وفاة رضيع بسبب البرد داخل خيمة للنازحين وسط القطاع.. الخامس خلال أيام
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قالت مصادر طبية في قطاع غزة، الأحد، إن رضيعا توفي بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي استشهد من البرد خلال أيام.
وأكدت المصادر ذاتها، استشهاد الرضيع جمعة البطران، الذي يبلغ من العمر شهر واحد، وتدهور حال توأمه علي، جراء البرد، في خيمة في دير البلح، وسط القطاع.
وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد.
وحسب المصادر، تسبب انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات في ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
استِشهاد الطِّفل الرَّضيع النّازح جمعة بطران؛ بسبب البَرد القارِس، في خيمته على شاطئ بحر دير البلح. pic.twitter.com/myeVagO08V — ???? ماريّا (@mash_a30) December 29, 2024
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ450 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وأسفر العدوان عن استشهاد 45 ألفا و484 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة البرد فلسطين غزة البرد الخيام وفاة رضيع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ومن الحزن ما قتل
رغم تعدد التجارب الإنسانية، لا يوجد شعور يضاهي الحزن في قدرته على إطفاء شعلة الحياة داخل الإنسان حيث ينهار القلب قبل أن يتأثر الجسد.لقد رأينا كثيراً أولئك الذين اجتاحهم الحزن فتغيرت ملامحهم و أصبحت أرواحهم تئن تحت وطأة الألم.
وكم سمعنا عن حالات وفاة عزيز، تليها وفاة أو مرض ابن أو أم أو حتى وفاة الزوجة على قبر زوجها. فالقلوب لا تنكسر دفعة واحدة بل إن فقد كل حبيب يقتطع جزءاً من القلب لا يعوض.
فحزن يعقوب على يوسف عليهما السلام كان درسًا خالدًا في الصبر لكنه بكاه حتى ابيضّت عيناه «و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم».
وتناول الإعلام مؤخرا عدة حالات وفاة بسبب الحزن و القهر لأنهم كانوا يمرون بمحن نفسية أو ظلم بين.
فهناك الجد الذي مات كمدا بسبب اتهامه كذبا بالتحرش بحفيده، و وفاة البلوجر بسبب السخرية منه، و انتحار فتيات بسبب التشهير بهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و أخيرا، إذا صح، انتحار حفيد مالكة المدارس و الجامعة لخلافات على الميراث.
فعبارة «من الحزن ما قتل» ليست مجرد مبالغة، بل لها أساس علمي ونفسي وطبي. فمتلازمة «القلب المنكسر» «Broken Heart Syndrome»، هي حالة حقيقية تصيب القلب نتيجة صدمة نفسية قوية مثل فقدان شخص عزيز، أو حزن عميق، وقد تكون مميتة في بعض الحالات. بالإضافة للصدمات التي تؤدي أحيانا لارتفاع مفاجئ بضغط الدم، خاصة اذا كان الشخص يعاني من مشاكل سابقة في القلب أو الأوعية الدموية، فإن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى مضاعفات مثل النزيف الدماغي أو الجلطة. وقد تصل في بعض الحالات إلى حدوث شلل مؤقت أو دائم في أحد أجزاء الجسم.
كما أن الحزن الشديد قد يؤدي إلى الاكتئاب الحاد، و فقدان الشهية، و النوم، و انهيار مناعة الجسم، أو الانسحاب من الحياة الاجتماعية و الرغبة في الموت، أو حتى الانتحار، نعم، الحزن الشديد قد يقتل بالفعل
ودائمًا ما يراودني سؤال: هل يشعر الظالم بالذنب والندم على أفعاله؟ وأعتقد أن الإجابة تكون غالباً بالنفي، إذ أن الظالم لا يهتم بمعاناة ضحيته، و الصياد لا يولي اهتمامًا بفريسته.
فالظالم دائما ما يمتلك قدرة الإسقاط ليبرر أفعاله، ويُحمّل غيره وزر جرائمه، و السارق لا يكتفي باغتصاب ما لا يملكه، بل يُقنع نفسه بأن ما سرقه حقٌ مستحق، أو أن المظلوم لا يستحق ما سُلب منه، و الحبيب الذي يهجر أو يخون حبيبه لا يكترث لكسر قلبه بل يقنع نفسه أن خيانة العهد بسبب تقصير الطرف الآخر.
«من الحزن ما قتل» لذلك، يجب ألا يُهمل الحزن أو يُستخف به. بل ينبغي علينا أن نستمع لمن يعاني، ونقدم له الدعم و العلاج النفسي إذا كان في حاجة إليه، فالحياة مليئة بالفقد الذي يكسر، لكنها أيضاً تحمل في طياتها الحب الذي يجبر، والنور الذي يضيء الطريق.
الحزن جزء من إنسانيتنا، لكنه لا ينبغي أن يكون نهاية قصتنا «ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به».
اقرأ أيضاًفوائد مذهلة.. هذا ما سيحدث لجسمك لو توقفت عن تناول السكر
«تحسن فترة الشيخوخة».. دراسة: فوائد مذهلة لشرب النساء لـ القهوة