
تظاهر آلاف الإسرائيليين -اليوم السبت- في تل أبيب والقدس المحتلة، للمطالبة بالتوصل لصفقة تعيد أسرى الاحتلال لدى المقاومة في غزة.
وقد رفع المتظاهرون شعارات ترفض صفقة تبادل جزئية، وتطالب بإعادة الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الآلاف يتظاهرون في تل أبيب ومواقع أخرى للمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب في غزة.
وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين بضرورة إنجاز صفقة شاملة لإعادتهم دفعة واحدة من غزة.
الغرق في غزة
وكانت هذه العائلات قد جددت مطالبتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب وإعادة المختطفين.
وشددت -في بيان لها- على أن وقف الحرب مصلحة إسرائيلية، محذرة من أن عدم إنهائها فورا سيعرض إسرائيل لمصير الغرق في وحل غزة.
وقالت عائلات الأسرى إن ما فعلته إسرائيل في إيران لن يتحول إلى نصر ما لم تتم إعادة "المختطفين".
وفي السياق، دعت عيناف تسينغاوكار -وهي والدة الجندي الإسرائيلي أسير لدى حماس يدعى ماتان- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة.
ونشر الحساب الرسمي لعائلات الأسرى و"الرهائن" الإسرائيليين في غزة بيانا تضمن رسالة وجهتها تسينغاوكار إلى نتنياهو، قالت فيها: "كفى سياسة، كما قررت الحرب على إيران، قرر الآن إنهاء الحرب في غزة وإعادة ماتان".
وأضافت أن "هناك اتفاقا على الطاولة، وما يمنع تنفيذه هو رفض نتنياهو وقف الحرب". وقالت إن الحرب تحولت إلى حرب سياسية ويجب أن تنتهي.
شروط جديدة
يذكر أن حماس أكدت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
إعلانوتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في السجون الإسرائيليين أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.