اليمن يكرس معادلة “المطار بالمطار والكهرباء بالكهرباء” في العمق الصهيوني، وهجوم استباقي في البحر
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يمانيون../
لا شيء يمكنه أن يوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم، لا التحالفات الأمريكية والأوروبية ولا حتى الاعتداءات الصهيونية والتهديدات بتفجير الأوضاع في الداخل.
الضرب على “تل أبيب” سيتواصل بوتيرة أعلى وزخم أكبر وميزان الردع -الذي ينشأ بين اليمن وكيان العدو- يتحكم فيه الميدان ووقائعه، وسيكون بإذن الله في صالح هدف وقف إطلاق النار الإنساني في غزة، فالسلام يصنعه الردع والقوة، وليس القرارات الدولية التي لا قيمة لها أو جدوى منها رغم ظهورها وطفوها في كل اجتماعات مجلس الأمن الدولي ومقرراته.
أكثر من أي وقت مضى يبدو أن اليمن يسعى لتحدي كيان العدو وداعميه بمعادلات ردع جديدة تصنعها الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، مع إعلان الجاهزية لمواجهة أي تهديدات تحاول النيل من عزيمة الشعب اليمني وتصميمه على إسناد الشعب الفلسطيني في غزة.
عمليتان على “تل أبيب” وجنوبي القدس
في جديد عملياتها النوعية أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عمليتين عسكريتين: الأولى استهدفت مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين2″، والأخرى استهدفت محطة الكهرباء جنوبي القدس المحتلة بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار”.
في المدلول العسكري فالقوات المسلحة -بقصف المنشآت الحيوية في العمق الصهيوني والإفصاح عن ذلك دون أي تردد- في طريقها لإرساء معادلة (المطار بالمطار والميناء بالميناء والكهرباء بالكهرباء)، وبزخم العمليات ودقة الضربات ونجاحها قد ينتهي ذلك بعون الله إلى منع العدو معاودة قصف مطار صنعاء الدولي أو محطات الكهرباء.
– الصواريخ اليمنية نجحت بعون الله في سلب الأمن والنوم من أعين المستوطنين في “تل أبيب”، وزرع الخوف والذعر في عموم الكيان الغاصب، بإجبار الملايين بشكل شبه يومي على إخلاء منازلهم والهروب إلى الملاجئ، بحثا عن الأمان. وهذا بدوره يترك ضغوطا نفسيه كبيرة وحالة من اللااستقرار وعدم اليقين، ومن النتائج المسجلة للواقع الصهيوني المضطرب -بفعل القدرات اليمنية- حدوث وفيات بسكتات قلبية وحوادث صدامات في الشوارع والطرقات العامة. وحتى يعود الأمن وتهدأ صفارات الإنذارات فإن الكيان الصهيوني مهزوم وانتصار اليمن مؤكد بإذن الله.
– في أعقاب الإعلان عن تفعيل “نظام ثاد” الأمريكي، فإن العمليات اليمنية توجه ضربة وصفعة جديدة لمنظومة الكيان الدفاعية، وتظهر حقيقة فشل مخططات العدو في الاستفراد بغزة ومقاومتها الباسلة، وبكون اليمن جزءا لا يتجزأ من محور الجهاد والمقاومة فإن التباهي بالهيمنة على المنطقة وتغيير شكل “الشرق الأوسط الجديد” سابق لأوانه وبوجود اليمن رقما صعبا في المعادلة فأماني تحقيقه ضرب من ضروب المستحيل.
– في الضربات النوعية على عمق كيان العدو رسالة مباشرة للنظام السعودي والإماراتي في ظل التحريض على ميناء الحديدة والتلويح بتحريك الأدوات المحلية، فالقوات المسلحة اليمنية تؤكد بذلك امتلاكها بفضل الله للمزيد من الأوراق والخيارات التي تجعل المنشآت النفطية الحيوية في السعودية والإمارات عرضة للقصف والتدمير اليومي والآثار المترتبة ستتحدث عن نفسها كما تحدثت خلال حرب السنوات الثمانِ الماضية.
هجوم استباقي جديد في البحر يفشل عدوانا أمريكيا كبيرا على اليمن
بالتزامن مع عمليتي القوة الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني خاضت القوة البحرية اشتباكا مسلحا جديدا بالاشتراك مع القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان”، وهو الاشتباك الثاني من نوعه مع هذه الحاملة خلال الأيام الماضية، والخامس بحساب الاشتباكات المتكررة مع حاملات الطائرات الأمريكية الأخرى كـ “آيزنهاور” ولينكولن” منذ بدء عملية الإسناد لغزة.
العملية الاستباقية في البحر لم تفشل الهجوم الجوي الأمريكي الذي كان يحضر له على اليمن كما أعلنت القوات المسلحة وحسب، بل وعكست مرة أخرى الجهوزية العالية للقوات اليمنية للتصدي للتهديد الأمريكي الذي لا يقف عند حدود، فالأمريكي وحش آخر يمعن في القتل والتوحش والخراب ودون الحاجة لأي ذرائع.
بالعمليات البحرية تؤكد القوات المسلحة أن الحصار على الموانئ الفلسطينية المحتلة قائم ولا يمكن اختراقه، واليمن ليس لقمة سائغة ولا أرضا سائبة كما وأن السواحل اليمنية لم تعد مسرحا للعربدة الأمريكية والغربية، وكل عدوان يتعرض له البلد سيواجه بكل الوسائل الكفيلة بحمايته.
موقع أنصار الله إسماعيل المحاقري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
السفينة جالاكسي .. اولى صفحات البطولة اليمنية .. الحلقة (1)
- فجر الـ 19 من نوفمبر 2023
بكلمات صادقة وحازمة تحدث قائد مجموعات الزوارق البحرية الثمانية لافراده من عناصر الكوماندوز البحري اليمني : " يجب ان تكونوا متيقنيين بان حالة البحر الهائجة تجع الامواج عاتية للغاية واستحالة الابحار عليها . . ايضا هنالك عامل اخر اذا نجونا من هيجان البحر فقد لن ننجو من السفن الامريكية المتأهبة كوننا سنذهب لمسافة بعيدة للغاية بالقرب من المياه الاقليمية لارتيريا لهذا من يريد التراجع عن المهمة فالاختيار له ومن يريد ان يكون جزءا من المهمة فليلحق بي . . .
. . .
اكمل كلمته وقام باخراج صورة ابنه المولود وقبلها . . ثم التفت خلفه ليجدهم جميعاً ليهمس في نفسه : لم يتراجع احد اذاً اما النصر او الشهادة .
انطلقت القوارب البحرية الثمانية في البحر وكلما تقدمت اكثر كانت الامواج العاتية تتلاعب بها كاعواد الكبريت . .
يتابع القائد نظراته باتجاه القارب رقم ستة والذي شلت حركته موجة عالية للغاية ليغوص تحتها وينقلب على رأسه . . يبدوا ان هنالك مشكلة في محركه لهذا لم يقو على الصمود اكثر ويتدمر تماماً يتقافز عناصره . . يتوقف قاربان ويقوم افراده بحمل زملاءهم بالتساوي . .
يصل بلاغ للقائد اليمني ان هنالك سفينتان حربيتان امريكيتان على مقربة من السفينة جالاكسي ليدر قد رصدت القوارب وان التوجيهات تقضي بان يقوما بالالتفاف حولهما والابتعاد عن السفينة جالاكسي ليدر .
استغرب قائد فريق الكوماندوز البحري اليمني هذه التوجيهات وبدا بالمناداة في الجهاز عبر الدائرة المغلقة لتأكيد الاوامر والتي كانت تصله بلغة مرمزة . .
تم التأكيد ليوجه القوارب السبعة المتبقية بالالتفاف بشكل نصف دائرة حول السفينتان بحيث تكون المسافة غير بعيدة .
بدأت السفينتان بادارة دفيتهما باتجاهان مختلفان لملاحقة هذه القوارب الانتحارية . . بحسب حديث قبطاني السفينتان ان الابحار وسط هذه الامواج الهائجة ضرب من الجنون . .
( حصان طروادة . . )
- تروي الحكاية الأسطوريّة أن الإغريق قاموا بابتكار فكرة من أجل إنهاء الحرب الطويلة التي دارت خلال حصارهم لمدينة طروادة؛ حيث صنعوا حصاناً من الخشب، أجوف الداخل، وتم ملؤه بعدد كبير من المقاتلين الإغريق، وقد تظاهر باقي ما تبقّى من جيش الإغريق بالرحيل، إلا أنهم فعلياً لم يرحلوا؛ بل اختبؤوا في مكانٍ ما، وقد تم وضع الحصان أمام المدينة، فقبل أهل طروادة إدخال هذا الحصان واستلامه كعلامة على السلام بينهم وبين الإغريق، وقد اقتنع أهل طروادة بهذا الأمر بسبب جاسوس ينتمي إلى الجيش الإغريقي استطاع إدخال هذه الفكرة في رأسهم. أدخل أهالي طراودة الحصان إلى داخل مدينتهم باحتفال مهيب، وقد أقاموا الاحتفالات العظيمة بسبب انتهاء الحرب، فبدؤوا يسكرون ويثملون، وعندما أتى الليل كانت أحوال أهالي طروادة يرثى لها بسبب حالة السكر الشديد التي كانت تسيطر عليهم، فعندها خرج الجنود من داخل الحصان، وفتحوا المدينة من الداخل أمام الجيش الذي كان في الخارج . .
عرف عن اسطورة حصان طرواده انها اول عملية خداع عسكري على مر التاريخ
. . .
- كانت السفينتان تبتعدا عن بعضهما البعض رويداً . . رويداً وبالتالي الابتعاد عن السفينة جالاكسي ليدر . . تقترب الزوارق من المياه الاقليمية الارتيرية . . الان تبحر بطول خط عرضي كأنها تستعرض جسارتها في الابحار وسط هذا البحر المتلاطم الامواج . .
وفجأه يصل للسفينة الامريكية الحربية نداء استغاثة من قبطان السفينة الاسرائيلية جالاكسي ليدر بان هنالك محاولة اقتحام السفينة . .
يستغرب قائد السفينة الامريكية لانه لم يتم رصد اي سفينة او زورق قريبان . .
: لا يا سيدي المقتحمين اتوا من الجو وليس من البحر
: ماذا ! ! . . ما هذا الجنون ؟ ؟
...
قفز عبدالملك ورفاقه من مجموعة القوة البحرية الخاصة من على الهليوكبتر بكل خفة وبراعة بعد ان نجح قائد الهليكوبتر الخبير من الاقتراب من سطح السفينة ثم انطلقوا لتمشيط السفينة .
سقط قبطان السفينة جالاكسي من هول المفاجأة وهو يردد : يا للهول لقد خدعونا وخدعوا الامريكيين وجعلوهم يلاحقوا هذه الزوراق لالهائهم ويبتعدوا عن السفينة التي تمت السيطرة عليها
نهض القبطان بتثاقل ورفع راسه تجاه الزوارق التي بدات بالابتعاد والتواري عن نظره
...
فيما كان عبدالملك ورفيقه هيثم وباقي المجاهدين يقتحمون قمرة القيادة ويتحدثون معهم بانجليزية متقنة ويطلبون منهم الالتفاف بالسفينة ومرافقة الزوارق الحربية اليمنية والتوجه نحو احد موانئ الحديدة .
فيما نشاهد الشهيد عبدالملك الصغير الطالبي يتنقل في السفينة وهو يصرخ بشعار البراءة والانتصار في مشهد اشتهر عالمياً والذي استشهد بعدها في عملية اخرى ضمن معركة الاسناد لفلسطين
صرخة دوي هولها العاتي رؤوس التيه والطغيان ووصلت لكل مكان حتى منطقة الطلح حيث والده العظيم الجالس على سجادة الصلاة مردداً والابتسامة تعلو محياه " اللهم لك الحمد والشكر "
فيما ينتقل المشهد باتجاه طفل هيثم الوحيد والذي كان في تلك اللحظة يشاهد بابتسامة طفولية واسعة السماء حيث طائر كان يحوم حول نافذة الغرفة مبشراً اياه واليمنيين جميعا والعالم بأسره بنجاح العملية - عملية السفينة جالاكسي ليدر اولى صفحات البطولة اليمنية )
انتهى الجزء الثالث
يتبع . . .
ملاحظة : المشاهد المروية كلها من وحي خيال الكاتب فيما التسلسل الزمني للاحداث دقيق للغاية .
مــراد راجــح شــلي