«إيبو فالي» البلدة الأكثر بدانة في بريطانيا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
قبل 21 عامًا، أطلقت بريطانيا حملة تدعو البريطانيين إلى تناول خمس حصص من الفاكهة والخضراوات يوميًا، لكن في بلدة «إيبو فالي» في ويلز، المعروفة بأنها الأكثر بدانة، لا يبدو أن السكان قريبين من هذا الهدف. فبدلًا من الفاكهة والخضراوات، يتناولون ثلاث حصص يومية، لكنها من الوجبات السريعة الجاهزة.
ويعاني 4 من كل 5 أشخاص في هذه البلدة، التي يبلغ تعداد سكانها 19500 نسمة من السمنة. وعلى الرغم من وجود محل بقالة تقليدي واحد باسم «Fresh ‘N’ Fruity»، إلا أن رواده هم عادة من كبار السن الذين اعتادوا على تناول الخضراوات والفاكهة. أما الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، فيميلون إلى خيارات الطعام غير الصحية التي تسد جوعهم.
وسط البلدة، يوجد 12 مطعمًا للوجبات السريعة تقدم الوجبات المعتادة مثل؛ البرجر، والدجاج المقلي، والكباب، جميعها مع رقائق البطاطس، إضافة إلى محال السمك والبطاطس المقلية، والوجبات السريعة الهندية، وبيتزا دومينوز التي توصل الطعام مباشرة إلى السكان.
يؤكد بعض سكان البلدة أنهم يضطرون لاختيار الوجبات السريعة رخيصة الثمن؛بسبب الأجور المتدنية وظروف العمل التي تجبرهم على قضاء ساعات طويلة في العمل، ما يجعل من الصعب عليهم اتباع نظام غذائي صحي.
وفي محاولة لمعالجة مشكلة البدانة المنتشرة في البلدة، بدأت المجالس الصحية بتنظيم دورات وبرامج توعية؛ للحد من هذه الظاهرة، لكن الحلول تبدو بعيدة المنال في مواجهة ثقافة الطعام السريع، التي تهيمن على حياة السكان.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟
بعد فترة حافلة بالأنشطة والاجتماعات، قرر البابا ليو الرابع عشر أخذ قسط من الراحة، عبر إحياء تقليد قديم غاب لسنوات قضاء الصيف في كاستل غاندولفو، البلدة الإيطالية التي طالما كانت المقر الصيفي للباباوات.
أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟البلدة الواقعة على بعد 24 كيلومتراً جنوب شرق روما، ترتفع نحو 1400 قدم فوق سطح البحر، وتطل على بحيرة ألبانو، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا للهروب من حر العاصمة الإيطالية الخانق.
وقد أطلق عليها البعض اسم "غرفة انتظار الجنة" – Anticamera del Paradiso، لما توفره من سكينة وجمال طبيعي.
البابا، وهو أول أمريكي يتولى هذا المنصب، قرر أن يقضي أسبوعين خلال الشهر الجاري، مع عودة لاحقة في 15 أغسطس، تزامنًا مع عيد انتقال السيدة العذراء، والعطلة الإيطالية المعروفة بـ"فيرّاغوستو" (Ferragosto).
ولن يقيم البابا في القصر البابوي التقليدي الذي بُني عام 1596، بل اختار الإقامة في فيلا باربيريني، الواقعة وسط حدائق تعود أصولها إلى عهد الإمبراطور الروماني دوميتيان.
يسكن كاستل غاندولفو نحو 8,900 نسمة، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة.
ووفقًا لرئيس بلديتها ألبرتو دي أنجيليس، فإن إقامة البابا تمثل "رسالة مودة وتقدير لسكان البلدة"، كما تعد دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية والمحلية، لا سيما المقاهي، المطاعم، ومحلات التذكارات المنتشرة حول الساحة المركزية.
قداديس وصلوات في الهواء الطلقمن المقرر أن يترأس البابا قداسين يومي 13 و20 يوليو في كاتدرائية محلية وكنيسة قريبة، كما سيقود صلاة التبشير الملائكي من ساحة البلدة، وليس من شرفة القصر الرسولي في الفاتيكان، ما يتيح للمؤمنين فرصة أكثر قربا وتفاعلا مع الحبر الأعظم.
كما سيكرر التجربة ذاتها في 15 أغسطس، في لحظات وصفها المسؤولون بأنها أكثر دفئا وألفة مما هو معتاد في الفاتيكان الرسمي.
إرث غني وتاريخ حيخلال الحرب العالمية الثانية، لعب المقر الصيفي دورا إنسانيا حين وفر ملاذا للاجئين اليهود، بينما تحول مؤخرا إلى متحف بأمر من البابا فرنسيس الراحل، الذي أوقف تقليد الإقامة الصيفية هناك.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر الراحل آخر من استخدم القصر للإقامة، عقب استقالته في عام 2013.
ورغم عودته إلى كاستل غاندولفو، لا يخطط البابا ليو لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بل يهدف إلى مزج الراحة بالتأمل، في مكان لطالما شكّل جزءًا من الإرث البابوي.
رسالة راحة في عالم متسارعفي عالم يموج بالنشاط المفرط والضغوط اليومية، يوجه البابا من خلال هذا القرار رسالة صامتة لكنها بالغة الدلالة حتى من يشغل أرفع المناصب الروحية في العالم، بحاجة إلى لحظة هدوء وتأمل.