صدور ديوان "بخفة ساحر" لعبده المصري عن قصور الثقافة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ديوان "بخفة ساحر"، أشعار بالعامية المصرية، للشاعر عبده المصري، ضمن سلسلة "أصوات أدبية".
جاء بالغلاف: يقدم عبده المصري قصيدة شعرية طويلة محملة بشحنات جمالية متصلة ببعضها في خيط جمالي ودلالي على مستوى الشكل والبناء، ونجح الشاعر فى تقديم تراجيديا فاعلة تقوم على البوح وتعرية الواقع وإبراز تناقضاته، فضلا عن مساءلة الماضي لكن من دون تحويله إلى يوتوبيا ساذجة.
من الديوان:
ح تنتهي..
أكيد ح تنتهي..
الحرب، والقصف، وصوت الدانات..
والردم، والنوم في الخيام
وانتظار الصبح، والخوف من الظلام
ودفن البنات..
والعيال، والنسا، والرجال ..
في قبر جماعي..
من غير علامه وشاهد
ومن غير أسامي
أكيد ح تنتهي ..
وح يرجعوا التلامذه للمدارس
والأمهات تجهز الفطار
ويرجع الرجال..
من الدكاكين، والمصانع..
ومكاتب الحكومه
يريحوا فى ساعة المسا
وترجع القهاوى تتفتح..
وتسمعوا الأدان، وجرس الكنيسه
وتفرحوا بجوار الصبي
وسترة الصبيه
وضحكة الحفيد، وفرحة الجدود
وينزاح التراب، والغبار
أكيد ح تنتهي..
ح تنتهي.
ويتابع "المصري":
ده لا متن، ولا هامش..
دي ملحمه، ولا "جلجامش"
و"المهدي" عايب فى السرداب
والكون بيستني وخائف
والشر مطلوق في الميادين
والقتل متصور "لايف"
"عشتار" بتبكي في حضن "إيزيس"
و"أوديب" بيسأل فين "طيبه"
والأرض تخرج من خيبه ..
تخش فى خيبه
وطوفان مغرقنا في أوحال
وبنشكي الحال
ولا جبل يعصم م النار ..
ولا حتى فرار
ولا حد ناجي من الطوفان
ولا منتصر، ولا مغلوبه.
وللشاعر عدد كبير من الدواوين منها "ضماير الغياب، الورد عابر سبيل، على هامش البهجة"، وغيرها، وفاز ديوانه "الحياة ماكانتشى أحلى" بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
سلسلة "أصوات أدبية" تعنى بنشر أعمال الأدباء المصريين في الشعر والسرد، وتصدرها هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة العامة للنشر، بإدارة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، تصدر برئاسة تحرير الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، ومدير التحرير شعبان ناجي، والغلاف لمحمد بحيري
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عبده المصري ح تنتهی
إقرأ أيضاً:
سرقة ديوان آل التل في إربد: اعتداء على ذاكرة وطنية
صراحة نيوز _د. حمزة الشيخ حسين
في مشهد صادم ومؤلم، أقدم أحد اللصوص على اقتحام ديوان آل التل في مدينة إربد، وسرقة محتوياته التي تمثّل إرثًا تاريخيًا ورمزيًا ليس فقط للعائلة، بل للمدينة بأكملها، بل وللوطن أيضًا. هذا الديوان، الذي لطالما كان ملتقى للرموز الوطنية، ومرجعًا لذاكرة الأردنيين، استُهدف في لحظة عبث لا تعكس سوى استخفاف خطير بالقيم، والهوية، والانتماء.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الفاعل مساء الأمس، لكنه لا يزال يرفض الإفصاح عن أماكن إخفاء المسروقات، ما يضيف غموضًا مؤلمًا إلى الحادثة، ويزيد من التحديات التي تواجه فرق التحقيق والاسترداد.
وفي تصريح هام، أكد الأستاذ الدكتور وائل التل أن الجهود لن تتوقف حتى تُستعاد المحتويات المفقودة، مشددًا على ثقته الكاملة بجهاز الأمن العام وبأبناء العشيرة الذين عقدوا اجتماعات مفتوحة، وبدأوا منذ اللحظة الأولى في تتبع كل خيط يمكن أن يقود إلى الحقيقة. وأضاف: “هذه المحتويات لن تضيع، وستعود بإذن الله، فمعظمها موسوم باسم (ديوان آل التل)، وسنظل نبحث عنها في كل زاوية ممكنة”.
إن هذه الجريمة، رغم بشاعتها، تكشف عن وجه آخر مشرق يتمثل في تلاحم المجتمع المحلي، ويقظة شبابه، واستنفار الأجهزة المختصة، وهو ما يعيد التأكيد على أن الاعتداء على الذاكرة الجماعية لن يمرّ بسهولة، وأن كل حجر له مكانته، وكل وثيقة لها قدسيتها.
ويهيب الدكتور وائل التل بكل من يشاهد أي قطعة تحمل ختم “ديوان آل التل” أن يبادر فورًا إلى التبليغ عنها سواء للأجهزة المختصة أو لأبناء العشيرة، مشددًا أن استرداد هذه الرموز هو استرداد لكرامة جماعية لا تخص عائلة بعينها، بل شعبًا بأكمله.
لقد كان ديوان آل التل ولا يزال رمزًا للنضال والعراقة والتاريخ، واستهدافه ليس مجرد سرقة مادية، بل محاولة ساذجة لتمزيق جزء من ذاكرة الأردنيين… لكنها محاولة محكوم عليها بالفشل..