رئيس كوريا الجنوبية يواجه الاعتقال
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن فريق التحقيق في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين (30 كانون الأول 2024)، أنه طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون سوك يول بسبب فرضه الأحكام العرفية مطلع هذا الشهر، مما يجعله أول رئيس يواجه الاعتقال.
وقال فريق التحقيق المشترك الذي يضم مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين والشرطة في تصريح صحفي، بإنه "طلب من محكمة منطقة سيئول الغربية إصدار مذكرة الاعتقال بحق الرئيس في منتصف ليلة أمس الأحد".
يأتي ذلك بعد أن تجاهل يون ثلاثة أوامر استدعاء للمثول للاستجواب في اتهامات التمرد وإساءة استخدام السلطة، أرسلها له مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المحكمة ستوافق على إصدار المذكرة، أو ما إذا كان يمكن إجبار يون على المثول للاستجواب.
ووفقا لقوانين البلاد، لا يمكن مصادرة أو تفتيش المواقع المرتبطة بالأسرار العسكرية دون موافقة المسؤول عنها، ومن غير المرجح أن يغادر يون منزله طوعا إذا كان يواجه خطر القبض عليه.
وتعهد أحد الممثلين القانونيين ليون باتخاذ "خطوات رسمية" ردا على تحرك لجنة التحقيق المشتركة وقال "إنه طلب من هيئة لا تملك السلطة للتحقيق (في اتهامات التمرد)".
وجرى تعليق صلاحيات يون الرئاسية بعد أن صوتت الجمعية الوطنية لعزله في 14 ديسمبر الجاري بسبب فرضه الأحكام العرفية التي استمرت ساعات قليلة.
ويتوقف مصير يون الآن على قرار من المحكمة الدستورية، التي بدأت مداولاتها بشأن ما إذا كانت ستؤيد العزل وتقيله رسميا أو تعيده إلى منصبه.
ونفى يون الاتهامات ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره "عملا من أعمال الحكم" جاء تحذيرا لحزب المعارضة مما وصفه بإساءة استخدام السلطة التشريعية من خلال تعطيل جدول أعماله بأغلبيته البرلمانية.
يذكر أنه منذ تأسيس كوريا الجنوبية في عام 1948، أدين ثلاثة من الرؤساء الـ12 بارتكاب جرائم جنائية، فيما لم يتم تقديم القضايا المرفوعة ضد اثنين آخرين إلى المحاكمة.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بعد 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.. «جورج إبراهيم عبد الله» يعود إلى بيروت
سجّل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، اليوم الجمعة، لحظة تاريخية بوصول المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في سجون فرنسا، على خلفية اتهامه بـ”التواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أمريكي وإسرائيلي” في ثمانينيات القرن الماضي.
وحطّت طائرة “إير فرانس” التي تقل عبد الله عند الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت بيروت، حيث كان في استقباله عدد كبير من أفراد عائلته، إلى جانب شخصيات سياسية وحزبية من بينها نواب من حزب الله وحركة أمل، والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب.
وفور ظهوره أمام الحشود التي تجمعت في باحة المطار، تعالت الهتافات والزغاريد، وصدحت الأصوات بـ”الحرية لجورج عبد الله”، في مشهد وصفه مراقبون بـ”العودة الوطنية لرجل لم تُطوَ قضيته رغم مرور الزمن”.
وكان القضاء الفرنسي قد وافق على إطلاق سراح عبد الله بعد سجنه منذ عام 1984، رغم محاولات عديدة من جهات إسرائيلية وأمريكية لعرقلة الإفراج عنه.
إسرائيل تندد وتصفه بـ”الإرهابي”
في المقابل، سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إدانة الإفراج عن عبد الله، معتبرة في منشور عبر منصة “إكس” أن “فرنسا تكافئ الإرهاب بإطلاق سراح من دبّر قتل الدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بار سيمان طوف، والأمريكي تشارلز راي”، مضيفة: “أنصار الإرهاب يستقبلون عبد الله بالأعلام والهتافات في مطار بيروت”.
وتزامن الإفراج عن عبد الله مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس، عن اعتزام فرنسا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، وهو ما اعتبرته إسرائيل تصعيدًا سياسيًا إضافيًا من باريس في سياق خلافات حادة حول الملف الفلسطيني.
جورج عبد الله.. سيرة مناضل أممي
جورج إبراهيم عبد الله، أحد أبرز وجوه الحركة الثورية اللبنانية في السبعينيات والثمانينيات، وُصف مرارًا بأنه “آخر سجين سياسي في أوروبا”، وكان قد اعتُقل في فرنسا عام 1984، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987، رغم انتهاء مدة محكوميته القانونية عام 1999، لكن السلطات الفرنسية أبقته قيد الاحتجاز تحت ضغط سياسي أمريكي وإسرائيلي متواصل.
ويُنظر إلى عبد الله في الأوساط المؤيدة للمقاومة في لبنان والمنطقة كرمز للنضال ضد الاستعمار والإمبريالية، فيما تصفه واشنطن وتل أبيب بـ”الإرهابي غير النادم”.
مع عودته اليوم إلى بلاده، يُطوى فصل طويل من تاريخ النضال اللبناني – الفرنسي – الفلسطيني، لكن يبدو أن تداعياته السياسية ما تزال في بدايتها.
آخر تحديث: 25 يوليو 2025 - 19:16