الأزهر للفتوى يستعرض حصاد 6 أعوام في خدمة الأسرة المصرية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
شهدت الأعوام الستة الماضية جهودا دؤوبة ونشاطًا مكثفًا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قام خلالها بتنظيم الآف الأنشطة والفعاليات الدينية والدعوية والمجتمعية، التي استهدفت نشر الوعي المستنير وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وذلك من خلال برامج متكاملة قدمها أعضاء وعلماء المركز، في إطار منظومة متشابكة بين جميع وحدات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وكانت جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المتعلقة بالأسرة والمجتمع خلال الأعوام الماضية هي الأبرز والأكثر انتشارًا، حيث أطلق المركز في أكتوبر 2018م، برنامجًا خاصًّا بالتوعية الأسرية والمجتمعية، عقد تحت مظلته العديد من اللقاءات والندوات التي جابت أنحاء الجمهورية، وبلغ عددها ما يزيد على 93,859 ثلاثةٍ وتسعين ألفا وثمانِمائة وتسعةٍ وخمسين لقاءً وندوةً وورشة عمل وفعالية، استهدفت ما يقرب من 7 ملايين مواطن، سواء من طلاب التعليم قبل الجامعي، أو طلاب الجامعة، أو المقبلين على الزواج، أو المتزوجين بالفعل.
وبلغ عدد الاستشارات الأسرية التي قدمها المركز، خلال الأعوام الست الماضية، 3,653,790 ثلاثة ملايين وستمائة وثلاثة وخمسين ألفا وسبعمائة وتسعين استشارة؛ بهدف الحفاظ على كيان الأسر المصرية من التفكك، وتقليل حالات الطلاق، ما ينعكس على استقرار المجتمع المصري وسلامته.
مشاركات إعلامية في مختلف وسائل الإعلاموقام أعضاء المركز بمشاركات إعلامية في مختلف وسائل الإعلام، سواء المسموعة، أو المرئية، أو التي تبث على منصات التواصل الاجتماعي في شكل برامج حوارية، أو إخبارية، كما قاموا بمشاركات مكتوبة في شكل مقالات، أو فتاوى نشرت في المواقع والمجلات المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك للتدخل وتوضيح الرأي الشرعي في كافة القضايا التي تشغل الأسرة والمجتمع من وقت لآخر، وبلغ عدد المشاركات الإعلامية خلال الأعوام الستة الماضية ما يزيد عن 62 ألف مشاركة.
كما نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى خلال هذه الفترة عددا من الدورات المتخصصة في مجال التوعية الأسرية والمجتمعية، شارك فيها نخبة من الأستاذة المتخصصين في علم النفس والاجتماع بجانب علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى، بلغ عددها 286 دورة تدريبية، حيث شملت على دورات لتأهيل المقبلين على الزواج بواقع 130 دورة، وعدد 40 دورة حول التربية والتنشئة المتوازنة للأبناء، و90 دورة مجتمعية، و10 دورات عن أسس الحياة السعيدة، و 8 دورات عن مواجهة الإلحاد والفكر اللاديني، و8 أخرى عن أبجديات المعرفة الدينية، وذلك بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 35 ألف ندوة تثقيفية، وأكثر من 24 ألف ورشة عمل، كما تم تنظيم 10 حفلات لتكريم خريجي دورات تأهيل المقبلين على الزواج؛ تشجيعًا ودعما لهم، إلى جانب عمل 1,735 استبانة وتقرير متخصص وتحليل بيانات خاصة بالأسرة والمجتمع.
ويعد ملف «حصاد جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية»، بمثابة المرآة التي تعكس مدى نجاح المركز في تحقيق أهدافه الاستراتيجية خلال الأعوام الماضية، والتي تسعى لتلبية احتياجات المجتمع المسلم في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم، كما أنه يمثل وثيقة بالغة الأهمية في متابعة وتقييم الدور المحوري الذي يلعبه المركز في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار الهدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر مركز الأزهر الأزهر العالمي للفتوى تصحيح المفاهيم المغلوطة التوعية الاسرية مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة خلال الأعوام
إقرأ أيضاً:
زوجتي أوقات بتعلي صوتها عليَّ إزاي أتعامل معاها؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال من محمد من الفيوم، مفاده إن زوجته تعلو بصوتها وتسيء في الأسلوب وقت الخلاف، وأنه لا يريد تطليقها بل يسعى لحل المشكلة؟.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالى سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن رفع الزوجة صوتها على زوجها أثناء الخلافات الزوجية أمرٌ غير مقبول شرعًا ولا أخلاقيًا، ويُعد مخالفًا لآداب العشرة الطيبة التي دعا إليها الإسلام، مشيرة إلى أن علاج هذه المسألة لا يكون أبدًا بالتسرع في الطلاق، بل بالحوار والحكمة وضبط النفس.
وقالت: "رفع الصوت من الزوجة على زوجها أمر مذموم شرعًا وغير محمود في الأخلاق، ويُفاقم من حجم الخلاف ولا يُصلحه، ونحن نقول دائمًا إن الخلاف لا بد أن يُدار لا أن يُفجر، والإدارة الحكيمة للخلاف بين الزوجين هي مفتاح الاستقرار، والزوجان يعرفان طباع بعضهما، ومن المهم أن يعرف كل طرف كيف يحتوي الآخر".
وتابعت: "إذا شعرت أن الخلاف بدأ يتصاعد، فلا تُصرّ على حل المشكلة في نفس اللحظة، بل غَيّر المكان، غَيّر الهيئة، توضأ، صلِّ لله ركعتين، وخذ وقتًا حتى تهدأ النفوس، ثم عُد للحوار الهادئ،هذا أفضل ألف مرة من المواجهة الحادة في لحظة الغضب".
وأوصت الزوجة: "خفض الصوت من تمام الأدب وحسن العشرة، والقرآن الكريم أمر الزوجين بالتراحم والتفاهم، وليس بالمغالبة والعناد، ونسأل الله أن يُؤلف بين قلبيكما، ويجعلكما من أهل السكن والمودة والرحمة".