اضطرابات الحالة المزاجية... ما أسبابها وأعراضها؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أوضحت هيئة الدواء المصرية، أعراض الاضطرابات المؤثرة على الحالة المزاجية وتأثيرها على الحياة اليومية، خاصة الاضطرابات الاكتئابية واضطرابات ثنائي القطب.
وقالت الهيئة في منشور توعوي إنه "قد يشعر بعض الأشخاص بالحزن أو الانزعاج من وقت لآخر، وقد يصفون ذلك بأنهم في مزاج سيئ، لكن الاضطرابات المؤثرة على الحالة المزاجية تختلف عن ذلك، فهي تؤثر على الحالة النفسية اليومية للشخص، وتشمل هذه الاضطرابات الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب وغيرها".
وتعتمد الأعراض على نوع اضطراب المزاج.
وتتميز الاضطرابات الاكتئابية بأعراض تشمل:
* الشعور المستمر بالحزن أو القلق.
* ضعف القدرة على التركيز وممارسة المهام اليومية.
* فقدان المتعة في الأنشطة.
* أفكار انتحارية.
* اضطرابات في الشهية والنوم.
* انخفاض مستوى الطاقة والشعور بانعدام القيمة أو الذنب.
* الشعور بانعدام القيمة أو الذنب.
أما اضطراب ثنائي القطب، فيتميز بتأرجح المزاج بين فترات الهوس والاكتئاب، مع أعراض تشمل:
* الحالة المزاجية التي تتأرجح ذهنيًا وبيانيًا ما بين الهوس أو الهوس الخفيف والاكتئاب.
* النوم المتقطع (عادةً ما يكون قلة الحاجة إلى النوم، مع استمرار ارتفاع مستوى الطاقة).
* شعور المريض بالسعادة الشديدة، أو بثقة مفرطة على الآخرين، أو بنبض قوي جدًا بحيث لا يمكن لأي شيء أن يؤدي أو يغيره.
* الأفكار المتسارعة.
* زيادة الطاقة.
* سرعة الكلام أو الحركة.
* السلوكيات الاندفاعية.
* كما يمكن أن يتشتت انتباه المريض بسهولة وتزيد احتمالية التفكير في الانتحار أو التخطيط له اعتمادًا على مدى خطورة الأعراض.
وأشارت الهيئة إلى أن خطورة هذه الأعراض تكمن في تأثيرها على الاستقرار النفسي والاجتماعي، مع احتمالية ارتفاع التفكير في الانتحار في بعض الحالات.
دعت هيئة الدواء المصرية الأفراد إلى طلب المساعدة الطبية المتخصصة فور ظهور أي من هذه الأعراض، مؤكدة أهمية العلاج المناسب في تحسين جودة الحياة.
اقرأ أيضًا:
"بوكاست بداية".. من أبرز شخصيات البرنامج الجديد للمبادرة الرئاسية؟
تفاصيل خطة الصحة لتأمين احتفالات رأس السنة: طورئ ونشر 661 سيارة إسعاف
فترة استثنائية للاشتراك بمشروع علاج المهن الطبية
هيئة الدواء المصرية اضطرابات الحالة المزاجية الاكتئاب
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
اضطرابات الحالة المزاجية... ما أسبابها وأعراضها؟
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
18 12 الرطوبة: 39% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين سعر الفائدة الحرب على غزة أول أيام شهر رمضان 2025 هيئة الدواء المصرية الاكتئاب قراءة المزید أخبار مصر صور وفیدیوهات هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
في غزة الجائعة.. الدواء لا ينفع والمعدة خاوية
في قسم الباطنة بمستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، يرقد الطفل النحيف مالك السعدي (14 عامًا)، وقد رفع ما تبقى من ساقه المبتورة على وسادة. لا يبدو على جسده الغض أي أثر لنعومة الطفولة، فجلده بالكاد يُخفي عظامه، وعيناه غائرتان من شدة الهزال، بينما يلتف حول ذراعه أنبوب رفيع يحمل له قليلاً من محلول الجلوكوز، تعويضًا عن وجبة لم يتناولها منذ يومين.
طفولة مبتورة وجائعة
يحدق مالك في سقف الغرفة وهو يحاول إخفاء ألمه، ثم يقول بصوت واهن: «لا نأكل غير العدس، كل يومين مرة، ما في لا خبز ولا فواكه.. الطبيب قال بدنا موز وتفاح وطحين علشان أتعافى، بس ما في». صوته ينكسر وهو يستدرك: «كلما أتعب يضعوا لي جلوكوز، لكن ليس هذا علاجًا.. جسمي محتاج طعام».
ليس الألم الجسدي وحده ما يُعذِّب مالك، بل الأشد إيلامًا أنه يسمع أخبار أقرانه وهم يتزاحمون أمام شاحنات المساعدات أملًا في كيس طحين، بعضهم يسقط قتيلًا برصاص الاحتلال، وآخرون يُدهسون تحت الأقدام.
يقول مالك بنبرة ممزوجة بالحسرة خلال حديثه لـ«عُمان»: «نفسي ألعب مع أولاد الحارة، نفسي أكون طبيعي.. لكني لا أستطيع الحركة، ومجبر على التوقف عن الأكل».
تتوقف كلماته فجأة، يغمر الصمت الغرفة، ثم تنهار دموعه على خديه الشاحبين: «يا عالم، نريد الحياة، نريد الأكل، نريد اللعب مثل باقي الأولاد». في لحظات كهذه، لا يبدو أن الجرح الأكبر في ساقه، بل في قلبه الصغير الذي ذاق قسوة الحرمان قبل أن يكتمل نموه.
وبينما يقف والده إلى جواره عاجزًا عن التفسير أو التبرير، يتمتم في يأس: «أخذت ولدي من الميدان على كرسي بعجل.. والآن هو يموت من الجوع في مستشفى لا تملك غير الجلوكوز». وما بين البتر والجوع، يكبر مالك على ذاكرة الألم، بلا طعام، بلا دواء، وبلا وعد قريب بالشفاء.
جوع يمنع الشفاء
في غزة المحاصرة، لا تتوقف المعاناة عند صوت الانفجارات أو صور الركام، بل تمتد إلى أجساد المرضى والجرحى التي تنهشها المجاعة بصمت. ففي مستشفى المعمداني، تتوالى مشاهد المرضى الذين أنهكهم الجوع وأعاق تعافيهم. لا دواء يفيد إن لم يكن هناك طعام، ولا علاج يكتمل على معدة خاوية.
يؤكد أطباء في المستشفى أن المجاعة لم تعد خطرًا وشيكًا، بل واقعًا يوميًا يعرقل عملهم ويضعهم أمام خيارات شبه مستحيلة. فالمضادات الحيوية التي تُصرف بعد الجراحات يجب أن تُتناول مع الطعام، ولكن المرضى لا يجدون لقمة تسند أجسادهم الهزيلة، فتتأخر الاستجابة للعلاج أو تسوء الحالات الصحية أكثر.
وتكشف شهادات الطواقم الطبية أن كثيرًا من المرضى يرفضون تناول أدويتهم رغم توفرها نسبيًا، لأنهم يدركون أن تأثيرها على معدة فارغة سيكون مدمرًا، وقد يُسبب نزيفًا أو قرحة. أما الجرحى، فالكارثة أعظم، إذ يظل الجرح مفتوحًا ومتقيحًا لأن الجسم، المنهك بالجوع، يعجز عن إنتاج خلايا جديدة للشفاء.
وما يزيد من فداحة المشهد أن كثيرًا من المرضى لا يعانون فقط من الإصابة، بل من ضعف عام شديد، يجعل أجسادهم أقرب للهزال المزمن، فتفشل حتى محاولات التغذية الوريدية في تحسين الوضع.
هكذا تصبح المجاعة في غزة عدوًا خفيًا لا يكتفي بتجويع الأصحاء، بل يسرق الأمل من المرضى والجرحى، ويحوّل العلاج إلى عبء لا طائل منه.
جرح يتعفن بلا طعام
على سرير مهترئ في ركن القسم ذاته، يرقد الشاب حمزة البشيتي، الذي أُصيب بشظية قذيفة في فخذه منذ ثلاثة أشهر. كان الجرح في بدايته قابلًا للعلاج، لكن مع مرور الوقت، ومع غياب الطعام والدواء، بدأت حالته في التدهور حتى ظهرت الديدان في موضع الجرح.
يقول حمزة بنبرة مغلّفة بالخذلان: «الجرح كان بسيطًا، لكن مع الجوع ونقص المضادات الحيوية، صار يتفاقم. لا نأكل شي، والأدوية قليلة، وإذا موجودة، مش قادر آخذها على معدة فاضية». يرفع الغطاء عن ساقه ليكشف عن جرح متقيح، تفوح منه رائحة نتنة تعبّر عن تآكل الأنسجة.
يشير حمزة خلال حديثه لـ«عُمان» إلى صينية فارغة بجانبه ويقول ساخرًا: «هذه وجبتي اليوم.. ولا شيء». ثم يضيف بأسى: «صار لنا شهرين والطعام شحيح، بس الآن ما في بالمرة، حتى عندما تأتي مساعدات، أراها فقط في الأخبار، وليس في الصحن».
في بعض الأيام، كما يروي، يضطر لتأجيل جرعات المضاد الحيوي ليلًا علّه يجد شيئًا يأكله قبل تناولها، لكن في معظم الأوقات، يبتلع الجرعة وهو يعلم أنها ستؤذيه. يقول بنبرة منهكة: «الجوع يسبق الدواء.. ولو في دواء، لن يعمل دون طعام.. والجسد صار هيكل».
شيخ كسير هزيل
أبو ناصر الدحدوح، مسن في أواخر الستينات، وزنه لا يتجاوز 30 كيلوجرامًا، يعاني من كسور مزدوجة في ساقيه، وسوء تغذية حاد جعله غير قادر حتى على الجلوس بمفرده. صوته بالكاد يُسمع، لكن كلماته تخرج كأنها تنهيدة طويلة من جسد أثقلته المعاناة.
يقول بصوت مرتجف: «أتغذى على نصف رغيف في اليوم.. ولا أملك أي مال للدواء، لولا أهل الخير لمت منذ زمان». يشير إلى ساقه المغطاة بمثبت طبي خارجي من التيتانيوم.
ويضيف لـ«عُمان»: «العملية تأجلت ثلاث مرات لأنه لا توجد أدوات.. الأطباء يقولون: لا يوجد معدات أو طعام يساعد الجسم يتعافى».
جوع المرضى
في حديث مع أحمد عابد، الحكيم بالمستشفى العربي المعمداني، تتجلى صورة كارثية لما يمر به المرضى والطاقم الطبي على حد سواء. يقول عابد: «أغلب المرضى يعانون من سوء تغذية حاد، لا يوجد سكر ولا طحين، ولا حتى الأساسيات.. هناك خطر حقيقي على حياتهم».
ويضيف خلال حديثه لـ«عُمان» أن مرضى السكري والضغط خصوصًا يواجهون مصاعب هائلة، لأنهم بحاجة إلى نظام غذائي متوازن لم يعد متاحًا منذ شهور، ويضطر الأطباء إلى إعطاء أدوية لا يستطيع الجسم امتصاصها بشكل سليم لغياب الغذاء الداعم.
يشير إلى أن حتى الأطفال الذين يحتاجون مكملات غذائية لم يعودوا يجدونها، «وفي حالات صعبة، نضطر لتعليق جلوكوز مكان الطعام»، ويصف المشهد بأنه «أشبه بمستشفى حرب في العصور الوسطى.. بلا دواء، بلا أكل».
جلوكوز للطواقم
مرح جاد الله، حكيمة تعمل في المستشفى المعمداني منذ خمس سنوات، لم تكن تتخيل أنها ستضطر يومًا لتعليق محلول الجلوكوز لنفسها لتُكمل نوبتها، بعد أن سقطت مغشيًا عليها من الجوع. تقول: «اضطررت أن أعلّق جلوكوز، كي أستطيع العمل».
وتوضح خلال حديثها لـ«عُمان» أن الطاقم الطبي بأكمله يعاني من ضعف وإرهاق مزمنين بسبب نقص الطعام، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للأخطاء ويُقلل من فاعلية التدخلات الطبية.
تقول مرح: إن المرضى يعتقدون أن الطواقم أفضل حالًا، «لكن الحقيقة إننا نجوع مثلهم تمامًا، وما في تمييز، حتى عندما نحصل على أكل، يكون قليلًا ولا يكفي دوام 12 ساعة».
وتوضح أنهم أعدّوا جدولًا خاصًا لتوزيع المحاليل الوريدية للمرضى الأكثر تدهورًا، لأنهم لا يملكون بديلًا. تختم بصوت منكسر: «نعمل ونحن نشعر أننا سنسقط في أي لحظة.. الجوع هنا للجميع، للطبيب والحكيم والممرض».
الحياة أرخص من الخبز
يصف الدكتور «بسام زقوت»، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الوضع في القطاع بأنه انهيار شامل للمنظومة الإنسانية، موضحًا أن غزة دخلت فعليًا في مجاعة مطلقة، وأن الحالة الصحية وصلت لمستويات غير مسبوقة من الخطر.
ويؤكد في تصريح لـ«عُمان»، أن كثيرًا من العائلات في غزة تعيش على وجبة واحدة فقط إن وُجدت، بينما يلجأ بعض الآباء إلى حرمان أنفسهم لتوفير لقيمات لأطفالهم، ويغادر الشباب منازلهم بحثًا عن الطعام، ولا يعود بعضهم إلا محمولين شهداء.
أما عن الوضع الطبي، فيُشير إلى أن المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم أكثر من خدمات إنقاذ الحياة فقط، وسط نقص فادح في الأدوية الحيوية، خصوصًا تلك المرتبطة بسوء التغذية، مثل المكملات الغذائية الضرورية للأطفال الرضع، الذين لا يجدون حتى الحليب.
ويكشف زقوت أن بعض الأمهات يترددن على المستشفيات لإرضاع أطفال أخريات لم يعد لديهن لبن، «لأن الأمهات أنفسهن جائعات ولا يستطعن إدرار الحليب». ويضيف أن الطواقم الطبية لم تسلم أيضًا من آثار المجاعة، بل إن بعض الأطباء يُجازفون بالخروج بعد دوامهم بحثًا عن المساعدات.
ويختم بتحذير مرعب: «نحن أمام سياسة إسرائيلية ثلاثية الأركان: القتل بالتجويع، شلّ عمل مؤسسات الأمم المتحدة، ودفع المجتمع نحو الانفجار.. غزة تنهار على صمت العالم».
تحذير أممي
أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بيانًا عاجلًا يحذر فيه من أن المجاعة في غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق من اليأس، مؤكدًا أن الوضع يتجه نحو كارثة شاملة في حال استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
ويُشير البرنامج إلى أن الغذاء بات «الحل الوحيد المتبقي» لمنع الانهيار الكامل، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري دون تأخير. ويحذر من أن أي تأخير إضافي في إيصال الغذاء والدواء سيُعرض مئات الآلاف للخطر.
كما يُسلّط البيان الضوء على أن قرابة 90 ألف امرأة وطفل بحاجة ماسّة لعلاج من سوء التغذية، وسط انهيار تام في البنية التحتية الطبية وشلل كامل في سلاسل الإمداد اللوجستي.
ويؤكد البرنامج أن استمرار الوضع الراهن يُنذر بموت بطيء لعشرات الآلاف من المدنيين، وأن غزة بحاجة لتدفق منتظم ومستمر للمساعدات، وليس شاحنات محدودة لا تكفي ليوم واحد.