موجة الصقيع تقتل 7 فلسطينيين والأعداد مرشحة للزيادة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن موجة البرد القارس والصقيع التي تضرب قطاع غزة منذ عدة أيام أسفرت عن وفاة سبعة أشخاص حتى الآن.
وقال مهنا خلال تصريحاته خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين، إن هذا العدد مرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها السكان، لافتا إلى أن الوضع في قطاع غزة مأساوي للغاية، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية للشهر الخامس عشر، حيث أدى المنخفض الجوي الشديد إلى تدمير واقتلاع العديد من الخيام المهترئة التي لا توفر الحماية الكافية للنازحين.
وواصل أن مدينة غزة وعموم القطاع تعاني من بنية تحتية مدمرة جراء الحرب، حيث تضرر أكثر من 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، كما تعرضت شبكات تصريف مياه الأمطار لأضرار جسيمة بلغت أكثر من 15 ألف متر طولي.
وفي إطار آخر، وسائل إعلام إسرائيلية، بأن 6 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أصيبوا جراء انفجار قذيفة، في قطاع غزة.
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن إصابة 6 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، من جراء انفجار قذيفة في قطاع غزة.
وقال المقدم في الاحتياط، والخبير في الشؤون العربية، ألون أبيتار لـلقناة "الـ12"، إنّ "هذه العمليات في مواجهة مجموعات حرب العصابات في قطاع غزة، تكلف أثماناً في الأرواح. ولا أعتقد أن هذا سيتغير في الفترة القريبة المقبلة، من الناحية العسكرية، أو بشأن العمليات التكتيكية".
وأضاف أنّ الأمر الأهم هو أن تحدّد "إسرائيل للجيش الإسرائيلي ما هو الهدف، وهي لم تفعل هذا حتى الآن، الهدف (المطلوب تحديده) ليس في المدى اليومي، وإنما في الأمد البعيد، وعندما لا يكون هناك هدف، فهذا ما ينتظرنا في الفترة القريبة المقبلة".
وفي سياق متصل،عرضت فضائية “وفا”، مقطع فيديو لنازحين فلسطينيين يشعلون النار للتدفئة وطهي الطعام وسط البرد القارس الذي أصبح يشكل خطرا على حياة النازحين في مخيمات الإيواء في النصيرات وسط قطاع غزة.
وكانت وكالة “وفا” عرضت مقطع فيديو لتشييع فلسطينيون جثمان أحمد الزهارنة الممرض في مستشفى ناصر بخانيونس جنوب قطاع غزة، نتيجة تعرضه للبرد القارس في خيمته.
ويواصل الاحتلال غاراته مكثفا استهداف أحياء مدينة غزة وسط القطاع، مما خلّف عددا من المصابين والشهداء، كما كثف غاراته على المستشفيات العاملة في القطاع، وحاصر المرضى وطالب بإخلاء العديد منها.
وانقطع الاتصال تماما مع الطواقم الطبية والمرضى والمصابين والطواقم الصحفية، في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويعد مستشفى "كمال عدوان" أكبر مستشفيات شمال قطاع غزة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وتعرض المستشفى للقصف والاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وألقت الطائرات المسيرة، قنابل في باحاته، وعلى سطحه، ما يهدد مرة أخرى الإمدادات من الوقود والأوكسجين، في وقت يمُنع إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات أخرى.
وقال وسائل إعلام فلسطينية، إنه إن الاتصال انقطع مع جميع المتواجدين في المستشفى من طواقم طبية ومرضى ومصابين، ومرافقين، ومع الطواقم الصحفية، وذلك عقب محاصرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، المستشفى ومطالبته صباح اليوم، الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.
واستشهد 5 من كوادر المستشفى، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر له، وهم طبيب الأطفال أحمد سمور، وأخصائية المختبرات إسراء أبو زايدة، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، وأخصائي الصيانة فارس الهودلي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصاره المشدد لمستشفى كمال عدوان الذي يتواجد بداخله 91 مريضا، وسط مناشدات بضرورة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية، والطعام.
ويعيش أهالي قطاع غزة ظروفا إنسانية صعبة، مع دخول فصل الشتاء وانخفاض كبير في درجة الحرارة، ونقص وسائل التدفئة في الخيام، في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، وفاة الطبيب أحمد الزهارنة، الذي كان يعمل في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر الميداني، نتيجة البرد القارس، حيث تم العثور عليه جثة هامدة داخل خيمته في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وناشدت وزارة الصحة، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة بلدية غزة حسني مهنا البرد القارس فلسطين جیش الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال فی قطاع غزة کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
غزة بين نار الإبادة وصمت العالم.. أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية
بين ركام البيوت، وصدى صرخات الضحايا، تتكشف فصول جديدة من المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمضي في تصعيده الدموي، مستهدفا كل ما هو حيّ، من دون رادع أو مساءلة.
ففي جنوب القطاع، سُجلت واحدة من أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية، عندما تحوّلت ساحة مستشفى غزة الأوروبي إلى ساحة حرب، بفعل حزام ناري كثيف من الغارات الجوية.
حاولت جرافة إصلاح الطريق المؤدي إلى مستشفى الأوروبي، بما في ذلك المدخل والساحة، لتسهيل مرور سيارات الإسعاف والمركبات بسرعة لنقل الإصابات، لكن الجيش الإسرائيلي استهدفها بالقصف . pic.twitter.com/4zIcChUYVR
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 14, 2025
وفي شماله، وتحديدا في جباليا ومخيم جباليا، لم تكن المجازر أقل فظاعة، حيث سقط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، تحت أنقاض منازلهم التي دُمرت فوق رؤوسهم.
وقد توالت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور توثق مشاهد مرعبة من الدمار والخراب الذي خلفته القنابل الإسرائيلية، سواء في محيط مستشفى غزة الأوروبي أو في منازل المدنيين في جباليا.
وفي شهادة مؤلمة من قلب المجزرة، تروي إحدى الناجيات من مجزرة مستشفى غزة الأوروبي لحظات الرعب التي عاشتها: "كانت سيارة الإسعاف تنقل الشهداء والجرحى، وفجأة بدأ الناس يصرخون ويتراكضون… الأرض انشقت وابتلعت الناس، والأجساد تناثرت في كل مكان. عشنا أهوال يوم القيامة، لم نرَ سوى النار والدخان والموت… المستشفى كان محاصرا من كل الجهات بحزام ناري من القنابل الكبيرة".
"الأرض انشقت وبلعت الناس.. عشنا أهوال يوم القيامة"
عن مجزرة المستشفى الأوروبي جنوب خان يونس تتحدث هذه المكلومة
ولكن العالم ألِف مكانه في مقاعد المتفرجين. pic.twitter.com/tihVwoi2yl
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 13, 2025
إعلانكما أوضح الناشط الحكيم أن الاحتلال استهدف ساحة ومحيط المستشفى بصواريخ خارقة للملاجئ والتحصينات، ما تسبب بدمار واسع وسقوط شهداء ومصابين، لا يزال بعضهم تحت الركام حتى اللحظة.
صواريخ مخترقة للملاجئ والتحصينات، استهدفت ساحة ومحيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس بـ9 غارات متتالية، تسببت في دمار واسع النطاق وخلّفت شهداء ومصابين لا يزال بعضهم تحت الركام حتى اللحظة.
أُعلنت حالة الطوارئ القصوى في مجمع ناصر الطبي، بعد تعذّر قدرة مستشفى الأوروبي على استقبال… pic.twitter.com/8w8y2UZgwd
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 13, 2025
وأضاف عبر منصة "إكس": "الاحتلال يبرر قصفه للمشفى تحت مسمى صيد ثمين وعملية اغتيال كبيرة، بينما كان المكان يعج بالمدنيين والمرضى، في واحدة من أبشع جرائم الحرب المتكررة".
وعبّر مغرّدون عن غضبهم الشديد، قائلين إن الاحتلال يزداد توحشا، وإن نتنياهو يستغل لحظاته الأخيرة سياسيا من دون رادع، لا محليا ولا دوليا.
وقال أحدهم: "حين يُركَن السفاح في الزاوية، يغرس سكينه في قلب العزّل".
وأضاف مغردون آخرون: "لم يعد شيء في غزة في مأمن من القصف؛ لا مأوى، لا مشفى، لا خطوط حمراء. الدماء تُراق في وضح النهار وصوت المجازر يعلو ولا مجيب".
مجازر فظيعة في قلعة الصمود بالشمال جباليا والله المستعان.
اللهم اقطع شر عدوان اسرائيل بسببٍ من عندك.
— Muhammed Ünalmış (@Muhammedunalmis) May 14, 2025
في السياق ذاته، تحدث مدونون عن مشاهد مروعة في جباليا، حيث أُبيدت عائلات كاملة، وتراكمت الجثث، ومزّقت أجساد الأطفال إلى أشلاء، مؤكدين أن: "إسرائيل أحرقت الأرض فوق رؤوسهم، وحتى اللحظة، انتشلت الطواقم الطبية 60 شهيدا و100 مصاب منذ منتصف الليل".
ورأى آخرون أن الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف من مجازره بقصف المستشفيات والمباني السكنية، وآخرها كان مسح 5 عائلات بالكامل في مربع سكني بجباليا شمال القطاع، وسط صمت دولي محزن.
إعلانوكتب أحد المغردين: "الإبادة الجماعية مستمرة لا تتوقف، مجازر في جباليا وكل شبر في غزة".
مجازر في جباليا وكل شبر في غزه
نوم العوافي يا مستسلمين احتفلو مع ترامب
لنا الله ولكم الدنيا ????????????
— Abu amir | أبو امير (@Abu_amir05) May 14, 2025
في حين تساءل نشطاء بمرارة: "قطاع غزة يموت جوعا وقصفا وعطشا… أين هي المنظمات الدولية والحقوقية من كل هذه المجازر المرتكبة؟!".