مشروب الصباح يحمي من أنوع معينة من السرطان
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
ربطت دراسة جديدة بين الاستهلاك اليومي للقهوة أو الشاي وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، بما في ذلك سرطان الفم والحلق.
وقال فريق البحث من جامعة أوتا: "قد يساعد تناول مشروبك الصباحي المفضل، سواء كان قهوة أو شاي، في حمايتك من أنواع معينة من السرطان".
وبحسب "هيلث داي"، حلل الباحثون بيانات من 14 دراسة سابقة شملت أكثر من 25 ألف شخص مصابين بالمرض وغير مصابين به.
وأبلغ المشاركون عن عدد أكواب القهوة والشاي التي تناولوها يومياً وأسبوعياً وشهرياً وعلى مستوى العام، سواء كانت تحتوي على الكافيين أو خالية من الكافيين.
القهوةبالمقارنة مع غير شاربي القهوة، فإن من شربوا أكثر من 4 أكواب من القهوة التي تحتوي على الكافيين يومياً كانت احتمالات إصابتهم بسرطان الرأس والرقبة أقل بنسبة 17% بشكل عام.
وبلغت احتمالات إصابتهم بسرطان تجويف الفم أقل بنسبة 30%، واحتمالات إصابتهم بسرطان الحلق أقل بنسبة 22%.
كما ارتبطت القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25%.
وكانت النتائج المتعلقة بالشاي أكثر اختلاطاً.
فقد أدى شرب الشاي إلى خفض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بشكل كبير، والذي يؤثر على الجزء السفلي من الحلق، كما أدى تناول كوب أو أقل يومياً إلى خفض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بشكل عام بنسبة 9%، ولكن تناول أكثر من كوب واحد أدى إلى ارتفاع كبير في سرطان الحنجرة.
وقال الباحثون: "عادات القهوة والشاي معقدة إلى حد ما، وهذه النتائج تدعم الحاجة إلى المزيد من البيانات والدراسات الإضافية حول التأثير الذي يمكن أن تحدثه القهوة والشاي في تقليل خطر الإصابة بالسرطان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان خطر الإصابة بسرطان
إقرأ أيضاً:
خبراء: إدانة العرب للعدوان على إيران يحمي الاستقرار الإقليمي وسيادة الدول
في خطوة تعكس القلق العربي المتزايد إزاء تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا طارئًا في مدينة إسطنبول، لبحث العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، وما يمثله من تهديد مباشر لاستقرار الإقليم وأمنه الجماعي.
ويأتي هذا التحرك العربي في لحظة فارقة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى موجة جديدة من العنف غير المحسوب، وتفاقم التوتر بين القوى الإقليمية والدولية، حيث تم التأكيد على ضرورة ضبط النفس وأهمية منع تحول المنطقة إلى ساحة مفتوحة للصراعات.
واعتبر خبراء سياسيون عرب في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاجتماع شكل رسالة سياسية قوية مفادها أن العالم العربي يرفض أي خرق لسيادة الدول، حيث جاء الاجتماع تعبيرًا عن إدراك عربي مشترك لخطورة التدهور الأمني الناتج عن مثل هذه العمليات، التي قد تتسبب في إشعال صراعات أوسع نطاقًا تتجاوز حدود الدول المستهدفة.
ونوه الخبراء إلى أن الاجتماع أظهر التزامًا عربيًا متجدّدًا بضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، والتمسك بمبادئ عدم التدخل، ورفض سياسات فرض الأمر الواقع بالقوة، إلى جانب الدعوة إلى تحرك دولي عاجل للجم التصعيد ومنع الانزلاق نحو مواجهات مفتوحة تهدد مصالح الشعوب والدول على حد سواء.
وفي هذا الإطار.. يقول الدكتور محمد الطماوي الخبير في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية إن البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعد خطوة عربية متقدمة تعكس يقظة سياسية جماعية إزاء مخاطر التصعيد في الإقليم، وحرصا مسؤولًا على صون أمن المنطقة واستقرارها في لحظة فارقة، حيث عبر البيان عن إجماع عربي واضح في رفض انتهاك سيادة الدول، وضرورة احترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أكد على أهمية تغليب الحلول السلمية والدبلوماسية كمسار أوحد لمعالجة الأزمات، في ظل ما تشهده المنطقة من توتر متصاعد وتحديات أمنية غير مسبوقة.
وقال الطماوي إن البيان العربي الصادر من اسطنبول يعكس عودة فاعلة للدور العربي المشترك، وقدرته على التعبير بصوت واحد عن رفض التصعيد، والدعوة إلى ضبط النفس، والحث على العودة للمفاوضات بما يضمن مصالح جميع الأطراف ويمنع انزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع، كما يعد ترحيب البيان بالمبادرات الدولية لعقد مؤتمرات دعم لغزة وإحياء مسار التسوية، ومنها المبادرة المصرية، تأكيدا على أهمية المقاربة الشاملة التي تتبناها القاهرة، والتي ترى أن معالجة جذور الأزمات هو الطريق الأمثل نحو أمن دائم وتنمية مستدامة.
وأشار إلى أن هذا البيان، بما حمله من رسائل سياسية واضحة، يؤسس لتحرك عربي منظم يعزز من مكانة الجامعة العربية كفاعل إقليمي مسؤول، ويمنح الدبلوماسية العربية مساحة أوسع لتفعيل أدواتها على الساحة الدولية، من أجل الحفاظ على وحدة الإقليم وسلامة شعوبه، وتحصين المنطقة من الانزلاق نحو المجهول.
وذكر الدكتور محمد الطماوي إلى أنه لم يعد مقبولا أن يواصل المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، الوقوف موقف المتفرج أمام سياسات التصعيد والانتهاك المتكرر للقانون الدولي من قبل إسرائيل، سواء على الأراضي الفلسطينية أو في سلوكها تجاه دول الجوار ومنها سواء لبنان وسوريا وإيران، لافتا إلى أن البيان العربي يضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ويحمل المؤسسات الدولية واجب التحرك الفوري والفاعل لوقف الاعتداءات، ومنع تكرارها، ومساءلة الجناة وفقا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وخلص الطماوي إلى أن الصمت الدولي لم يعد له تفسير إلا باعتباره تشجيعا ضمنيا على الفوضى وتغول القوة، وهو ما يهدد الأمن الجماعي، ويقوض كل أسس النظام الدولي القائم على احترام السيادة وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
من جهتها.. أكدت الدكتورة تمارا حداد أستاذ العلوم السياسية الفلسطينية أن البيان الذي صدر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في إسطنبول يعكس رؤية عربية في إنهاء حالة التوتر القائمة في منطقة الشرق الأوسط ليقينهم إن استمرار التصعيد سينعكس سلبا على جميع دول منطقة الشرق الأوسط بسبب التصعيد العسكري المستمر في غزة والإدانة القاطعة لإسرائيل بسبب المواجهة المستمرة بين إيران وإسرائيل.
وذكرت حداد أن البيان شمل إدانة شاملة وتصعيدا دبلوماسيا، حيث وصف القصف الإسرائيلي للمدنيين على أنه انتهاك للقانون الدولي ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وتعزيز المفاوضات ووضع جداول زمنية لإنهاء الحرب على غزة وتطبيق حل الدولتين لإنهاء أزمة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتجديد التأكيد على حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام عودة لتصور السلام على أساس حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن التوافق الإقليمي الواسع بإيقاف العملية الأمنية والعسكرية في إيران ووقف استمرارها لأنها ستؤرق الأمن الإقليمي في المنطقة أن استمرار الحرب الإسرائيلية يعكس درجة عالية من الاستنكار من قبل وزراء الخارجية العرب وتصميما على تصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي، وهو ما يعكس حالة تحوّل نحو خطاب أكثر وضوحًا وأكثر علنية لمواجهة الواقع على الأرض.
ونوهت إلى أن البيان أظهر وحدة الخطاب من أجل إعادة الهدوء في المنطقة ليبدأ بحل القضية الفلسطينية وأهمية التحرك الدولي والتحضير للمستقبل، حيث يتضمن البيان خطوات عملية مثل طلب عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن وتعزيز الجهد السياسي والدبلوماسي وبحاجة الامر إلى استراتيجيات تنفيذية ملموسة لإيقاف العمليات العسكرية في إيران وعزة وجنوب لبنان.
واعتبرت البيان خطوة إيجابية للضغط السياسي والدبلوماسي، ويعكس الجدية في حل قضايا الصراع في المنطقة، ويعيد تأكيد الرؤية الموحدة تجاه الحلول السياسية، وأن التحدي يكمن في تحويل هذه اللغة القوية إلى خطوات ملموسة بحاجة إلى إرادة سياسية من قبل المجتمع الدولي.
بدورها، وصفت الدكتورة نيفين وهدان أستاذ العلوم السياسية أن بيان مجلس جامعة الدول العربية الصادر بتاريخ 20 يونيو 2025، خلال الدورة غير العادية التي عُقدت في إسطنبول، بأنه "استجابة عربية جماعية" للتصعيد الخطير المتمثل في العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث لم يكن البيان مجرد تنديد، بل حمل رؤى واضحة تعبّر عن وعي عربي متنامٍ بطبيعة التحولات الجارية في موازين القوة، وتداخل الملفات من غزة إلى طهران.
وقالت وهدان إن الإدانة العربية جاءت صريحة ومباشرة، مع تأكيدات على خطورة استخدام القوة خارج نطاق القانون الدولي، خصوصًا ما يتصل باستهداف المدنيين، وتدمير البنى التحتية، والمرافق الحيوية، دون مراعاة لأي من قواعد القانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تمثل تصعيدًا خطيرًا ليس فقط في حجم العنف، وإنما في طبيعة الرسالة التي توجهها إسرائيل للمنطقة والعالم .
وأشارت إلى أن البيان تطرق إلى نقطة استراتيجية شديدة الأهمية تتعلق بتحوّل الطاقة من أداة للتنمية إلى أداة للصراع، في ضوء استهداف منشآت الطاقة النووية والبنية التحتية المرتبطة بها، وهو ما يشكل سابقة خطيرة تنذر بتدويل الصراع وتحويله إلى ساحة مفتوحة أمام قوى دولية متنافسة.
وذكرت وهدان أن البيان لم يغفل الكارثة المستمرة في غزة، حيث جدد دعوته إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر أمام المساعدات دون قيد أو شرط، ووقف الإجراءات الأحادية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، باعتبارها انتهاكًا للشرعية الدولية ونسفًا لحل الدولتين.
وتابعت أن من أبرز ما جاء في البيان، هو الترحيب العربي بعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة، وهي دلالة سياسية عميقة تؤكد دور مصر التاريخي كمحور توازن ووساطة، خصوصًا في ظل ما يشهده الإقليم من استقطاب متصاعد.