الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
حذرت الحكومة اليمنية الشرعية الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة إلى شركات الشحن والتأمين، من الاستجابة للدعوة التي وجهها ما يسمى "مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC)" التابع لمليشيا الحوثي التابعة لإيران، للمشاركة في ندوة نقاشية عبر الإنترنت حول "أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن".
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني أن هذه الجماعة التي تعد من أبرز التهديدات لحركة الملاحة التجارية العالمية؛ تحاول تقديم نفسها اليوم كخبير في "أمن البحر الأحمر".
واضاف: ''تأتي هذه الدعوة في وقتٍ تواصل فيه مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ قرابة العام، تصعيد تهديداتها ضد حركة الملاحة البحرية، فقد شنوا مئات الهجمات باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى القوارب الملغمة إيرانية الصنع، وأسفرت هذه الهجمات عن تدمير سفن تجارية، ومقتل العديد من البحارة، والاستيلاء على سفن أخرى، في تحدٍ صارخ للقوانين البحرية الدولية''.
وكشف تحقيق لمنظمة InPact السويسرية أن الهجمات الإرهابية التي شنّتها مليشيا الحوثي ضد حركة الملاحة البحرية كانت تحت إشراف "مركز تنسيق العمليات الإنسانية" (HOCC)، الذي أنشأته المليشيا في فبراير 2024، ويخضع مباشرة لإشراف المدعو مهدي المشاط، ويديره المدعو أحمد حامد مدير مكتب المشاط.
ووفقاً للتحقيق، يعمل "مركز تنسيق العمليات الإنسانية" على تحديد الشركات المسموح لسفنها بالعبور عبر الممرات المائية المحاذية لليمن، وبالأخص مضيق باب المندب، كما يشارك المركز في تحديد الأهداف وتنسيق الهجمات ضد السفن التجارية وناقلات النفط، في محاولة لاضفاء طابع مؤسسي على حرب العصابات التي تشنها المليشيا ضد الملاحة البحرية
ووجه المركز رسائل تهديد مباشرة عبر البريد الإلكتروني لملاك السفن وشركات الشحن ونقابات البحارة الرئيسية، مهددا بمنعها من عبور البحر الأحمر إذا لم تلتزم بإملاءات المليشيا الحوثية، كما يوفر للسفن وسائل للتواصل المباشر مع المنظمة عبر أجهزة الاتصال الإذاعي، أرقام هواتف، وعناوين بريد إلكتروني
ووفق الإرياني؛ تحاول مليشيا الحوثي استغلال هذه الندوة لتضفي شرعية على أنشطتها الإرهابية، والترويج لنفسها كلاعب رئيسي في مجال "أمن الملاحة"، تحت غطاء "الندوات الإنسانية"، إنها محاولة بائسة تهدف إلى التمويه على أفعالهم العدوانية التي تسببت في مقتل العديد من الأبرياء، وهددت الاقتصاد العالمي في أحد أهم ممرات التجارة البحرية الدولية
واكد أن الوقوع في فخ هذه الدعوات المضللة التي تطلقها المليشيا الحوثية المُصنفة كـ "منظمة إرهابية" في عدد من الدول، بينها (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أستراليا، ونيوزيلندا)، يعرض الجهات التي تتعامل معها للمسائلة القانونية، هذه المليشيا لم تكتفِ بتهديد أمن البحر الأحمر فقط، بل أصبحت أداة بيد إيران لتمرير أجندتها التدميرية وتعزيز مصالحها الاستراتيجية في المنطقة
وطالب المجتمع الدولي بالتوحد في مواجهة مليشيا الحوثي واتخاذ موقف حاسم ضد هذا المشروع الإرهابي التخريبي، من خلال التصنيف الفوري للمليشيا كـ "جماعة إرهابية عالمية"، وملاحقة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين، بالإضافة إلى أنشطتهم الإرهابية التي تمثل انتهاكا سافرا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صفقة سيادية كبرى على البحر الأحمر
صفقة استثمارية ضخمة في رأس شقيرتستعد الحكومة المصرية للإعلان عن صفقة استثمارية كبرى في منطقة رأس شقير على البحر الأحمر بمشاركة صندوق سيادي خليجي.
اقرأ ايضاًاذ تأتي هذه الخطوة ضمن مشروع ضخم يمتد على 174 مليون متر مربع، سيتم تمويله عبر صكوك سيادية محلية تهدف لمعالجة أزمة الدين العام دون بيع الأصول.
صكوك سيادية بمفهوم جديدتُعد هذه الصكوك وسيلة لتمويل الأصول دون نقل ملكيتها، حيث سيتم توريق إيراداتها، وليس بيعها، مع دعوة صناديق خليجية للمشاركة في الاكتتاب.
حيث أن النموذج مستوحى من اتفاقية رأس الحكمة مع صندوق "أيه دي كيو"، مع اختلاف أن الأرض مخصصة رسميًا لوزارة المالية.
رأس شقير.. وجهة واعدة للطاقة والسياحةالمنطقة ستشهد استثمارات في الطاقة المتجددة، الهيدروجين الأخضر، السياحة، والصناعات الثقيلة.
ويجري تنفيذ مشاريع خضراء كبرى بالفعل، مثل منطقة صناعية للبتروكيماويات ومشروع طاقة رياح بقدرة 550 ميغاواط بقيادة "أكوا باور" و"حسن علام".
تحفيز سوق المال ودعم استراتيجية الدينتأمل الحكومة في تنشيط سوق الصكوك السيادية، وخلق سوق ثانوية لها، في إطار خطة لجذب استثمارات مباشرة تصل إلى 42 مليار دولار في العام المالي القادم، و55 مليارًا بحلول 2029/2028.
الانتقادات: التصكيك لا يخفف العبء الحقيقيالدكتور محمد فؤاد أوضح أن "التصكيك" لا يخفف عبء الدين بل يغير شكله المحاسبي، حيث يُسجل كمصروف وليس كدين.
كما أن الأصول لا تنتقل للمستثمرين، بل لشركات خاصة (SPV)، ما يطرح تساؤلات حول الاستدامة والشفافية في إدارة هذه الأدوات المالية.
الحاجة إلى وضوح السياساتشدد فؤاد على ضرورة وضع سياسة واضحة للتصكيك تتضمن تحديد الأصول المؤهلة، آليات إدارة العوائد، والمسؤوليات القانونية، محذرًا من الاعتماد على أصول غير مدرّة للدخل لتغطية التزامات مالية.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:مصرالخليجالبحر الاحمرصفقة استثماريةالحكومة المصريةوزارة المالية المصريةسياحةرأس شقيرالطاقة المتجددةسوق الصكوك السياديةسوق المالاستثمارات© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن