جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوقية
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
في تصريحات نادرة من العاصمة أبوجا، دافع رئيس أركان الجيش النيجيري الجنرال كريستوفر موسى عن أداء القوات المسلحة في عملياتها العسكرية ضد الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية، وذلك في ظل تصاعد الانتقادات الحقوقية بشأن سقوط ضحايا مدنيين.
وقال موسى إن الجيش يبذل "قصارى جهده" لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مشيرا إلى أن القوات النيجيرية تضطر أحيانا لوقف عملياتها العسكرية حفاظا على أرواح المدنيين، رغم ما يترتب على ذلك من "خسائر تكتيكية وإطالة في أمد النزاع".
وأضاف الجنرال "يُصوَّر الأمر كما لو أننا نرتكب فظائع غير مسبوقة، لكنني أؤكد أننا نحترم حقوق الإنسان ونُولي حياة المدنيين أهمية قصوى".
وفي موقف لافت، دعا الجنرال موسى إلى مراجعة القوانين الدولية التي قال إنها "تقيّد تحركات القوات النظامية" بينما تترك الجماعات المسلحة "تمارس القتل دون رادع".
وأشار إلى أن هذه الجماعات، التي تنشط شمال ووسط البلاد، تستغل وجودها بين المدنيين لتفادي الاستهداف، مما يزيد من تعقيد العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه القوات النيجيرية انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية محلية ودولية، تتهمها باستخدام "القوة المفرطة" في عملياتها، خاصة المناطق الشمالية الغربية التي تشهد اضطرابات أمنية واسعة.
أقر الجيش النيجيري في وقت سابق بوقوع "أخطاء غير مقصودة" أدت إلى استهداف مدنيين خلال ملاحقة جماعات مسلحة، وتعهد بفتح تحقيقات في تلك الحوادث.
كما أشار موسى إلى أن أفراد الجيش يخضعون لتدريبات مكثفة في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، سواء داخل البلاد أو خارجها.
وفي المقابل، عبّر عدد من العسكريين النيجيريين عن استيائهم مما وصفوه بـ"ازدواجية المعايير" معتبرين أن أداء الجيش يُقارن بقوات دول متقدمة دون مراعاة التحديات الميدانية التي تواجهها نيجيريا، خاصة في ظل انتشار جماعات مسلحة غير نظامية.
إعلانيُذكر أن البحرية النيجيرية أعلنت مؤخرا عن توقيف 76 سفينة خلال عامين بتهمة سرقة النفط، في مؤشر على اتساع نطاق التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدين العنف ضد المدنيين.. الجيش السوداني يصد هجوماً لـ«الدعم» قرب الفاشر
البلاد (الخرطوم)
أحبطت قوات الجيش السوداني، مدعومة بالقوة المشتركة لحركات دارفور، محاولة توغل نفذتها قوات الدعم السريع باتجاه مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في هجوم وُصف بالمكثف على المحور الجنوبي الغربي للمدينة.
واندلع قتال عنيف تخللته عمليات قصف مدفعي متبادل، ركّز الجيش خلاله نيرانه على تجمعات وآليات الدعم السريع، ما أسفر عن الاستيلاء على عدد من المركبات القتالية التي استخدمتها الأخيرة في الهجوم.
في الأثناء، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع أعمال عنف ضد المدنيين في الفاشر، بما في ذلك ما جرى في مخيم أبو شوك للنازحين. وقال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشؤون الأفريقية، إن واشنطن تدين هذه الانتهاكات، داعياً إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المتضررة في السودان.
وعلى صعيد آخر، استهدف طائرة مسيرة احتفالاً وحشداً لقوات “درع السودان” بمناسبة عيد الجيش السوداني في منطقة تمبول بولاية الجزيرة وسط البلاد. وأكدت المصادر أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية، فيما فتحت السلطات تحقيقاً لتحديد مصدر ومنصة إطلاق المسيرة.
وتشهد ولاية شمال دارفور منذ أسابيع تصعيداً ميدانياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل محاولات الأخيرة تعزيز مواقعها، وسط تحذيرات دولية من تدهور الوضع الإنساني والأمني في الإقليم.