مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من منظور عربي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
جاء ذلك في حلقة من برنامج المقابلة أشار خلالها إلى أن نشأته في لبنان خلال السبعينيات ومعايشته للثورة الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، جعلته يدرك حجم الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون بعد نكبة عام 1948.
وتحدث روغان عن تجربته الشخصية وأعماله الأكاديمية التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية، بما في ذلك كتابه "الحرب من أجل فلسطين"، الذي يعتبر مراجعة تاريخية لحرب 1948 من منظور عربي.
وأوضح روغان أنه خلال إقامته في لبنان، عايش من قرب واقع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف قاسية منذ تهجيرهم عام 1948، وأكد أن هذه التجربة الإنسانية العميقة دفعته إلى التركيز على القضية الفلسطينية في أبحاثه، خصوصًا أن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يزال دون حل ويستمر في استقطاب الاهتمام العالمي، كما أبرزته الأحداث الأخيرة في غزة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف هيأت بريطانيا فلسطين لليهود وأصدرت وعد بلفور؟list 2 of 4تاريخ العرب ليوجين روغانlist 3 of 495 عاما على إلغاء الخلافة العثمانية.. كتابات غربية تروي السقوطlist 4 of 4كتاب حرب فلسطينend of listوعن كتابه "الحرب من أجل فلسطين"، قال روغان إن العمل جاء كأمر مقابل لتقليد أكاديمي جديد ظهر بين المؤرخين الإسرائيليين الجدد، الذين أعادوا كتابة تاريخ 1948 بالاعتماد على المحفوظات الإسرائيلية.
مراجعة تاريخيةوأشار إلى أن الفكرة الأساسية وراء الكتاب كانت تقديم مراجعة تاريخية من منظور عربي، استنادًا إلى المصادر العربية والمذكرات والصحف، لتعويض النقص في الوصول إلى الأرشيفات الرسمية في الدول العربية.
إعلانوأكد روغان أن الكتاب أظهر أن الحرب لم تكن صراعًا عربيًا إسرائيليًا بالدرجة الأولى، بل تخللتها خلافات وصراعات بين الدول العربية نفسها، نتيجة ضعف الثقة والتنسيق بينها.
وأشار روغان إلى أن الكتاب كشف كيف أثرت الانقسامات بين الدول العربية حديثة الاستقلال على مسار الحرب، حيث كانت هذه الدول مشغولة بصراعاتها الداخلية أكثر من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أن الدول العربية لم تكن مستعدة لحرب شاملة، مما أدى إلى ضعف أدائها أمام القوات الإسرائيلية التي كانت أكثر تنظيمًا وتسليحًا.
كما تناول روغان تأثير الخطاب الغربي والإعلام على تقديم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن العديد من الباحثين الغربيين بدؤوا يعيدون النظر في الروايات التقليدية حول الصراع بعد الاطلاع على وجهات النظر العربية، واعتبر أن كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد كان له دور محوري في تعزيز الوعي النقدي بالخطاب الاستعماري تجاه الشرق الأوسط.
وأشار روغان إلى أن القضية الفلسطينية، التي كانت تعاني تراجعا في الاهتمام الدولي، عادت بقوة إلى الواجهة بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لافتا إلى أنها لم تعد كصراع بين دولتين متساويتين، ولكن كقضية مقاومة شعب تحت الاحتلال.
الجسر العثمانيوضمن الحلقة، أوضح روغان، أنه اختار الفتح العثماني للأراضي العربية كمنطلق لدراسة التاريخ الحديث للمنطقة، مضيفا بأن الدولة العثمانية مثلت جسرًا أساسيا بين العالم العربي والحداثة، كما اعتبر أن تلك الفترة شكلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ المنطقة.
وفي معرض حديثه عن منهجه في كتابة التاريخ، أكد روغان أن اختياره لتلك المرحلة لا يعني تجاهله للتاريخ الإسلامي الأول أو الفتوحات الإسلامية، بل إنه يرى أن تلك الأحداث تنتمي إلى العصور الكلاسيكية أو الوسطى، في حين يركز هو على كتابة تاريخ حديث للمنطقة.
إعلانوعن استقبال العرب لأعماله، أوضح روغان أنه يولي اهتماما خاصا بالنقد العربي لكتبه، معتبرا أن ردود الفعل العربية هي الأهم بالنسبة له، وأشار إلى أن مؤلفاته، مثل "العرب: من منظور تاريخي" و"سقوط العثمانيين"، حظيت بترحيب نقدي واسع في العالم العربي، وإن كان هناك -دائمًا- من ينتقد عمله بشكل عادل ومشروع.
وتطرق الحوار إلى مسألة كتابة التاريخ العربي بأيد غير عربية، حيث أكد روغان أهمية إسهامات المؤرخين العرب، مثل عبد الكريم رافق وعبد العزيز الدوري، الذين شكلت أعمالهم المكتوبة باللغة العربية مرجعيات أساسية للباحثين الغربيين.
29/12/2024-|آخر تحديث: 29/12/202410:14 م (بتوقيت مكة المكرمة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القضیة الفلسطینیة الدول العربیة من منظور إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مصر لا تقبل أن يُزايد أحد على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية
قالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب إن كل وقائع التاريخ في الماضي أو الحاضر، تؤكد أن مصر كانت ولا تزال أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية.
وأوضحت أن مصر تبذل الغالي والنفيس، في هدوء ومن دون صخب، كما تسعى لتحقيق المنفعة الحقيقية للأشقاء الفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي عبر إنجاز حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، أو على المستوى الإنساني من خلال المساعدات التي لم تنقطع يومًا.
وأكدت أن الدولة المصرية هي أول المدافعين عن القضية الفلسطينية، مشددة على رفض تلك المخططات الخبيثة للمزايدة على مصر، لأن المصريين جميعًا يقفون صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية، ويؤيدون كافة الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الخارجية المصرية لتنظيم زيارة الوفود الأجنبية إلى معبر رفح.
وشددت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب على ضرورة احترام جميع الوفود والمنظمات الراغبة في دعم الشعب الفلسطيني لجميع الآليات الرسمية المعتمدة التي أثبتت فاعليتها في ترتيب زيارات داعمة وإنسانية بالتنسيق مع الجهات المصرية.
كما أكدت أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، وتنظيم دخول الوفود هو أمر سيادي لا يمكن التهاون فيه، مشيرة إلى أن مصر متعاونة مع كل الجهود الدولية والشعبية الهادفة لمساندة الأشقاء الفلسطينيين ودعم صموده، ولا تتأخر عن تقديم كافة الدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وقالت إن البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم دخول الأجانب جاء بمثابة رسالة واضحة بأن مصر لا تقبل أن يُزايد أحد على موقفها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأن الضوابط التنظيمية التي أعلنتها الدولة لا تهدف إلى التضييق، بل إلى ضمان فعالية الجهود الإغاثية وتنظيمها بشكل لا يفتح المجال للاستغلال السياسي أو الإعلامي.
وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن أمن مصر وسيادتها على أراضيها أمر غير قابل للتفاوض أو التجاوز، مهما كانت النوايا أو الشعارات المرفوعة المغلفة بالإنسانية في ظاهرها، لكنها في حقيقتها ابتزاز سياسي واضح، مشيرة إلى أن القيادة السياسية أكدت للعالم أجمع أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء الفلسطينيين، كما لن تسمح بتهجيرهم من أراضيهم، أو تصفية القضية.