أول إنجاز من نوعه عالميا.. قناة السويس تحقق السبق في تموين السفن
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تلقّت خطط توطين صناعة الوقود الأخضر في مصر دعمًا بعد نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بـ"الميثانول" في ميناء شرق بورسعيد.
وأعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أمس الجمعة، نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر "الميثانول"؛ إذ استغرقت خدمة التموين ما يقرب من 6 ساعات.
نفذت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر"الميثانول" بميناء شرق بورسعيد، مساء أمس، واستغرقت العملية الناجحة نحو 6 ساعات؛ وأشارت الهيئة إلى أن العملية هي الأولى من نوعها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك ضمن استراتيجية مصر في استعادة دورها لتقديم خدمات تموين السفن سواء بالوقود التقليدى أو الأخضر، وتعظيم الاستفادة من موقع موانئها البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وقالت الهيئة إنه تم تنفيذ خدمة تموين سفينة الحاويات للخط الملاحى ميرسك التي تم استقبالها منذ يومين بميناء شرق بورسعيد، وهى أول سفينة حاويات بالعالم تعمل بالوقود الأخضر.
لافتة إلى أن التزويد بالوقود تم من خلال البارجة Lara S التابعة لمقدم الخدمة شركة OCI العالمية والعاملة في مجال تموين السفن بالوقود الأخضر وأكبر منتج لوقود الميثانول عالميًا، إذ تم تموين سفينة الحاويات بكمية 500 طن من الميثانول الأخضر.
وتعد هذه الكمية لتموين السفينة هي الأعلى مقارنة بتزويد ذات السفينة بالميثانول الأخضر في محطاتها السابقة في كوريا وسنغافورة ضمن رحلتها من آسيا لأوروبا مرورًا بميناء شرق بورسعيد في مصر.
وكشفت اقتصادية قناة السويس عن نجاح الجهود والتنسيقات التي تمت بين جميع الجهات لاستقبال السفينة العائمة المزودة بالميثانول الأخضر ودخولها للميناء إذ أدارت المنطقة هذه العملية بالتكامل مع هيئة قناة السويس ومحطة قناة السويس لتداول الحاويات ووزارة الصحة الممثلة في مرفق إسعاف بورسعيد وقوات الحماية المدنية، فضلًا عن دور القوات البحرية والداخلية في خطة الطوارئ، التي أعدتها المنطقة الاقتصادية أثناء عملية التموين وتنفيذ هذه الخدمة بشكل
جيد وآمن.
وتُعَد أول عملية لتموين السفن بالوقود الأخضر في مصر؛ الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تأتي عملية تموين سفينة الحاويات بالوقود الأخضر، في إطار إستراتيجية الدولة المصرية التي تهدف لأداء دور محوري في خدمات تموين السفن سواء بالوقود التقليدي أو الأخضر، وتعظيم الاستفادة من موقع موانيها البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد كفافي رئيس المجلس العالمى للاقتصاد الأخضر، على نجاح مصر في تموين أول سفينة حاويات بالوقود الأخضر في أفريقيا والشرق الأوسط قائلا:" الوقود الأخضر هو غاز الميثانول ويتم إنتاجيه باستخدام مصادر نظيفة للطاقة الكهربائية "الطاقة الشمسية" فبالتالى يأخذ لقب أخضر".
وأضاف كفافي- خلال تصريحات له، أن هذا الأمر بداية جيدة ومجهود يحترم، ونحن لدينا فرص عظيمة فى استخدام الطاقة المتجددة، ونحن من أكثر دول المنطقة العربية والأفريقية سطوعا للشمس ولدينا مساحات كبيرة ولذا نملك مصادر طاقة شمسية هائلة، وأصبحت الجدوى الاقتصادية للتحول للاعتماد على الطاقة الخضراء أفضل وأقل تكلفة من الطاقة التقليدية، وسيجعل القادم أفضل لمصر.
أشار كفافي، إلى أنه عندما نتحدث عن صناعة الطاقة الخضراء وليس إنتاج الطاقة الخضراء، فالصناعة يقصد بها تعميق الصناعة الوطنية من هذه التكنولوجيات، بحيث يكون لدينا تكنولوجيا حقيقية وقادرين على التصنيع وتحقيق اقتصاد قومى أفضل ونحافظ على البيئة.
وكانت مصر قد استقبلت أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر في العالم -التابعة لشركة الشحن العالمية ميرسك- قادمة من رحلة طويلة في طريقها إلى أوروبا.
وسبق، ووقعت الدولة المصرية في 20 أبريل 2022، مذكرة تفاهم مع تحالف الوقود الأخضر المكوّن من شركتي "زيرو ويست" و"إي دي إف رينيوابلز"، لإقامة مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، لإنتاج 350 ألف طن من الوقود الأخضر سنويًا بحجم استثمارات يبلغ 3 مليارات دولار بهدف تموين السفن.
وفي 5 نوفمبر 2022، أعلن مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية لقناة السويس موافقته على إضافة حزمة من الحوافز الاستثمارية الجديدة لمستثمري المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ لتعزيز تنافسيتها ضمن مثيلاتها الإقليمية لتوطين صناعة الوقود الأخضر في مصر، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاعاتها الصناعية المستهدفة.
في ذات السياق، تخطط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحويل موانئها التابعة لمركز إقليمى لتموين السفن بالوقود التقليدى (الأحفورى) أو الأخضر وسط سعيها لتوطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له لتحقيق القيمة المضافة لموقعها الجغرافى الفريد ضمن المناطق الاقتصادية المنافسة.
وسوف نرصد لكم إستراتيجية الهيئة الاقتصادية لقناة السويس نحو توطين صناعة الوقود الأخضر في مصر، على 3 محاور رئيسة والتي جاءت كالتالي:
تصنيع الوقود الأخضر (هيدروجين أخضر - أمونيا خضراء - ميثانول).العمل على الصناعات المكملة لتصنيع الوقود الأخضر من محللات كهربائية وألواح شمسية وتوربينات رياح.نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوقود الأخضر الميثانول قناة السويس الدولة المصرية الطاقة الخضراء سفینة حاویات بالوقود الأخضر الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة تموین سفینة حاویات عملیة تموین سفینة قناة السویس شرق بورسعید أول سفینة أول عملیة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس: جاهزون لامتحانات نهاية العام وتفعيل التحول الرقمي
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، خلال إحاطته لأعضاء مجلس الجامعة في اجتماعه الأخير، أن الجامعة أنهت استعداداتها النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الجاري، موضحًا أن الامتحانات النظرية تبدأ في 31 مايو وتستمر حتى 29 يونيو، على أن تبدأ إجازة نهاية العام في الأول من يوليو، وذلك وفقًا للخريطة الزمنية التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات.
جاء المجلس بمشاركة الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ شريف فاروق أمين عام الجامعة، بحضور عمداء الكليات وأمانة المجلس.
وشدد رئيس الجامعة على أهمية الالتزام بالانضباط وتوفير بيئة امتحانية مناسبة للطلاب، مشيرًا إلى أن جداول الامتحانات راعت إجازة عيد الأضحى المبارك، وتم إعلانها وأماكن اللجان مسبقًا عبر المواقع الرسمية للكليات، مع التشديد على ضرورة التواجد قبل موعد اللجنة بـ 15 دقيقة على الأقل.
وأوضح "مندور" أن القاعات الامتحانية تم إعدادها على النحو الأمثل، وصيانة أجهزة التكييف والتهوية بها، لضمان بيئة مناسبة لأداء الامتحانات، إلى جانب سرعة الانتهاء من تصحيح أوراق الإجابة، لا سيما لطلبة السنوات النهائية، مؤكدًا: "نعمل بكامل طاقتنا لضمان امتحانات منظمة ومنضبطة، وتهيئة كل السبل أمام الطلاب لأداء أفضل ما لديهم في بيئة جامعية داعمة."
وأشار إلى أن الجامعة أنهت أيضًا امتحانات متطلبات الجامعة والتي بدأت يوم السبت 24 مايو بامتحان متطلب الحاسب الآلي، ثم اللغة الإنجليزية في 25 مايو، وقضايا مجتمعية في 26 مايو، واختُتمت في 27 مايو بامتحان علوم الجودة.
وخلال الاجتماع، شدد رئيس الجامعة على أهمية تفعيل منظومات التحول الرقمي والانطلاق الفعلي في تشغيلها بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للجامعة نحو التطوير المؤسسي، موضحًا أن دقة إدخال البيانات والتنسيق المستمر بين الإدارات المختلفة يشكلان حجر الأساس لضمان التكامل المؤسسي، وتحقيق بيئة عمل مترابطة من خلال منظومة رقمية متكاملة.
وأضاف أن الجامعة واجهت بعض المعوقات التي قد تؤثر على سرعة التنفيذ، وقد تم التغلب عليها من خلال دعم الإدارات بأجهزة حاسب إضافية، وتحسين البنية التحتية، وتوفير شبكة إنترنت عالية الكفاءة بجميع مقرات الجامعة، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستشهد التشغيل الكامل للمنظومة، في خطوة نحو التحول لجامعة ذكية ذات كفاءة عالية في الأداء الإداري والخدمي.
كما أكد الدكتور ناصر مندور استمرار جامعة قناة السويس في أداء رسالتها المجتمعية والتنموية، من خلال تنفيذ أنشطة ومبادرات مجتمعية تعكس التزام الجامعة بقضايا الوطن، حيث شهد الاجتماع استعراضًا لحصاد الجامعة المجتمعي المتميز، شمل تنفيذ 37 برنامجًا تدريبيًا استفاد منها 1656 فردًا من أبناء المجتمع المحلي، بالإضافة إلى 8 قوافل مجتمعية خلال الشهر الجاري استفاد منها 2710 مواطنين، فضلًا عن تنظيم 33 ندوة وورشة وفعالية خلال شهر أبريل فقط.
وشهد الاجتماع أيضًا تكريم الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، حيث قام الدكتور ناصر مندور بمنحه درع الجامعة تقديرًا لجهوده المتميزة في تطوير منظومة المستشفيات الجامعية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.
وأشاد رئيس الجامعة بما تحقق من إنجازات، كان أبرزها حصول مركز علاج الأورام والطب النووي على شهادة الاعتماد النهائية من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، وحصول المستشفى التخصصي على الاعتماد المبدئي، مؤكدًا استمرار دعم الجامعة لتطوير الخدمات الطبية وفقًا لأعلى معايير الجودة.
كما هنأ الدكتور ناصر مندور الفائزين بجائزة الدكتور أحمد عسكر لأفضل بحث تطبيقي، مشيرًا إلى أن الجائزة تجسد دعم الجامعة للبحث العلمي الجاد الذي يسهم في حل مشكلات المجتمع، ويواكب تطلعاته التنموية، ويُعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة بحثية رائدة.
وأوضح رئيس الجامعة أهمية الحملات الجديدة التي أطلقتها الجامعة مؤخرًا، وعلى رأسها التوعية بمرض قصور عضلة القلب، والتدريب على الإنعاش القلبي الرئوي، وحملات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار شراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع المحلي، من أجل تحقيق الوعي الصحي الشامل.
وأشاد الدكتور ناصر مندور بما حققه ملتقى الحرف اليدوية والمعارض التراثية من إقبال ونجاح، والندوات التوعوية المتخصصة التي نظمتها الجامعة حول قضايا البيئة، ومنها البصمة الكربونية، بما يعكس وعيًا بيئيًا متزايدًا وتفاعلًا إيجابيًا مع قضايا التنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الجامعة أن توقيع بروتوكولات التوظيف مع المؤسسات الاقتصادية المختلفة يمثل ثمرة مباشرة لجهود الجامعة في ربط طلابها بسوق العمل، وتوفير فرص حقيقية لخريجيها، بما يعكس رؤية الجامعة كمؤسسة أكاديمية وتنموية متكاملة.
كما وجه التهنئة لأعضاء المجلس بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا دوام النجاح والتوفيق للجميع.