مصر.. السيسي يعفو عن الناشط أحمد دومة باستخدام صلاحياته الدستورية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، السبت، قرارا بالعفو عن الناشط المصري، أحمد دومه، وفقا لما ذكرته بوابة الأهرام.
ونشر النائب المصري، طارق الخولي تغريدة على صفحته المعرفة بمنصة أكس (تويتر سابقا)، قال فيها: "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يستخدم صلاحياته الدستورية ويُصدر القرار الجمهوري 348 لسنة 2023 بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية ومنهم أحمد سعد دومة".
وكانت محكمة جنايات القاهرة المصرية قد قضت العام 2019 بالسجن المُشدد 15 سنة على الناشط أحمد دومة، وإلزامه بدفع 6 ملايين جنيه قيمة التلفيات ومصادرة المضبوطات، وذلك في إعادة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مجلس الوزراء".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القضاء المصري عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
عاجل - السيسي يضع الذكاء الاصطناعي في صلب التعليم: خطوة نحو بناء الإنسان المصري المستقبلي
في خطوة استشرافية تعكس وعي القيادة المصرية بأهمية التحديث الشامل لمجالات التنمية البشرية، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بدراسة إدراج مادة الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية. هذه التوجيهات جاءت خلال اجتماع موسّع جمع بين الرئيس السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، حيث تم استعراض مشروعات قومية ترتبط ببناء الإنسان، وتحديث التعليم، والنهوض بالمنظومة الصحية، والتحول الرقمي، في إطار رؤية "مصر 2030".
هذه المبادرة تمثل نقطة تحول محورية، لا في قطاع التعليم فحسب، بل في النظرة الوطنية الشاملة تجاه المستقبل الرقمي وسوق العمل المتغير، الذي يتطلب من الأجيال القادمة إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي ومهارات الثورة الصناعية الرابعة.
الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية: استجابة للتحديات المستقبليةمع التغيرات المتسارعة في سوق العمل العالمي، أصبحت التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، ضرورة لا غنى عنها لأي نظام تعليمي يسعى لبناء أجيال قادرة على المنافسة والإبداع. وفي هذا السياق، جاء توجيه الرئيس السيسي بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية كخطوة متقدمة تهدف إلى ترسيخ مفاهيم التكنولوجيا في المراحل التعليمية المبكرة.
يتماشى هذا التوجه مع توجهات عالمية مشابهة بدأت في العديد من الدول المتقدمة، حيث أصبح تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي جزءًا من مناهج المدارس الابتدائية والثانوية، لضمان تنشئة جيل يمتلك المهارات الرقمية والقدرة على التعامل مع أنظمة التعلم الآلي، وتحليل البيانات، والتفكير الحسابي.
وقد أعرب عدد من الخبراء التربويين عن دعمهم لهذه الخطوة، معتبرين أن تعليم الذكاء الاصطناعي لا يعني فقط تعلّم التقنيات، بل يعزز أيضًا التفكير النقدي، والقدرة على حل المشكلات، والإبداع في استخدام التكنولوجيا.
ربط الذكاء الاصطناعي بمشروع "بناء الإنسان المصري"توجيهات الرئيس السيسي جاءت ضمن إطار أوسع لاستراتيجية قومية شاملة لبناء الإنسان المصري، والتي تعمل عليها المجموعة الوزارية للتنمية البشرية. وتتضمن الخطة رفع كفاءة القدرات الثقافية، والتعليمية، والصحية، والبدنية، والاجتماعية، مع التركيز على التأهيل المهني والتكنولوجي للأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، تم الإعلان عن مشروع إنشاء 300 مركز متكامل للتنمية البشرية في المحافظات، وزيادة عدد الحضانات للأطفال دون سن السادسة، لضمان تنشئة سليمة تبدأ من الطفولة المبكرة، وتمتد حتى التعليم المتخصص المرتبط بمتطلبات العصر.
ويتكامل مشروع إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج مع التوجه نحو تحول رقمي شامل في المنظومة الصحية والتعليمية، يشمل إنشاء سجلات صحية إلكترونية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبية، وتطوير منصة وطنية موحدة لتبادل المعلومات.
الصحة والتعليم والتحول الرقمي: أذرع متكاملة لتحقيق رؤية مصر 2030لم يقتصر الاجتماع الرئاسي على مناقشة التعليم فقط، بل شمل أيضًا تقييم شامل لما تحقق في ملف الصحة، حيث تم استعراض خطط تطوير البنية التحتية الصحية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي الشامل، وإنشاء وتجهيز مستشفيات جديدة، وتحسين الخدمات الصحية في مختلف المحافظات.
كما ركز الاجتماع على تطوير المنظومة الصحية الرقمية، والتي تشكل ركيزة أساسية لتحسين جودة الخدمات وتقليل العبء على المواطن، بالتوازي مع الخطط التعليمية التي ستتيح مستقبلًا تخريج كوادر طبية وتقنية قادرة على إدارة هذا التحول الرقمي.
ولم تغب قضايا السكان عن طاولة النقاش، حيث تم عرض مخرجات استراتيجية "بداية" السكانية، والتي نجحت في خفض معدل الزيادة السكانية السنوي لأول مرة بشكل ملحوظ.
خاتمة: التعليم والتقنية في قلب السياسة الوطنية
يُظهر توجيه الرئيس السيسي بإدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم التزامًا استراتيجيًا نحو خلق بيئة تعليمية مواكبة لمتطلبات العصر، تؤسس لجيل مصري قادر على التفاعل مع التكنولوجيا، بل وصناعتها وتطويرها. وربما يكون هذا القرار أحد أكثر التوجيهات تأثيرًا في رسم ملامح مستقبل مصر التعليمي والاقتصادي.
إن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتكامله مع التحول الرقمي في الصحة، وتخطيط النمو السكاني، يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء الإنسان من خلال التعليم والمعرفة، وهو المسار الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة.