بعد وفاة أحمد عدوية .. 2024 عام الأحزان على الدراما والفن في مصر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أحمد عدوية .. بمزيج من الحزن ومشاعر الفقد شيع عشاق الغناء والفن المصري عدد من أبرز النجوم الذين تركوا بصمة لاتنسى في وجدان الفن المصري بل والعربي بأعمالهم التي أثرت تاريخ الفن العربي.
وشكل رحيل هؤلاء الفنانين صدمة للجميع، حيث وجد جمهورهم أنفسهم في مواجهة واقع مرير بفقدان هذه الرموز الذين قدموا ألوانًا فنية غنية وساهموا في إثراء الثقافة والفن العربي.
وعاد جرح الفقد لينزف من جديد اليوم مع رحيل الفنان أحمد عدوية، الذي توفي في 29 ديسمبر عن عمر 79 عامًا. وقد نعى نجله محمد عدوية والده برسالة مؤثرة عبر صفحته على فيسبوك، معبرًا عن حزنه الكبير على فقدانه قائلاً: "الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب، حنون القلب، جابر الخواطر".
أما في 15 ديسمبر، فقد رحل عن عالمنا الفنان نبيل الحلفاوي، بعد صراع مع المرض، وكان قد دخل المستشفى لفترة قصيرة إثر وعكة صحية. نبيل الحلفاوي الذي اشتهر بتقديم أدوار متنوعة على الشاشة، بدأ مسيرته الفنية في المسرح، ثم انتقل إلى التلفزيون من خلال أعمال بارزة مثل مسلسل "محمد رسول الله".
وفي 14 ديسمبر، فقدت الساحة الفنية الفنان سيد الفيومي، الذي توفي بعد صراع طويل مع المرض. شارك الفيومي في العديد من الأعمال الدرامية المميزة، مثل "الخواجة عبدالقادر" و"فيفا أطاطا"، إضافة إلى مجموعة من الأفلام التي تركت بصمة لدى الجمهور.
سعيد المغربي
كما رحل عن عالمنا الفنان سعيد المغربي في 8 ديسمبر، بعد معاناته مع المرض. المغربي اشتهر بمشاركته في العديد من الأعمال الفنية البارزة، مثل فيلم "سمير وشهير وبهير" ومسلسل "البيت بيتي 2".
خالد جمال الدين
وفي 27 نوفمبر، توفي الفنان خالد جمال الدين عن عمر يناهز الـ50 عامًا، بعد مشوار فني طويل بدأ في التسعينيات. شارك في مسلسلات مشهورة مثل "البخيل وأنا" و"زيزينيا".
محمد رحيمأما في 23 نوفمبر، فقد فقدنا الملحن محمد رحيم، الذي توفي عن عمر 45 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة. رحيم كان قد قدم العديد من الأغاني الناجحة لكبار الفنانين، كما أطلق ألبومًا غنائيًا له في 2008.
عادل الفاروفي 21 نوفمبر، رحل عن عالمنا الفنان عادل الفار، الذي بدأ مسيرته الفنية في الثمانينات وعُرف بلعب دور المونولوجست ثم انتقل إلى أدوار تمثيلية في السينما والتلفزيون.
أما في 10 نوفمبر، فقد رحل الفنان حمدي الرملي بعد صراع مع مرض السرطان، تاركًا وراءه العديد من الأعمال الفنية الناجحة.
مصطفى فهميوفي 30 أكتوبر، فقدنا الفنان مصطفى فهمي، الذي توفي عن 82 عامًا بعد عملية جراحية دقيقة لإزالة ورم سرطاني في المخ. وهو أحد أبرز النجوم الذين تركوا إرثًا فنيًا من خلال مشاركتهم في أفلام ومسلسلات كثيرة.
حسن يوسفأما في 29 أكتوبر، فقد توفي الفنان حسن يوسف عن 90 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بدأت في خمسينات القرن الماضي، وشارك خلالها في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية المميزة.
شريفة ماهروفي 26 أكتوبر، رحلت الفنانة شريفة ماهر عن عمر ناهز 92 عامًا، تاركة ورائها إرثًا فنيًا كبيرًا من خلال أدوارها القوية في السينما والتلفزيون.
ناهد رشديوفي 14 سبتمبر، توفيت الفنانة ناهد رشدي بعد معاناة مع مرض السرطان، وهي التي قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية المميزة.
وفي 2 أغسطس، تلقت الساحة الفنية صدمة قوية بعد وفاة المنتج حسام شوقي وثلاثة من كبار المنتجين في شركة "سنيرجي"، إثر حادث سير مروع على طريق الضبعة.
وفي 26 يوليو، توفي الفنان محمد نصر عن 55 عامًا، وهو الذي قدم العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة.
أما في 21 يوليو، فقد رحل الفنان أحمد فرحات عن 73 عامًا بعد تعرضه لأزمة صحية. كان فرحات قد اشتهر بأدوار الطفولة في السينما المصرية في نهاية الخمسينيات.
وفي 17 يوليو، توفي الفنان تامر ضيائي عن 49 عامًا بعد تعرضه لاعتداء أثناء مشاجرة. ضيائي كان قد شارك في العديد من المسلسلات مثل "أبوالعروسة" و"النهاية".
وأخيرًا، فقدنا الفنان صلاح السعدني في 19 أبريل عن عمر 81 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بأدوار بارزة في السينما والتلفزيون، حيث اشتهر بتقديم شخصية العمدة سليمان غانم في "ليالي الحلمية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد عدوية وفاة أحمد عدوية جنازة أحمد عدوية الفنان مصطفى الفنان عادل الفار نبيل الحلفاوي سيد الفيومي العدید من الأعمال فی العدید من توفی الفنان أحمد عدویة فی السینما الذی توفی أما فی عن عمر
إقرأ أيضاً:
أحمد جمال.. ابن بني سويف الذي واجه ألسنة النار بشبر الخيمة وعاد إلى قريته محمولًا على الأكتاف
أعلنت أسرة الشاب أحمد جمال علي محمود، ضحية حريق شبرا الخيمة، صباح اليوم، وفاته داخل مستشفى جمعية أحمد عرابي بالعبور، بعد صراع مرير مع إصابات حروق طالت معظم جسده، وقبل نقله إلى مستشفى "أهل مصر" المتخصصة في علاج الحروق.
الخبر كان كالصاعقة على مدينة شبرا الخيمة، التي شهدت تفاصيل الحريق المروع، وعلى قرية سدس بمركز ببا في بني سويف، مسقط رأس أحمد، حيث انقلبت شوارع القرية إلى سرادق عزاء كبير، يتوافد إليه الأهالي الذين لم يصدقوا أن الشاب الذي غادرهم قبل أسابيع حاملاً أحلامه، سيعود إليهم اليوم في كفن أبيض.
أحمد، ابن السادسة عشرة، لم يكن مجرد عامل بسيط جاء إلى شبرا الخيمة في عطلة الصيف ليساعد أسرته الفقيرة. كان شابًا بوجه طفولي وقلب رجل، جاء يحمل حلمًا بأن يكون سندًا لأهله، وأن يعود إليهم بما يخفف عنهم عبء الحياة. لكن صباح يوم الحريق غيّر كل شيء.
في لحظات، دوى انفجار كابينة كهرباء ملاصقة لسور محطة مترو شبرا الخيمة، وتحول المكان إلى كتلة من اللهب، تلتهم الباكيات والمحال واحدًا تلو الآخر. وسط صرخات المارة ودخان يغطي السماء، ظهر أحمد يركض لا ليهرب، بل لينقذ من استطاع. بيدين عاريتين وقلب لا يعرف الخوف، حاول أن يجر أحدهم بعيدًا عن النار ويدفع آخر إلى بر الأمان، قبل أن تحاصره النيران الغادرة وتلتهم جسده النحيل.
سقط أحمد وسط اللهب، ليمتد صراعه بعد ذلك في المستشفى، حيث أمضى أيامه الأخيرة بين الأجهزة الطبية، بينما أسرته تتشبث بأمل نقله إلى مستشفى متخصص. كانوا ينتظرون معجزة، لكن القدر كان أسرع.
والده، بعينين تكسوهما الدموع، قال: "كنت أتمناه أن يعود لي واقفًا على قدميه، لكن إرادة الله فوق كل شيء... أحمد مات، لكنه مات بطلًا."
اليوم، سيُشيَّع جثمان أحمد من مسجد قريته، في موكب مهيب يمزج بين الفخر والحزن، ليعود البطل الصغير إلى الأرض التي خرج منها، بعدما كتب اسمه في سجل الشجاعة بدمه وألمه.
أحمد جمال سيظل حاضرًا في ذاكرة كل من عرف قصته، مثالًا للصبي الذي اختار أن يواجه النار لينقذ غيره، فدفع حياته ثمنًا لشهامته.
رحيل الطفل احمد جمال