بوابة الوفد:
2025-10-14@08:55:33 GMT

المرأة الجديدة تناقش العمل اللائق للنساء

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

عقدت مؤسسة المرأة الجديدة جلسة حوار مجتمعي في الإسكندرية حول “العمل اللائق للنساء بين اقتصاد الرعاية وآليات الحماية” ضمن أنشطة مشروع تعزيز دور النقابات والجمعيات في تفعيل أجندة التنمية المستدامة 2030 

قومي المرأة بالشرقية يٌنفذ حملة طرق الأبواب بعنوان «احميها من الختان» الدبس في الإدارة السورية الجديدة تثير الجدل حول مستقبل المرأة في البلاد

طرحت مي صالح، مديرة برنامج النساء والعمل والحقوق الاقتصادية بالمرأة الجديدة، الأسباب وراء اهتمام المؤسسة بالعمل على ملف اقتصاد الرعاية صمن إطار الاقتصاد النسوي، كونه قطاع تمثل النساء أغلبية العاملين فيه، إلى جانب أنه يمثل ركيزة أساسية في اقتصاد أي دولة، ويساعد وجود خدمات رعاية للنساء، إيجاد نسبة مرتفعة من تواجد النساء في سوق العمل.

 

قالت أن النساء تقمن بأكثر من ثلاثة أرباع أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، ويشكلن ثلثي العاملين في مجال الرعاية مدفوعة الأجر.  وعرضت لتجربة مجموعة من النساء في الهند أسسن تعاونية عمالية تقدم خدمات في مجال رعاية الأطفال.

 

وفي مداخلتها عرضت زاهية السبخي، استشارية التدريب وقضايا العمل وتمكين المرأة، لمحة عن اقتصاد الرعاية والذي يمثل ثلثي الاقتصاد، أكدت أن النساء تعمل في قطاعات الصحة والتعليم والخدمة الاجتماعية بشكل أكبر من الرجال، إلى جانب تحمل النساء العبء الأكبر من الأدوار الاجتماعية المختلفة.

 

وعرضت زاهية عدد من الاتفاقيات الدولية التي تراعي أوضاع وحقوق العاملين.ات في قطاع اقتصاد الرعاية، مثل اتفاقية 156 الخاصة بالعمال ذووي المسؤوليات العائلية، واتفاقية 190 بشأن العنف والتحرش في عالم العمل، إلى جانب أهداف التنمية المستدامة.

 

وأوصت زاهية أنه يجب أن يتم طرح العمل المرن كأحد الخيارات المتاحة لتحسين أوضاع عمل النساء في قطاع اقتصاد الرعاية. 

 

أما وجدان حسين ممثلة المرأة في المنطقة العربية وأفريقيا ، قدمت لنا لمحة عن الاهتمام الدولي المتزايد باقتصاد الرعاية، والذي بدأ بعد موجة كورونا، بسبب انسحاب القطاع الخاص من تقديم خدمات الرعاية، ودخول الدول مرة أخرى في تحمل مسؤولية تقديم خدمات الرعاية لشعوبها. 

 

أشارت وجدان إلى اتفاقية 156 وما تكفله من حقوق للعاملين.ات ممن لديهم مسؤليات رعاية عائلية.

 

كما أكدت على أن تحسين أوضاع عمل النساء، وتوفير موارد مختلفة لتخفيف أعباء التزاماتهم بتقديم خدمات الرعاية لعائلاتهن، هي مسؤولية الدولة بالأساس، من خلال سن التشريعات وتعديل التشريعات القديمة، والانضمام للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والعمل على تحسين منظومة خدمات الرعاية وقطاع العمل غير المنظم.

 

وأكدت مي صالح على أن العمل على ملف اقتصاد الرعاية يحتاج تكاتف جهود تمثيل العمال والتنظيم والتنفيذ.

 

قدمت مداخلات الحضور رؤية واقعية لظروف النساء العاملات، والأعباء اللاتي يتحملنها لرعاية الأبناء أو أحد الوالدين مع التوفيق مع ظروف عملهن، إلى جانب سوء أوضاع النساء العاملات في قطاعات اقتصاد الرعاية خاصة التمريض والحضانة ورعاية كبار المسنين والعاملات في الخدمة المنزلية. 

 

- اوصت الجلسه بضرورة إقرار إجازة الأبوة أو الاجازة الأبوية، 

ومرونة ساعات العمل وإمكانية العمل عن بعد،

وتوفير حضانات في أماكن العمل سواء في القطاع الخاص أو العام، 

كما طالبت بالتمويل العمومي للخدمات الاجتماعية ذات الجودة خصوصا بالنسبة لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة ورعاية كبار السن (الحاجة إلى الاستثمار المزدوج في خدمات رعاية وتعليم الطفولة المبكرة ورعاية كبار السن.)

أيضا السعي إلى توظيف عدد أكبر من الرجال في القوى العاملة في هذا القطاع لمعالجة الفصل المهني

و معالجة التوزيع غير المتكافئ لعمل الرعاية غير مدفوع الاجر

بالإضافة إلى إنشاء معاهد متخصصة لتأهيل مقدمي الخدمات الصحية لكبار السن والمرضى المسنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسة المرأة الجديدة حوار مجتمعي الحقوق الاقتصادية اقتصاد الرعایة خدمات الرعایة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

جهنمية حين تتحول الزنزانة إلى مسرح للمقاومة

في الأيام الأخيرة قبيل سقوط نظام عمر البشير، وجدت شابة سودانية تُدعى شامة نفسها في مواجهة غير متوقعة مع آلة القمع، كانت متجهة إلى مظاهرة حين اعتقلتها قوات الأمن، فأُلقيت في زنزانة ضيقة ومعتمة، إلى جانب 4 نساء أنهكتهن شهور طويلة من الاعتقال.

داخل هذا الفضاء المغلق، حيث تغيب الشمس ويُحرم الجسد من الهواء النقي، تنبثق حكايات 6 نساء، كأصوات مكتومة تبحث عن متنفس، وتزداد العتمة ثقلاً مع دخول فتاة صبية جديدة، مذهولة وصامتة، تحمل على وجهها آثار صدمة عميقة.

ورغم ضيق المكان، يبدأ عالمهن الداخلي في الاتساع، تتوالى المخاوف والأحزان والأحلام، وأحيانًا عزاء مباغت يأتي عبر رؤى شامة الصبية لحبيبها، في قلب الظلمة، لم تستسلم النساء لليأس، بل نسجن من تفاصيل يومية بسيطة وسائل مقاومة تعيد إليهن بعضًا من الثقة والكرامة، إنها مواجهة صامتة بين إرادتهن وقسوة السجن، مواجهة تتعالى مع أنفاس الثورة في الخارج، حتى لحظة الانفجار الكبير وسقوط النظام، لكن الحرية لم تكن خاتمة الحكاية، بل بداية لاختبار جديد.

السجن بعدسة سينمائية

لا يكتفي فيلم"جهنمية" بسرد قصة شخصية، بل يجعل من تجربة الاعتقال السياسي للنساء في السودان مادة للتأمل، يقول المخرج إن دافعه الأول كان الدور الاستثنائي الذي لعبته المرأة السودانية في الحياة العامة، وبلغ ذروته في ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018.

وللاقتراب أكثر من التجربة، أجرى فريق العمل في الفيلم مقابلات معمّقة مع معتقلات سابقات، فجاءت شهاداتهن غنية بالأبعاد الإنسانية، الألم النفسي والجسدي، لحظات الانكسار والصمود، والقدرة المدهشة على خلق مساحات أمل حتى في أقسى الظروف.

بالنسبة للنساء، تصبح تجربة الاعتقال أكثر من مجرد معاناة شخصية، إنها نقطة تقاطع بين السياسة والجندر، حين يتضاعف وقع القمع على الأجساد والنفوس، نسعى إلى إظهار القوة والإصرار الذي تمتلكه هؤلاء النساء، ونرى فهما أعمق لنضالاتهن وقدرتهن على الصمود على الرغم من العقبات التي يواجهنها.

إعلان

ومن خلال رواياتهم، نأمل أن نلهم الآخرين ونمكنهم، ونسلط الضوء على القصص غير المروية للأفراد الشجعان.

ما بعد القيد

"جهنمية" لا يروي حكاية القهر فقط، بل يفتح نافذة على المقاومة، فالزنزانة ليست مجرد رمز للظلام، بل فضاء يعيد صياغة علاقة النساء بأنفسهن وبالعالم، تجربة خانقة، لكنها أيضا تجربة كاشفة تولّد وعيًا جديدًا يتجاوز حدود السجن.

إنه فيلم عن النساء، عن الثورة، وعن اللحظة التي يتحول فيها الألم إلى طاقة حياة.

حوار مع مخرج "جهنمية"

الجزيرة نت التقت مخرج الفيلم ياسر فائز، الذي أضاء جوانب عن بداياته "بدأتُ مشواري في عالم الصحافة عبر الأقسام الثقافية للصحف السودانية عام 2007، تنقّلتُ خلال 6 أعوام بين عدة صحف محلية حتى عام 2013، قبل أن أنضم إلى مجلة الحداثة وأواصل الكتابة في منصات أخرى.

يضيف "تأخرت خطواتي العملية في دخول صناعة السينما بعض الشيء، حتى أخرجتُ فيلما وثائقيا تجريبيا عام 2011 بتمويل من معهد جوته و"سودان فيلم فاكتوري"، لكنني لم أتخذ السينما مسارا مهنيا إلا لاحقًا".

يرى فائز أنّ نقطة التحوّل الأبرز في مساره كانت تركه لمهنة الصحافة بعد فصله من الصحيفة، وهو قرار جاء في ظروف دراماتيكية تزامنت مع انتفاضة سبتمبر/أيلول 2013، وحينها شعر بخيبة أمل عظيمة.

يضيف فائز أنّ ضعف المؤسسات الصحفية وغياب التطوّر المهني كانا من أبرز الأسباب التي دفعته إلى مغادرة مهنة الصحافة نهائيا، والبحث عن أفق جديد في صناعة السينما.

هل أخرجت أفلاما قبل جهنمية؟
"قبل جهنمية أخرجتُ فيلمًا وثائقيًا في العام 2011 واعتبرته تجربة تعليمية، أيضا شاركتُ كمخرجٍ منفِّذٍ ومنتجٍ مشاركٍ في الفيلم الروائي القصير "حاحاي الكلاب"، من إخراج صدام صديق، الذي حاز جائزة الفيل الأسود في مهرجان السودان للسينما المستقلة عام 2020.

كما شاركتُ كاتبًا مشاركًا في الفيلم الوثائقي القصير رحلة إلى كينيا، من إخراج إبراهيم سنوبي، وقد نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة نفسها من المهرجان".

مخرج فيلم "جهنمية" ياسر فائزمن الفكرة إلى الشاشة.. حكاية جهنمية

يستطرد فائز "اخترتُ أن أُخرج فيلمًا عن تجربة اعتقال النساء، وقمتُ بعد الثورة بإجراء 8 مقابلات مع معتقلات سابقات أثناء ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، ومن خلال حكيهنّ وردود أفعالهنّ على الأسئلة التي طرحتُها استوحيتُ فكرة السيناريو وكتبته".

بدأ تصوير "جهنمية" عقب "انقلاب أكتوبر 2021″، وهو ما أعاد ترتيب حساباتنا الإنتاجية، إذ اضطررنا إلى بناء زنزانة كموقع للتصوير بدلا من التصوير في سجن النساء كما كان مخطّطا.

وبينما كنّا ننهي اللمسات الأخيرة للفيلم، اندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023، ما أدّى إلى فقدان مواد الفيلم، واضطرني ذلك إلى السفر إلى القاهرة لاستكمال العمل على الفيلم.

فيما يخص اختيار الممثلات، قمنا في فريق العمل بإجراء تجربة أداء اخترنا من خلالها ممثلات، كان معظمهنّ في تجربتهنّ التمثيلية الأولى أو السينمائية الأولى باستثناء النجمة إسلام مبارك.

تكوّن فريق التمثيل من 7 ممثلات إلى جانب إسلام مبارك، وهنّ: ليندا عمر، سوهندا أبو بكر، ليا، لوران النّو، شمس مبارك، ميسون مساعد ومنى أسامة.

موقع التصوير.. ميزانية الفيلم والتمويل

قمنا ببناء نموذج لزنزانة داخل مستودع تخزين ليكون موقعًا للتصوير، كان المستودع مهجورًا، فقمنا بتوصيل الكهرباء اللازمة واعتمدنا الإجراءات الصحية، واجهتنا صعوبات، إذ كنا نضطر إلى إيقاف المكيّفات أثناء التصوير وسط درجات حرارة عالية، ولتعويض انقطاعات الكهرباء استخدمنا مولّدًا كهربائيًا، وبنينا له مجسّمًا لعزل الصوت حتى لا يؤثر على تسجيل الفيلم، كما اتخذنا إجراءات لتأمين الموقع وتنظيم عملية النقل.

إعلان

من المهم أن نؤكد أولًا أننا حصلنا على دعم كبير من أعضاء الفريق بقبولهم العمل دون أجر، وقد اعتمدنا في التمويل على شركتنا الخاصة "إن ديب فيشن"، إلى جانب دعم معنوي من القطاع الخاص، كان من المفترض أن نحصل على مساهمة أكبر من هذا القطاع، لكن بعض الجهات تراجعت بسبب أجواء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، كما حصلنا على بعض الدعم والمساعدة من سودان فيلم فاكتوري، كنا نطمح أيضًا إلى مشاركة المجتمع المدني، لكن معظم الجهات التي تواصلنا معها لم تستجب، في حين تراجعت جهات أخرى من دون تقديم أسباب.

أما ميزانية الفيلم فكانت كبيرة نسبيا قياسا بفيلم قصير، غير أن الضرورات الإنتاجية فرضت ذلك، دفعنا حوالي 20 ألف دولار، إضافة إلى نحو 20 ألف دولار أخرى مقابل أجور فريق العمل الذي تجاوز الـ30 شخصا من غير الممثلين.

الصور من صناع الفليم لتقرير حول الفيلم "جهنمية"

فيلم جهنمية للمخرج ياسر فائز سيعرض في الدورة الـ6 من مهرجان مينا السينمائي من 25 إلى 30 يناير/كانون الثاني بكندا حيث ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة، ويُعرض ضمن برنامج "ريفليوشن" يوم الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني الساعة 6:45 مساء بسينما VIFF Centre.

حصل الفيلم على جائزة ما بعد الإنتاج من مبادرة الفيلم والإعلام العالمية (GFMI)، مُنحت من قبل استوديوهات شيفت.

وتم اختياره رسميا في برنامج أبواب مفتوحة "Open Doors" لكن خارج المسابقة الرسمية، وترشح لمهرجانات مالمو عرب فيلم وتورنتو عرب فيلم ومهرجان عمان للسينما العربية ومهرجان لوكارنو الدولي في سويسرا والعديد من المهرجانات الأخرى.

مقالات مشابهة

  • شركة «الزاوية» تناقش التحديات والمشاريع الإستراتيجية لعام 2025
  • "قصة ثقة".. برنامج تلفزيون واقع جديد تقوده نور عريضة
  • البحيرة: خدمات طبية وتوعوية لأكثر من 470 مواطنا بقوافل سكانية
  • ندوة بمحافظة مسندم تناقش دور العمل التطوعي في تعزيز الهوية الوطنية
  • حين تُزيّف الكاميرا الحقيقة.. هل أصبحت الفلاتر مرآة النساء الجديدة؟
  • جهنمية حين تتحول الزنزانة إلى مسرح للمقاومة
  • التأمين ودوره في حماية المرأة
  • دوي ونورة.. تحسن أوضاع الفتيات بفضل جهود الدولة وبرامج التمكين
  • وزير العمل يستعرض مع نظيره السوداني تقنين أوضاع العمالة الأجنبية في مصر
  • نشرة المرأة والمنوعات | علامات شائعة للعقم لدى النساء.. نظام غذائي لحماية الدماغ والوقاية من الزهايمر