عقد مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، اجتماعا لمناقشة ما تم خلال الفترة الماضية، وخطة العمل المستقبلية.

واستعرض عبد الناصر بكر، الأمين العام لنقابة العاملين بالبناء والأخشاب، جدول الأعمال في بداية الاجتماع، وكذلك أنشطة الفترة الماضية المتعلقة بالنقابة، وما تم تحقيقه ومتطلبات المرحلة المقبلة.

تناول الاجتماع عرض المشكلات التي تواجه العاملين في قطاع التشييد والبناء، وما يتعلق بشركات المقاولات والأسمنت والسيراميك والخزف والصيني، وسبل التوصل لحلول لأي مشكلة تواجه العاملين.

من جانبه وجه عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أعضاء مجلس الإدارة، بأهمية تحقيق التواصل المطلوب مع كافة اللجان النقابية التابعة للنقابة العامة، مشددا على ضرورة التنسيق المستمر في هذا الصدد.

وأشار الجمل، إلى الأنشطة التي قامت بها النقابة من دورات تدريبية وورش عمل وندوات في قطاعات السلامة والصحة المهنية، وكذلك التشريعيات العمالية.

وأعلن أن النقابة العامة ستواصل خلال الفترة المقبلة، تنظيم العديد من الفعاليات التي تستهدف رفع الوعي النقابي، وفي إطار خطة التثقيف لجميع العاملين في قطاع البناء والتشييد.

وأشار الجمل، إلى مستجدات مشروع قانون العمل، الذي تعده الحكومة للعرض على مجلس النواب، تمهيدا لإقراره في الفترة المقبلة.

وأكد رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أنه تم المشاركة في جلسات الحوار بشأن مشروع القانون، مشيرا إلى أنه تم التوافق حول مواد مشروع قانون العمل الجديد، لاسيما وأن هناك العديد من المواد الخلافية.

وكشف عبد المنعم الجمل، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بدأ تجهيز مقترحات بشأن تعديل قانون المنظمات النقابية وحماية حق التنظيم، موضحا أنه تم تشكيل لجنة لدراسة المقترحات لتقديمها إلى وزارة العمل.

وخلال الاجتماع، استعرض أيمن عبد العزيز، المستشار القانوني للنقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، ما تم خلال الفترة الماضية من مفاوضات جماعية وتحركات قانونية لصالح العاملين التابعين للنقابة العامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون العمل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قطاع التشييد والبناء النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب المزيد العامة للعاملین بالبناء والأخشاب النقابة العامة

إقرأ أيضاً:

تقديس المدير

 

جابر حسين العماني

عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

[email protected]

 

تعاني بعض المجتمعات العربية والإسلامية من ظاهرة خطيرة على المجتمع، وهي تقديس المديرين المسؤولين، ظاهرة مؤسفة جعلت بعض المديرين شخصيات مغرورة لا ترى إلا نفسها، ترفض النقد البناء، وكأنها لا تزال تعيش في عصر من عصور الطغاة، كفرعون الذي كان يقول: "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ"، وهو سلوك سلبي لا يهدد مكانة المؤسسات الحكومية والخاصة فحسب، بل يؤخر التقدم والازدهار ويجعل روح الفريق الواحد في بيئة العمل ضعيفة جدا، لا اعتبار لها ولا مكانة ولا إجادة، وذلك بسبب تقديس المديرين وغرورهم وعدم تقبلهم للنقد البناء.

قال الإمام محمد الباقر: "مَا دَخَلَ قَلْبَ اِمْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ اَلْكِبْرِ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلَ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ".

إن من المؤسف جدا أن يتحول النقد البناء للمدير المغرور في بعض المؤسسات العربية والإسلامية إلى جريمة نكراء، تقابل بالتوبيخ أو الإقصاء أحيانا، بينما يحترم الموظف المتملق والمرائي، ويرتفع بسلوكه درجات لا يستحقها في بيئة العمل فقط لأنه لمع مكانة المدير، وكأننا نعمل لخدمة المسؤول، وليس لخدمة الوطن وازدهاره، وحفظ أمجاده.

لا بد أن يعلم كل من يعمل في بيئة العمل أن النقد البناء الصادق يعد البوابة الرئيسية للتطوير والارتقاء إلى بيئة عمل أفضل، وهو من أهم المظاهر الحضارية التي لا غنى عنها، والذي له دلالات واضحة ومن أهمها تجنب الغرور وتعزيز العمل الجماعي على الشراكة الحقيقية والانتماء الوطني المخلص في أثناء العمل.

إن تقديس المدير المسؤول في مواقع العمل لا يصنع البيئة المناسبة والصالحة للإنتاج المثمر في التكامل المهني المطلوب، بل يخلق الكثير من القلق والتوتر بين الموظفين، ويحفزهم على التعامل بالتملق بدلا من إبداء الصراحة والنقد البناء، وهنا من الطبيعي جدا غياب روح الحوار، وانطفاء الأفكار الخلاقة والمطلوبة، واختفاء الإبداع والتألق والنجاح، لأن الموظفين مشغولون بإرضاء المسؤول وتلميع صورته لمصالح خاصة، بدلا من خدمة الوطن والمواطنين، وتغيب بذلك روح العمل الجاد والفاعل الذي ينبغي أن يكون متحققا في بيئة العمل.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى مؤسسات حكومية نافعة وجادة، تتبنى النقد البناء والفعال وترفض الغرور بأشكاله ومسمياته، وتميز بين احترام المسؤولين ومحاسبة قراراتهم، ذلك أن الإدارة سواء كانت في المؤسسات الحكومية أو الخاصة ينبغي أن تنصت للجميع، ولا تميز أحدا دون آخر إلا بالتميز والإجادة، وتؤمن بمبدأ الحوار والنقاش الجاد، وتعيد النظر فيما يخص القرارات المطروحة بهدف التطوير ونقل العمل إلى ما هو أفضل وأجمل وأحسن، بما يخدم الوطن والمواطنين، وتجنيب بيئة العمل سياسة تكميم الأفواه وتقديس المسؤولين مهما كانت درجاتهم ومناصبهم وشأنهم في الوسط الاجتماعي.

اليوم ومن أجل نجاح بيئة العمل، لا بد من التركيز على ممارسة الصفات الأخلاقية والتي منها التواضع، فليس هناك سلوك أرقى منه، فينبغي على المسؤولين، من مديرين وغيرهم من أصحاب المناصب العليا أو ما دون ذلك، أن يتواضعوا مع موظفيهم، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليهم، وتحفيزهم على العمل، والمرونة في الإدارة، والقدوة الحسنة، واحترام ثقافة النقد وتقبلها.

أخيرًا: نحن في زمن تكاثرت فيه المناصب بأنواعها المختلفة، وتقلصت الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية، ولا زالت أوطاننا العربية والإسلامية بحاجة ماسة إلى مديرين مسؤولين مخلصين يصنعون الفرق بأخلاقهم الطيبة واجتهادهم، يحاربون التفرقة والتمزق والغرور وحب الذات، ساعين لإدارة القلوب قبل الملفات والاجتماعات والقرارات، تلك هي أفضل وأجمل وأقوى أدوات الإدارة الناجحة التي لا بد من ممارستها وتقديمها في بيئة العمل بكل إخلاص ووفاء وتفان، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْم لاحَ لِنَاظِرِ**عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ

وَلا تَكُ كَالدُّخَانِ يَرْفَعُ نَفْسِهُ**إلى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العرجاوي: تواصل مباشر مع الجمارك لحل مشكلات المستخلصين
  • الإمارات تُعطّل اجتماع الرباعية في واشنطن.. تعرف على الأسباب!
  • نقابة العاملين بالبترول تنظم ندوة تثقيفية حول قانون العمل الجديد
  • محمد العرجاوي: تواصل مباشر مع الجمارك لحل مشكلات المستخلصين وتحقيق الاستقرار الجمركي
  • نقابة العاملين بالبناء والأخشاب تعقد أولى الدورات التثقيفية عن قانون العمل الجديد
  • البناء والأخشاب تعقد دورات تثقيفية عن قانون العمل الجديد
  • سلامتك تهمنا.. وزير العمل يشرح جهود حماية عمال الدليفري وتأمينهم قانونيًا
  • نقابة العاملين بالبترول: حملات ممنهجة تستهدف مصر ومواقفها الوطنية
  • العاملين بالصحافة تعلن عن غرفة عمليات لمتابعة انتخابات الشيوخ
  • تقديس المدير