غدا .. خطوة تفصل الأحمر عن نهائي خليجي 26
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
يتطلع منتخبنا الوطني في السادسة والنصف مساء الغد على استاد جابر مبارك الحمد الصباح بمدينة الصليبخات لحسم لقاء مفترق الطرق الذي يخوضه أمام شقيقه المنتخب السعودي لحساب الدور نصف النهائي لبطولة كأس خليجي 26 المقامة منافساتها حاليا في دولة الكويت حتى الرابع من يناير المقبل.
ويدخل الأحمر حسابات المواجهة السعودية بدوافع تحقيق الانتصار وتأكيد طموحات التأهل لنهائي العرس الخليجي للمرة السادسة في تاريخه منذ استحداث نظام المجموعتين اعتبارا من خليجي 17 التي جرت في ديسمبر 2004 في العاصمة القطرية الدوحة، حيث سبق وأن بلغ المباراة النهائية في خمس مناسبات (رقم قياسي) وتوج بطلا مرتين وعلى وجه التحديد في خليجي 19 بمسقط منتصف يناير 2009 وخليجي 23 بالكويت مطلع عام 2018، وحل وصيفا في نسخ خليجي 17 بالدوحة وخليجي 18 بأبوظبي وخليجي 25 بالبصرة.
ولسوء الطالع يعاني الأحمر من بعض الغيابات المؤثرة التي عصفت بصفوفه في طريق تحضيره للقاء مفترق الطرق غدا، حيث سيفتقد لخدمات قائده صخرة الدفاع محمد المسلمي بداعي تراكم البطاقات الصفراء، كما سيفتقد أيضا لخدمات الظهير الأيمن أمجد الحارثي وصانع الألعاب النجم صلاح اليحيائي بعدما ضربهما فيروس الإصابات في مواجهة الحسم بالجولة الثالثة من مرحلة دور المجموعات أمام المنتخب الإماراتي الشقيق.
إلى ذلك عكف المدرب الوطني رشيد جابر على تجهيز البدلاء المحتملين متطلعا لقطع الطريق على المنتخب السعودي في لقاء الغد ، مؤكدا في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بأن الأحمر بمن حضر ولا يهاب خبرات وإمكانيات المنتخب السعودي، واضعا جل ثقته في لاعبيه الذين خاضوا الحصة التدريبية الأخيرة وسط معنويات عالية وتفاؤل مفعم بقدرتهم على بلوغ المشهد الختامي لخليجي 26 الذي يسدل الستار عليه مساء السبت المقبل 4 يناير.
ويعول رشيد جابر في لقاء الغد على أبرز مفاتيح لعبه الهجومية على غرار عصام الصبحي والمنذر العلوي وعبد الرحمن المشيفري، وقد يدفع بجميل اليحمدي في مركز الظهير الأيمن لتعويض غياب أمجد الحارثي، في حين سيعول مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينار على أبرز مفاتيح لعبه على غرار نجمي نادي الهلال السعودي سالم الدوسري ومصعب الجوير فضلا عن المهاجم عبدالله الحمدان الذي لمع نجمه في هذه البطولة ببصمه على ثلاثة أهداف متساويا مع نجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي على رأس قائمة ترتيب هدافي خليجي 26.
وبات لزاما على منتخبنا الوطني أن يحذر من الوقوع في مطب استقبال هدف مبكر خلال الثلث الساعة الأولى من المباراة، تفاديا لسيناريوهات الإقصاء المحتمل من نصف نهائي البطولة، إذ عانى الأحمر من هذا السيناريو المتكرر خلال مبارياته الثلاث بمرحلة دور المجموعات بعدما تأخر في النتيجة أمام منتخبات الكويت وقطر والإمارات على التوالي، ولكن ليس في كل مرة تسلم الجرة فقد يخلق المنتخب السعودي صعوبات جمة على منتخبنا الوطني وينجح في إغلاق جميع المنافذ المؤدية لمرماه، مما قد يعقد المأمورية على خط هجوم منتخبنا الوطني وينجح في فرض أسلوبه وإيقاعه على المباراة، لاسيما وأن مباريات الدور نصف النهائي تلعب على تفاصيل صغيرة وجزئيات دقيقة جدا تكون بمثابة الفيصل في حسم هوية المنتخب المتأهل لنهائي البطولة.
بدوره يعد خط هجوم المنتخب السعودي هو الأقوى على الإطلاق في خليجي 26 بعدما هز شباك خصومه ومنافسيه بثمانية أهداف في ثلاث مباريات، ولكنه في الوقت عينه يعاني الأمرين من خط دفاعه المهلهل الذي ولجت شباكه ستة أهداف في ثلاثة مباريات، وهو رقم سلبي يحيط الشكوك والغموض حول مدى قدرة المنظومة الدفاعية على الصمود في مواجهة منتخبنا الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن منتخبنا الوطني ضرب موعدا مع المنتخب السعودي في نصف نهائي خليجي 26 بعدما اعتلى صدارة المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط حصدها من فوز على قطر بهدفين لهدف لحساب الجولة الثانية وتعادلين مع الكويت بهدف لمثله لحساب افتتاح مباريات البطولة ومع الإمارات بالنتيجة ذاتها لحساب الجولة الثالثة، في حين شق المنتخب السعودي طريقه إلى نصف نهائي البطولة بعدما حل وصيفا لمجموعته الثانية برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين على حساب منتخب اليمن بثلاثة أهداف لهدفين برسم الجولة الثانية وعلى حساب منتخب العراق بثلاثة أهداف لهدف برسم الجولة الثالثة، مبرهنا على تعافيه حينها بعدما سقط في فخ الاختبار البحريني بثلاثة أهداف لهدفين لحساب الجولة الافتتاحية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب السعودی منتخبنا الوطنی خلیجی 26
إقرأ أيضاً:
أحمر الطائرة يحصد برونزية غرب آسيا بفوز مستحق على السعودية
كتب – وليد أمبوسعيدي
نجح منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة في حصد الميدالية البرونزية لبطولة غرب آسيا 2025، بعد فوزه المستحق على المنتخب السعودي بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جمعتهما على صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية بمملكة البحرين. وبهذا الانتصار، يضع أحمر الطائرة بصمته التاريخية في سجل البطولة، محققا أول ميدالية على مستوى المنتخبات في هذه البطولة الإقليمية المهمة، إلى جانب ارتقائه في التصنيف العالمي إلى المركز السبعين بعدما كان في المركز السادس والسبعين.
دخل منتخبنا المواجهة بذهنية عالية وروح قتالية واضحة منذ بداية الشوط الأول، وبدأ بالتقدم عبر حائط صد ناجح من سعود المعمري، تبعته نقاط متتالية من محمود السعدي وسعود المعمري، ليصل التقدم إلى 4-1، وسط ارتباك واضح في استقبال المنتخب السعودي، وواصل لاعبونا فرض إيقاعهم بقوة في التغطية الخلفية والتنظيم الدفاعي؛ حيث برز محمود السعدي بشكل لافت في إنهاء الهجمات من الخط الأمامي، في حين أظهر إسماعيل الحيدي كعادته مهارة كبيرة في التنقل والضرب من العمق، واستطاع منتخبنا الحفاظ على تقدمه المريح طوال مجريات الشوط، بفضل استقرار الأداء، وضبط الإرسال والاستقبال؛ حيث لم يسمح للسعوديين بالعودة، وحسم الشوط الأول بنتيجة 25-19.
وفي الشوط الثاني، عاد المنتخب السعودي إلى أجواء المباراة؛ حيث بدأ مستفيدا من خطأ هجومي ارتكبه محمود السعدي، تبعته نقطة ناجحة من مروان هوساوي عزز بها الأخضر تقدمه، وعلى الرغم من نجاح محمود السعدي في تقليص النتيجة، استمر المنتخب السعودي في التقدم حتى عادل منتخبنا النتيجة عند 8-8، بعد عودة قوية في الهجوم والتغطية الخلفية، وبينما تقدم منتخبنا 11-10 في لحظة كانت تحمل وعود العودة، إلا أن الأخضر نجح في قلب النتيجة واستعادة التقدم، ووسط تراجع ملحوظ في فعالية الضرب الساحق والارتباك في تنظيم الصفوف الخلفية، استغل المنتخب السعودي الفرصة وفرض هيمنته على نهاية الشوط، منهيًا إياه بنتيجة 25-20، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر.
ودخل منتخبنا الوطني الشوط الثالث بنية واضحة لاستعادة السيطرة، فبدأ بالتقدم السريع بفارق نقطتين. إلا أن المنتخب السعودي أعاد التعادل عند النقطة 8-8، لتبدأ معها مرحلة تبادل النقاط، ونجح يوسف الشكيلي في منح منتخبنا التقدم مجددًا، تبعته نقطة ساحقة من محمود السعدي، بينما تألق إسماعيل الحيدي في إنهاء الكرات من الجهة اليسرى بأداء هجومي متكامل، ما جعل منتخبنا يفرض سيطرته التامة على مجريات الشوط، الذي أنهاه بنتيجة 25-18 بأداء فني رفيع، وتماسك تكتيكي كبير.
وكان الشوط الرابع الأكثر ندية وإثارة، وبدأ بتقدم منتخبنا عن طريق يوسف الشكيلي، لكن خطأ الإرسال من اللاعب نفسه منح السعودية فرصة التعادل، إلا أن محمود السعدي سرعان ما أعاد التقدم للأحمر بضربة ساحقة قوية، قبل أن يكرر الحيدي الخطأ ذاته، ويعيد السعودية للتعادل، ورغم تبادل النقاط، إلا أن منتخبنا استطاع فرض التقدم بفارق ثلاثة أهداف عند النتيجة 11-8، لكن الأخضر رد بقوة وعادل النتيجة عند 12-12، بل وتقدم 13-12 للمرة الأولى في الشوط، لكن سعود المعمري عدل النتيجة بضربة ساحقة، ومع تميز واضح من محمود السعدي، تمكن المنتخب من التقدم مجددا 20-18، ثم 22-18، وسط حماس وتركيز عالٍ من لاعبي منتخبنا، ومع تألق جماعي واستبسال في الدفاع، أنهى منتخبنا الشوط الرابع بنتيجة 25-22، ليحسم المباراة 3-1 ويصعد إلى منصة التتويج حاملا برونزية البطولة.
إحصاءات المواجهة
كشفت الأرقام الرسمية للمباراة عن تفوق واضح لمنتخبنا الوطني على نظيره السعودي من حيث الفعالية الهجومية والصلابة الذهنية؛ حيث نجح أحمر الطائرة في تسجيل 95 نقطة كاملة خلال الأشواط الأربعة، ليؤكد سيطرته على المجريات، خاصة في الشوطين الثالث والرابع اللذين شهدا أفضل أداء هجومي للفريق خلال مشواره في البطولة. وبالمقارنة مع أداء المباريات السابقة، فإن معدل النقاط المسجل يعكس تصاعدا ملحوظا في الفاعلية الهجومية والتنظيم الجماعي في الخطوط الثلاثة. ورغم أن المنتخب ارتكب 28 خطأ خلال المباراة، إلا أن معظمها جاءت في فترات غير حاسمة من الأشواط، وتم تعويضها بسرعة بفضل التوازن الذهني والرد السريع على الكرات المرتدة، وتوزعت بين إرسال واستقبال وتمرير خاطئ، مع تراجع كبير في الأخطاء المباشرة في الشوط الرابع، الذي ساهم في إنهاء المواجهة لصالح المنتخب بأقل خسائر ممكنة. وعلى مستوى الإرسال، نجح منتخبنا في تحقيق 6 نقاط من إرسال مباشر وهو رقم جيد بالنظر إلى نوعية الخصم وقوة استقباله، ويعد هذا الرقم من بين الأعلى للمنتخب خلال البطولة. بالمقابل، فقد الفريق 14 إرسالا بسبب أخطاء مباشرة، بعضها جاء من لاعبين بارزين مثل إسماعيل الحيدي ويوسف الشكيلي، إلا أن هذه الإخفاقات لم تؤثر على النتيجة العامة؛ نظرا للتنظيم الجيد في التغطية الخلفية واستعادة الكرة في النقطة التالية. وفي جانب حوائط الصد، نفذ المنتخب 5 صدات ناجحة كانت حاسمة في إيقاف الزخم الهجومي السعودي، خاصة في الشوط الثالث، حينما أوقف سعود المعمري والشكيلي عددا من الضربات السعودية القوية التي كانت في طريقها لتقليص الفارق.
أما على الصعيد الفردي، فقد واصل إسماعيل الحيدي تألقه؛ حيث حصل على لقب أفضل مسجل في اللقاء برصيد 20 نقطة، جاءت جميعها من ضربات هجومية مباشرة دون أن يسجل عبر حوائط الصد أو الإرسال، ما عكس فاعليته المطلقة في مناطق الضرب ونجاحه في تجاوز حوائط صد الخصم بمرونة وذكاء. ورغم ارتكابه بعض الأخطاء في الإرسال، إلا أن حضوره الذهني وأداءه الثابت كان لهما تأثير كبير في الحفاظ على استقرار أداء الفريق.
بدوره، قدم محمود السعدي مباراة متوازنة ومؤثرة على المستوى الفني والذهني، وكان حاضرًا في أغلب اللحظات الحاسمة؛ حيث ساهم بشكل مباشر في تسجيل العديد من النقاط في الشوطين الأول والرابع، بينما أظهر يوسف الشكيلي ثباتا دفاعيا كبيرا عبر حوائط الصد والمشاركة في اللعب الخلفي، أما سعود المعمري، فقد أضفى توازنا مميزا في التنظيم الدفاعي وساهم بحوائط صد حاسمة في بداية اللقاء، مما ساعد على كسر البداية القوية للمنتخب السعودي.
قطر يتوج بالذهبية
توج المنتخب القطري بلقب النسخة الأولى من بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة للرجال 2025، بعد فوزه المثير على نظيره البحريني بثلاثة أشواط مقابل شوطين، في نهائي دراماتيكي احتضنته صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية في مملكة البحرين. وقدم المنتخب القطري أداء فنيا وذهنيا كبيرين طوال المواجهة التي امتدت لخمس أشواط، عكس خلالها عزيمته القوية وخبرته العالية في حسم المباريات الصعبة. انطلقت المواجهة بقوة من الجانب القطري الذي فرض إيقاعه في الشوطين الأول والثاني، وأنهاهما بنتيجة متطابقة 25-18، وسط أداء جماعي منسجم، وتفوق واضح في الإرسال وحوائط الصد، مما منحهم أفضلية كبيرة ودفعهم نحو اللقب. لكن أصحاب الأرض، المنتخب البحريني، لم يرفعوا الراية البيضاء، فدخلوا الشوط الثالث بروح قتالية عالية، ونجحوا في تقليص الفارق بعد الفوز بنتيجة 25-19، وسط تألق لافت من محمد يعقوب الذي سجل 22 نقطة خلال المباراة، منها 21 عبر الهجوم المباشر، واستمرت الإثارة في الشوط الرابع؛ حيث واصل المنتخب البحريني الضغط الذهني على منافسه، وقدم أداءً متوازنًا في التغطية الدفاعية والضرب الساحق، ليحسم الشوط بنتيجة 25-21، ويعيد المباراة إلى نقطة التعادل، ويشعل أجواء الصالة الجماهيرية الممتلئة بالحماس. وفي الشوط الحاسم، أظهر العنابي شخصية البطل، وتمكن من تجاوز لحظات الضغط بكل هدوء وثبات، بفضل ترسانة من النجوم يتقدمهم رينان سوزا وبلال أبو نبوت ويوسف أوجلاف، حسم الشوط الخامس بنتيجة 15-13 في واحدة من أكثر المباريات تشويقا في البطولة، ويخطف اللقب الإقليمي الثمين عن جدارة واستحقاق.