هل يحتاج النبي ﷺ إلى الصلاة عليه؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أسمى مظاهر التكريم له صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهو خاتم النبيين والمرسلين، وهو الذي أرسله ربه رحمة للعالمين؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].
وهو الذي سماه ربه الرؤوف الرحيم، وقد أمرنا الله تعالى بالصلاة على سيدنا رسول الله بعدما صلى عليه هو وملائكته؛ فقال جل شأنه: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وحثَّنا عليها الرسول الكريم؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رواه مسلم في "صحيحه".
وعلى ذلك فيجب على كل مسلم ومسلمة عندما يذكر رسول الله عنده أن يصلي عليه لينال الثواب والجزاء من الله تعالى.
مظاهر عناية العلماءِ ببيان أسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم
قالت دار الإفتاء المصرية إن العلماءِ اعتنوا بأسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك عن طريق أنَّهم خَصُّوا في كتبهم أبوابًا لأسمائه صلى الله عليه وآله وسلم، بل وأفردوا العديد من الـمُصَنَّفات في جمع أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن هؤلاء العلماء: ابن دحية، والقرطبي، والرصَّاع، والسخاوي، والسيوطي، وابن فارس، ويوسف النبهاني.
ومن هذه المصنفات: "الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة" للحافظ السيوطي، و"المستوفى في أسماء المصطفى" لابن دحية، و"أرجوزة في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم" لأبي عبد الله القرطبي، و"شرح أسماء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم" للرصَّاع.
وقد تواردت النصوص من المذاهب الفقهيَّة في خصوصِ الاهتمام بأسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وأعدادها:
قال العلامة ابن الوزير الملطي الحنفي في "غاية السول" (1/ 39، ط. عالم الكتب): [قَالَ بعض الْعلمَاء: للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم ألفُ اسْمٍ، وَمِنْهَا: "طه"، وَ"يٓسٓ"] اهـ.
وقد خصَّ كثير من العلماء في كتبهم أبوابًا وفصولًا لـمَنْ تسمّى باسم ياسين على اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومن ذلك:
- بَوَّبَ الإمام محيي الدين الحنفي في "الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية"، فقال: باب مَن اسْمُهُ ياسين ويحيى.
- وبَوَّبَ الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"؛ فقال: باب: ذكر مَن اسْمُهُ ياسين.
- وبَوَّبَ العلامة الحكري الحنفي في "إكمال تهذيب الكمال"؛ فقال: باب: مَن اسْمُهُ ياسين.
- وجاءَ في "تاريخ ابن يُونُس المصري": فصل في ذكر مَن اسمه ياسين.
- وفي "تاريخ دمشق" لابن عساكر: فصل: ذكر مَن اسمه ياسين.
- وفي "تهذيب التهذيب": فصل: مَن اسمه ياسين.
وَتَعُجُّ كتب التراجم والتاريخ والأنساب بالكثير من العلماء المحدثين والفقهاء والرواة تَسَمّوا بِاسم "ياسين"، أو كان من أسماء أبائهم على اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومن هؤلاء:
- العلامة المحدث عاصم بْن ياسين بْن عَبْد الأحد بْن اللَّيْث القَتْباني الْمَصْرِيّ [ت: 273هـ].
- الحافظ أحمد بن محمد بن ياسين الهروي الحدادي؛ ذكره ابن مردويه في "تاريخ أصبهان" [ت: 334هـ].
- المحدث ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري، من أهل بجانة [ت: 320هـ]؛ ذكره ابن يونس في "تاريخه".
- المحدث أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن ابن محموية المحموي الحنائي [ت: 464هـ]؛ ذكره العلامة الطهطاوي في "تذكرة الحفاظ".
- الفقيه الصوفي ياسين بن سهل بن محمد أبو روح الصوفي [ت: 491هـ].
- والعلامة المحدث ياسين بن محمد بن محمد بن ياسين [ت: 396هـ]؛ ذكرهما الحافظ الذهبي في "تاريخه".
- القاضي ابن ياسين الباهلي [ت: 378هـ]؛ ذكره السمعاني في "الأنساب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي أخلاق النبي محمد الإفتاء دار الإفتاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله علیه وآله وسلم ی صلى الله ع یاسین بن بن یاسین ه وآله ى الله ع ن یاسین یاسین ب بن محمد محمد بن
إقرأ أيضاً:
موعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح الوقت الأنسب
موعد ذبح الأضحية.. نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، توضيحًا مفصلًا حول أحكام الأضحية وموعد ذبحها، وذلك ردًا على أسئلة تلقّتها من الجمهور تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت دار الإفتاء أن الأضحية هي ما يُذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشروط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله على نعمة الحياة، كما فعل نبي الله إبراهيم عليه السلام حين فدى الله ابنه إسماعيل بكبش عظيم.
وبيّنت الدار أن الأضحية سُنّة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ويفوت المسلم خير عظيم بتركها إن كان قادرًا عليها، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم…» رواه الحاكم وصححه.
وفيما يتعلق بموعد الذبح، أوضحت دار الإفتاء أن وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ويُشترط مضي وقت يسع ركعتين وخطبتين خفيفتين، وهو ما يتحقق بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى.
وأكدت لجنة الفتوى الرئيسية أن أفضل وقت للذبح هو اليوم الأول بعد انتهاء صلاة العيد مباشرة، لما فيه من المبادرة إلى الخير، مشيرة إلى أن وقت الذبح يمتد حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام العيد.
كما أوضحت دار الإفتاء أن الأصل في الذبح أن يكون نهارًا خلال أيام التشريق، لأنه أضبط وأفضل من حيث توزيع اللحم طازجًا للفقراء، لكنه يجوز ذبح الأضحية ليلًا أيضًا، سواء في اليوم الأول أو باقي أيام التشريق، ولا حرج في ذلك شرعًا.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إلى أن ذبح الأضحية ليلاً أو نهارًا جائز شرعًا، وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة والمالكية في قولٍ، مع وجود كراهة تنزيهية في الذبح ليلًا، لكنه لا يؤثر في صحة الذبح.
واختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، وشرعت شكرًا لله كما قال تعالى في سورة الكوثر: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾، داعية المسلمين إلى الحرص على أداء الشعيرة في وقتها وبالشروط المقررة.
اقرأ أيضاًهل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب
«حسب الشريعة».. طريقة التعامل مع أضحية عيد الأضحى 2025 قبل وبعد الذبح
«من الاغتسال إلى الأضحية».. سنن عيد الأضحى 2025 بالترتيب