والي جنوب دارفور يكشف عن تهريب المليشيا كميات من الذهب للخارج لتمويل حربها ضد المواطن
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
صرّح والي جنوب دارفور، بشير مرسال حسب الله، بأن المليشيات المتمردة قامت بتهريب كميات كبيرة من الذهب من 12 منجماً في منطقة سنغو بمحلية الردوم إلى خارج البلاد، لتمويل حربها ضد الشعب السوداني.
وأشار الوالي، في حوار مع وكالة السودان للأنباء سيتم نشره لاحقاً، إلى أن عمليات التهريب تزامنت مع نقل عملات مزيفة من الإمارات إلى جنوب دارفور.
وأوضح أن حكومة الولاية وضعت ترتيبات خاصة لحماية حقوق أصحاب رؤوس الأموال، بما في ذلك تسهيل عملية تبديل أموالهم. واعتبر تهريب الذهب شكلاً من أشكال النهب المنظم لموارد السودان، مؤكداً التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية مفتوحة تخدم مصلحة الشعب السوداني.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية.. موجة كوليرا غير مسبوقة تضرب السودان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور في السودان، في ظل أسوأ تفشٍّ للمرض في البلاد التي تشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عامين.
وقالت المنظمة في بيان: "بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات".
وأضافت: "في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وتقول المنظمة إن المرض "يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية".
ومنذ يوليو 2024، سجّلت حوالى 100 ألف إصابة بالكوليرا في كل أنحاء السودان، وفقا للمنظمة، مع انتشار المرض "في كل ولايات السودان".
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وبينما أدى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقفت القوافل كما تناقصت الإمدادات.
ويمكن أن يؤدي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدته في أغسطس، إلى تفاقم الأزمة الصحية.