بعد صراع قانوني طويل استمر أكثر من 8 سنوات، توصل النجمان براد بيت وأنجلينا جولي إلى تسوية طلاقهما، وأنهيا فصلًا مضطربًا من حياتهما الشخصية. وجاءت هذه التسوية بعد سنوات من الدعاوى القضائية والمفاوضات التي تضمنت قضايا حضانة الأطفال وخلافات مالية ومعارك قانونية معقدة.

البداية: طلب الطلاق

في 19 سبتمبر/أيلول 2016، تقدمت جولي (49 عامًا) بطلب الطلاق من بيت (61 عامًا) في المحكمة العليا بلوس أنجلوس، مستشهدة بخلافات لا يمكن حلها، وطالبت بالحضانة الجسدية لأطفالهما الستة: مادوكس (23 عامًا)، باكس (21 عامًا)، زهرة (19 عامًا)، شيلوه (18 عاما)، والتوأم نوكس وفيفيان (16 عاما).

وأكدت جولي في بيان أن قرارها جاء "من أجل صحة العائلة".

مزاعم التحقيقات والمواجهات القانونية

كشف لاحقا عن تحقيق أجرته إدارة خدمات الأطفال والأسرة بمقاطعة لوس أنجلوس، بدعم من مكتب التحقيقات الفدرالي، بشأن مزاعم بأن بيت كان "مسيئا لفظيا وجسديا" خلال رحلة على متن طائرة خاصة قبل تقديم طلب الطلاق. وانتهت التحقيقات دون توجيه تهم، وامتنعت جولي عن المضي قدما في رفع دعوى جنائية، لكن الخلافات بين الطرفين استمرت، خاصة فيما يتعلق بالحضانة.

التوترات القانونية وتطورات القضية

تفاقمت الأوضاع عندما سعى بيت إلى جعل إجراءات الطلاق سرية، وهو ما اعترض عليه فريق جولي، متهمين إياه بمحاولة حماية سمعته الشخصية بدلًا من خصوصية أطفالهما. ورغم محاولات التهدئة عام 2017، عبر توقيع اتفاقيات للحفاظ على سرية الوثائق القضائية والاستعانة بقاضٍ خاص، تصاعدت التوترات مرة أخرى عام 2018 عندما منح القاضي الخاص جون أوديركيرك مزيدا من حقوق الزيارة لبيت، محذرا جولي من إمكانية فقدان الحضانة الكاملة إذا استمر الأطفال في رفض التواصل مع والدهم.

إعلان تعقيدات إضافية ونزاعات مالية

عام 2019، أُعلن كل من جولي وبيت قانونيًا عزبين، رغم استمرار النزاعات القانونية بشأن قضايا الحضانة والمالية. وعام 2021، تم استبعاد القاضي أوديركيرك من القضية بسبب ما وصفته المحكمة بـ"انتهاك أخلاقي" مما أدى إلى مزيد من التأخير. وأضيفت إلى ذلك معركة قانونية حول ملكية مشتركة لمزرعة عنب فرنسية، حيث رفع بيت دعوى قضائية ضد جولي عام 2022، مدعيًا أنها باعت حصتها إلى رجل أعمال روسي دون إبلاغه.

التسوية النهائية

أخيرًا وفق موقع "بيبول" في 30 ديسمبر/كانون الأول 2024، وقع الطرفان تسوية الطلاق. وقال جيمس سيمون محامي جولي في بيان "أنجلينا منهكة، لكنها تشعر بالارتياح لانتهاء هذا الجزء" بينما رفض ممثل عن بيت التعليق.

ووصف محامو الأسرة هذه القضية بأنها "عاصفة مثالية" أدت إلى تعطيل العملية المعتادة للطلاق. وقال المحامي سكوت ويستون إن طول المدة التي استغرقتها القضية "ليس طبيعيًا على الإطلاق" مشيرًا إلى ازدحام المحكمة العليا في لوس أنجلوس والتعقيدات الناجمة عن قضايا الحضانة والمالية.

ختام القصة

على الرغم من التوترات التي استمرت لسنوات، يبدو أن الطرفين قد أغلقا هذا الفصل الطويل من حياتهما. ومع أن التفاصيل النهائية للتسوية لم تُكشف، تأمل جولي أن تتمكن من التركيز على شفاء عائلتها واستعادة التوازن بعد هذه الرحلة المضطربة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الطلاق

الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • الوزراء يعتمد توصيات لجان إنهاء النزاعات القضائية بين الجهات الحكومية
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • مصر والسويد على خط السلام .. دعم متبادل لتسوية القضية الفلسطينية وتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • سلطنةُ عُمان تشارك في مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية
  • سلطنةُ عُمان تشارك في مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية
  • ظاهرة الطلاق
  • مهلة نهائية لبوتين لإنهاء حرب أوكرانيا.. ما المنتظر من ترامب؟
  • بمشاركة واسعة وغياب أمريكي.. انطلاق المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك