نعى قادة وزعماء العالم اليوم الاثنين الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي وافته المنية أمس الأحد عن عمر ناهز المائة عام.

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن حزنه العميق لرحيل الرئيس الأمريكي الأسبق، وقال إن كارتر سيظل في الأذهان لتضامنه مع الضعفاء ونعمته الدائمة وإيمانه الذي لا يلين بالصالح العام وإنسانيتنا المشتركة، وسيستمر إرثه كصانع سلام وبطل حقوق إنسان وإنساني.

وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن جوتيريش أوضح أن قيادة جيمي كارتر، قد ساهمت بشكل كبير في السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك من خلال اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية، ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الثانية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ومعاهدات قناة بنما.

وأكد جوتيريش أن التزام كارتر بالسلام الدولي وحقوق الإنسان استمر بعد مغادرته الرئاسة، حيث لعب دورا رئيسيا في الوساطة في حل النزاعات، ومراقبة الانتخابات، وتعزيز الديمقراطية، والوقاية من الأمراض والقضاء عليها، وقال: هذه الجهود وغيرها أكسبته جائزة نوبل للسلام في عام 2002 وساعدت في تعزيز عمل الأمم المتحدة.

بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الولايات المتحدة فقدت مقاتلا من أجل الديمقراطية بوفاة كارتر، معربا عن تعازيه للشعب الأمريكي في وفاة جيمي كارتر وعن تضامن بلاده معه في هذا الوقت.

وأضاف شولتس حسبما نقلت قناة دويتشه فيله الألمانية في نسختها الإنجليزية اليوم الإثنين أن العالم فقد وسيطا عظيما للسلام في الشرق الأوسط ولحقوق الإنسان، وذلك في منشور له على منصة إكس تويتر سابقا.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن توردو، عن بالغ تعازيه للشعب الأمريكي في وفاة جيمي كارتر، وقال إن إرثه هو إرث الرحمة واللطف والتعاطف والعمل الجاد، لقد خدم الآخرين في وطنه وفي مختلف أنحاء العالم طوال حياته.

وأعرب رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، عن خالص تعازيه للشعب الأمريكي وأسرة الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي وافته المنية منذ عدة ساعات، وقال لقد شهدت فترة ولاية كارتر أوقاتا عصيبة، وكانت حاسمة بالنسبة لبنما، حيث تم خلالها التفاوض والتوقيع على معاهدة توريخوس-كارتر في عام 1977، والتي نصت على أن تحصل بنما على حق إدارة القناة بعد عام 1999، منهية بذلك إدارة الولايات المتحدة للقناة والتي دامت منذ عام 1903.

وأشاد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بأعمال الرئيس الأمريكي الأسبق، ووصفه بأنه كان محبا للديمقراطية ومدافعا عن السلام، وأوضح أن الجميع سيتذكر كارتر إلى الأبد لدفاعه عن السلام الذي هو أهم شروط تحقيق التنمية.

كما أشاد ملك بريطانيا تشارلز الثالث، بالجهود التي بذلها كارتر على مدار حياته، والتي كرسها لتعزيز السلام والدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تفانيه وتواضعه كان مصدر إلهام للكثيرين.

وقال الملك حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية اليوم الاثنين في نشرتها الناطقة بالإنجليزية إنه تلقى نبأ وفاة كارتر بحزن عميق، معربا عن تعازيه لعائلة كارتر والشعب الأمريكي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن كارتر وهب حياته خلال فترة ما بعد الرئاسة للدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في الداخل والخارج.

وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بجهود كارتر من أجل تحقيق السلام ومساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، وذلك في بيان صادر عنه عقب الإعلان عن وفاته.

وقال ألبانيز حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز في نسختها الإنجليزية اليوم الإثنين - إن كارتر قدم سنوات طويلة من الخدمة النبيلة للبلد الذي أحبه ولقضية السلام، مضيفا أنه بعد فترة رئاسته استمر في العمل من أجل القضاء على الأمراض ومكافحة الفقر وحل الصراعات والدفاع عن حقوق الإنسان.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق تنكيس الأعلام حدادا على الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والذي توفي عن عمر ناهز 100 عام.

اقرأ أيضاًبايدن يعلن 9 يناير يوما وطنيا للحداد على وفاة جيمي كارتر

بعد وفاة أول رئيس أمريكي يكمل الـ100 عام.. من هو جيمي كارتر؟

وفاة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قادة وزعماء العالم الرئیس الأمریکی الأسبق الأسبق جیمی کارتر وفاة جیمی کارتر

إقرأ أيضاً:

أوباما يحذر من انزلاق أمريكا نحو الاستبداد.. ماذا قال؟

حذّر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، من أن الولايات المتحدة "قريبة بشكل خطير، من أن تصبح متسقة مع الأنظمة الاستبدادية"، وذلك خلال كلمته، في فعالية لمجموعة مدنية في مدينة هارتفورد، بولاية كونيتيكت.

وقال أوباما إنّ: "الديمقراطية ليست ذاتية التنفيذ، فيما أضاف في الوقت نفسه، أنها: "تتطلب أشخاصًا، قضاة، وموظفين في وزارة العدل، وموظفين في جميع أنحاء الحكومة، الذين أقسموا على احترام الدستور".

وأوضح بأنّ: "البلاد تشهد تراجعا مقلقا في الالتزام بالمبادئ الديمقراطية الليبرالية التي تأسست عليها الولايات المتحدة" مبرزا أنّ: "الأسس التي قامت عليها ديمقراطيتنا منذ الحرب العالمية الثانية قد باتت مهددة من قبل من هم في مواقع السلطة حاليا".

إلى ذلك، أضاف الرئيس الأمريكي الأسبق، بالقول إنّ: "ما نراه اليوم هو انجراف نحو نظام لا يمت بأي صلة إلى الديمقراطية الأمريكية، بل إنّه يتشابه أكثر مع النماذج الاستبدادية، كما هو الحال في هنغاريا بقيادة فيكتور أوربان".

"الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى تلك المرحلة بشكل كامل، غير أنّنا أقرب مما يجب، ونخاطر بتطبيع هذا النمط من الحكم" استرسل أوباما في حديثه خلال الفعالية ذاته.

أيضا، دعا أوباما، المسؤولين الحكوميين والمواطنين على حد سواء إلى اتخاذ موقف حازم، بالقول: "نحن بحاجة إلى أن ينهض الناس، داخل الحكومة وخارجها، من أجل أن يقولوا: لن نسقط عن تلك الحافة، لأن العودة منها ستكون صعبة للغاية".

وفي السياق ذاته، وصف أوباما المرحلة الحالية بأنها تعدّ اختبارا حقيقيا للولاء للمبادئ الدستورية، فيما أكّد أنّ: "الالتزام الحقيقي لا يُقاس في الأوقات السهلة، بل عندما يكون الدفاع عن الديمقراطية صعبا وغير شائع".


وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، خلال الأسبوع الماضي، قد أجرى مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أعرب خلالها عن قلقه من أنّ: "الحزب الجمهوري يفكر اليوم في الديمقراطية بطريقة لم تكن مقبولة قبل خمس سنوات". 

وقال أوباما، خلاله لقائه الذي نشر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ: "الطريق إلى أمريكا غير الديمقراطية لن يحدث بضربة واحدة بل إنّه سلسلة من الخطوات ، كما رأينا في المجر وبولندا".

مقالات مشابهة

  • رسمياً .. الرئيس الأمريكي ترامب يُعلن ضرب منشآت إيران النووية
  • “عقل ترامب” السابق يحذر الرئيس الأمريكي ويهاجم نتنياهو: بحق الجحيم ..من أنت؟
  • الرئيس الشرع يلتقي وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة
  • الرئيس البيلاروسي يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا في مينسك
  • الرئيس الأمريكي السابق كلينتون: نتنياهو أشعل الحرب مع إيران للبقاء في كرسيه
  • قضاء تونس يصدر حكمًا غيابيًا بسجن الرئيس الأسبق
  • أوباما يحذر من انزلاق أمريكا نحو الاستبداد.. ماذا قال؟
  • بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـأي ثمن
  • الرئيس السابق للحرس الثوري : جميع المواد المخصبة تم نقلها في أماكن آمنة
  • شل: نتعامل بحذر مع الشحن البحري في منطقة التوتر