ترى دانا ميراندا، مؤلفة كتاب "لا تحتاج إلى ميزانية: توقف عن القلق بشأن الديون، وأنفق بلا خجل، وأدر أموالك بسهولة"، أن تحديد ميزانية قد لا يكون الحل الأمثل لإدارة الأموال. 

وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، شبهت ميراندا وضع الميزانية باتباع نظام غذائي صارم، حيث يتركز الانتباه على تقليص النفقات مثلما يحدث عند تقليص الكربوهيدرات في الحمية الغذائية.

وقالت ميراندا في تصريحاتها: "البحث يظهر أن وضع الميزانية يشبه إلى حد كبير اتباع نظام غذائي، لكنه ليس فعالًا في مساعدة الأشخاص على تحقيق أهدافهم المالية"، وأوضحت أن الميزانية تتسم بالصرامة والتقييد، ما يجعل من الصعب الالتزام بها على المدى الطويل، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى ضغوط تتعلق بتتبع النفقات.

وتتابع ميراندا أن تقييد الإنفاق قد يؤدي إلى دائرة من الحرمان والإسراف. حيث يبدأ الأشخاص بتقليص نفقاتهم، ثم يتراجعون عن ذلك عندما يجدون أنهم ما زالوا يمتلكون فائضًا من المال، ما يؤدي إلى إنفاق زائد في الأسبوع التالي.

الإنفاق الواعي بدلاً من الميزانية

بدلاً من الالتزام بالميزانية، تقترح ميراندا اعتماد مفهوم "الإنفاق الواعي"، الذي يشبه ممارسة الأكل الحدسي. يشمل ذلك الاستماع إلى احتياجاتك الشخصية والتعامل مع المال بطريقة تدعم أهدافك الحياتية بدلاً من الانصياع للأعراف الاجتماعية أو الضغوط الثقافية المرتبطة بالميزانية.

وأضافت ميراندا: "الإنفاق الواعي يعني الاستماع إلى حكمتك الداخلية، وفهم ما تحتاجه من المال وكيفية استخدامه لدعم حياتك الخاصة دون التأثر بموجات الضغط المتعلقة بالميزانية".

وضع خريطة مالية واضحة

من بين النصائح التي تقدمها ميراندا، تأتي "خريطة المال" كأداة أساسية لوضع الأهداف المالية، إذ تدعو إلى تحديد الأهداف الشخصية مثل التخلص من الديون أو بناء الثروة، مع تحليل الوضع المالي بشكل كامل لفهم كيفية تأثير القرارات المالية على المجالات الأخرى من حياتك.

التفكير قبل الإنفاق

عندما تواجه قرارًا ماليًا، سواء كان دعوة لحضور حدث أو شراء شيء غير ضروري، تنصح ميراندا بالتفكير مليًا في عواقب ذلك، وبدلاً من التركيز فقط على مدى توافقه مع ميزانيتك، يجب أن تسأل نفسك عن تأثيره على أهدافك المالية وقدرتك على الوفاء بالالتزامات الشهرية.

التوقف عن التفكير في الأخطاء

في عالم الميزانيات، غالبًا ما يُنظر إلى الخروج عن الخطط على أنه "خطأ". لكن مع الإنفاق الواعي، تقول ميراندا إنك لن تحتاج إلى اعتبار أي قرار مالي خطأ، بل سيكون كل قرار نابعًا من تقديرك لاحتياجاتك الحقيقية في تلك اللحظة.

التوازن هو الحل

بينما تتزايد الضغوط لتطبيق أنظمة مالية صارمة، تقدم ميراندا نهجًا بديلاً يركز على الاستماع إلى احتياجاتك الداخلية واتخاذ قرارات مالية تتماشى مع أهدافك الشخصية. إن "الإنفاق الواعي" لا يعني الخضوع للقواعد الجامدة، بل يعني اتخاذ قرارات مستنيرة تدعم حياتك المالية والنفسية معًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميزانية حسب صحيفة الكربوهيدرات اتباع نظام غذائي الأموال اتخاذ قرارات ممارسة المدى الطويل الحمية الغذائية تحقيق أهداف

إقرأ أيضاً:

إعفاء صندوق الاستثمارات العامة من بعض قواعد الاستثمار الأجنبي بالهند

وكالات

وافقت الهند على إعفاء صندوق الاستثمارات العامة من مجموعة من قواعد الاستثمار الأجنبي في المحافظ.

وتهدف هذه الخطوة إلى جذب تدفقات رأس المال وتعزيز العلاقات المالية بين البلدين، حيث كانت هذه القواعد تعرقل شركات تابعة للصندوق من زيادة استثماراتها في السوق الهندية.

كما شملت هذه العراقيل فرض سقفاً بنسبة 10% للاستثمار في شركة واحدة، كما تلزم بدمج استثمارات الصناديق السيادية المختلفة في حزمة واحدة.

ومن المقرر أن يمكن هذا الإعفاء شركات الصندوق من الاستثمار بشكل منفصل، ما يعزز مرونة توظيف رأس المال في الأسهم الهندية دون خرق القواعد التنظيمية بالهند.

مقالات مشابهة

  • الحقبة الإدريسية في فوهة أللا-تناظر
  • العراق.. انطلاق عملية أمنية محددة الأهداف ضد «داعش»
  • 425 مليون شيكل.. تكلفة يوم واحد من حرب غزة تكسر ميزانية إسرائيل
  • إعفاء صندوق الاستثمارات العامة من بعض قواعد الاستثمار الأجنبي بالهند
  • بسبب خفض الميزانية.. الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين
  • الهند تعفي صندوق الاستثمارات العامة من بعض قواعد الاستثمار
  • الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين بسبب خفض الميزانية
  • العصبة تستعيد مسابقة كأس التميز محددة مواعيد مباريات ثمن النهائي
  • تكلفة هائلة.. الحرب على غزة تستنزف ميزانية دولة الاحتلال (أرقام)
  • 1.5 مليار جنيه.. القابضة تعتمد ميزانية شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء