توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أول أيام العام الجديد بعد انتهاء أجل اتفاقية العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.

وينهي إغلاق أقدم طريق لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا عقدا شهد توترا للعلاقات بسبب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، ويعود طريق العبور إلى الحقبة السوفياتية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تصعد أسعار الذهب فوق 3 آلاف دولار في 2025؟list 2 of 2سياسات ترامب وحذر المركزي الأميركي ينعشان الدولارend of list

وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو في بيان "أوقفنا عبور الغاز الروسي، هذا حدث تاريخي، روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية، اتخذت أوروبا بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي".

طرق بديلة

من جانبها، قللت المفوضية الأوروبية من حجم أثر توقف صادرات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، قائلة إن التوقف في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري كان متوقعا، وإن الاتحاد الأوروبي مستعد لذلك.

وقال متحدث باسم المفوضية "البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من منشأ غير روسي إلى وسط أوروبا وشرقها عبر طرق بديلة".

وأضاف "تم تعزيز الاتحاد الأوروبي بقدرات استيراد كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال منذ عام 2022".

إعلان

من جهتها، قالت الحكومة النمساوية اليوم الأربعاء إن فيينا كانت مستعدة لانتهاء سريان اتفاقية نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا، وإن الإمدادات إلى البلاد مستمرة من خلال مصادر أخرى، مثل نقاط التغذية في ألمانيا أو إيطاليا ومن مرافق التخزين.

وقالت وزيرة الطاقة النمساوية‭ ‬ليونورا جيفيسلر‭ ‬في بيان "أدينا واجبنا، وكنا مستعدين جيدا لهذا السيناريو"، مضيفة "لم تعد النمسا تعتمد على الغاز من روسيا، وذلك أمر جيد".

وكان من المتوقع وقف تدفقات الغاز في ظل الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022، وأصرت أوكرانيا على أنها لن تمدد الاتفاقية وسط الصراع العسكري.

وقال مصدر في القطاع إن "غازبروم" افترضت العام الماضي أن الغاز لن يمر عبر أوكرانيا، والذي يمثل ما يقارب نصف إجمالي صادرات الغاز الروسية عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا.

وقالت شركة يوستريم المشغلة لنظام نقل الغاز عبر خطوط الأنابيب في سلوفاكيا إن تدفقات الغاز الطبيعي من أوكرانيا إلى سلوفاكيا عبر خط أنابيب يستخدم لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا توقفت اليوم.

إمدادات مستمرة

ولا تزال روسيا تصدّر الغاز عبر خط أنابيب (ترك ستريم) في قاع البحر الأسود، ويحتوي الخط على فرعين، أحدهما للسوق المحلية التركية، والآخر لتزويد العملاء في وسط أوروبا -مثل المجر وصربيا- بالغاز.

وكثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022 من خلال البحث عن مصادر بديلة.

وجهزت بقية الدول -التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا والنمسا- إمدادات بديلة.

ستخسر أوكرانيا نحو 800 مليون دولار سنويا قيمة رسوم تدفعها روسيا، كما ستخسر "غازبروم" نحو 5 مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

ومولدوفا -التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي- من بين الدول الأكثر تضررا، وقالت إنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير لتقليل استخدامها الغاز بمقدار الثلث.

وانتهى أجل اتفاقية عبور الغاز -التي استمرت 5 سنوات بين روسيا وأوكرانيا- في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.

إعلان رفض أوكراني

وقالت "غازبروم" في بيان على تليغرام "بسبب رفض الجانب الأوكراني مرارا وبكل وضوح تجديد هذه الاتفاقيات حُرمت غازبروم من القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز عبر الأراضي الأوكرانية اعتبارا من الأول من يناير 2025".

وأضافت "لا يورد الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية بدءا من الساعة الثامنة بتوقيت موسكو (05:00 بتوقيت غرينتش)".

وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أيضا أن مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا "توقف لمصلحة الأمن القومي".

وستخسر أوكرانيا بذلك نحو 800 مليون دولار سنويا قيمة رسوم تدفعها روسيا، كما ستخسر "غازبروم" نحو 5 مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

طرق أخرى

واستغرقت روسيا والاتحاد السوفياتي السابق نصف قرن للحصول على حصة رئيسية من سوق الغاز الأوروبية بلغت 35%، لكن حرب أوكرانيا قضت على كل ذلك بالنسبة لشركة غازبروم.

وأُغلقت معظم طرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، ومن بينها خط يامال-يوروب عبر بيلاروسيا وخط نورد ستريم عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، والذي تعرّض للتفجير عام 2022.

ونقلت الطرق المختلفة مجتمعة كمية قياسية بلغت 201 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا في عام 2018.

وشحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، انخفاضا من 65 مليار متر مكعب عندما بدأ آخر تعاقد في عام 2020 ولمدة 5 سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الغاز الروسی إلى أوروبا صادرات الغاز عبر أوکرانیا الغاز عبر فی عام

إقرأ أيضاً:

روسيا تضرب أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية

صراحة نيوز- أعلنت روسيا، السبت، تنفيذ هجمات استهدفت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا، خلال ليل الجمعة–السبت، باستخدام صواريخ فرط صوتية، مؤكدة أن العملية جاءت ردًا على هجمات أوكرانية طالت ما وصفتها بـ”أهداف مدنية” داخل الأراضي الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت “ضربة واسعة النطاق” ضد مواقع للجيش الأوكراني ومنشآت طاقة، مستخدمة أسلحة متطورة من بينها صواريخ فرط صوتية من طراز “كينجال”، وذلك ردًا على ما اعتبرته “هجمات إرهابية أوكرانية” استهدفت مدنيين في روسيا.

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أن القصف الروسي ألحق أضرارًا بأكثر من عشرة مرافق مدنية في بلاده، وتسبب بانقطاع الكهرباء عن آلاف السكان في سبع مناطق.

وقال زيلنسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن ما تقوم به روسيا لا يندرج ضمن أي مسعى لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن موسكو تسعى إلى تدمير الدولة الأوكرانية وإلحاق أكبر قدر من الأذى بشعبها.

وفي تطور موازٍ، أعلنت السلطات الروسية مقتل شخصين، السبت، جراء هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدف مدينة ساراتوف وسط روسيا.

وأوضح حاكم منطقة ساراتوف، رومان بوسارغين، أن المسيّرات أصابت مبنى سكنيًا، ما أدى إلى تضرر عدد من الشقق، مشيرًا إلى تقديم مساعدات مالية للسكان المتضررين.

ويأتي ذلك في وقت تتعرض فيه أوكرانيا لقصف روسي شبه يومي منذ بدء الغزو في شباط 2022، بينما تواصل كييف تنفيذ هجمات بمسيّرات داخل الأراضي الروسية، مؤكدة أن أهدافها تتركز على البنى التحتية العسكرية ومنشآت الطاقة.

مقالات مشابهة

  • "القاهرة الإخبارية": تقدم غير مسبوق للجيش الروسي في أوكرانيا
  • روسيا تعلّق على محادثات أوكرانيا في برلين
  • زلينسكي: الهجوم الروسي يقطع الكهرباء عن آلاف العائلات في أوكرانيا
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • روسيا تضرب أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • الكرملين: روسيا ترفض أي هدنة مؤقتة مع أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية
  • روسيا: لم نتلق بعد النسخة المعدلة من خطة التسوية في أوكرانيا
  • صادرات النفط الروسية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا