زيلينسكي في مواجهة التحديات.. أوكرانيا تستعد لعام جديد من القتال والصمود
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
في خطاب مؤثر بمناسبة حلول العام الجديد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عزم بلاده على مواصلة القتال في عام 2025، بهدف تعزيز قدرتها العسكرية والسياسية والتفاوضية في مواجهة العدوان الروسي.
حيث أكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تستسلم في سعيها لتحقيق السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، بل ستسعى بكل ما في وسعها للتوقف عن الاعتداءات الروسية وتحرير أراضيها.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الوضع الدولي تغييرات مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير 2025، بدا زيلينسكي مصممًا على تحقيق هدف بلاده في إنهاء النزاع.
ورغم المخاوف من انخفاض الدعم الغربي مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، عبّر زيلينسكي عن تفاؤله بمستقبل أوكرانيا في عام 2025، قائلًا "أتمنى أن يكون 2025 عامنا، عام أوكرانيا".
وعام 2024 كان عامًا صعبًا بالنسبة لكييف، حيث تكبدت خسائر كبيرة في الأراضي أمام القوات الروسية، ما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض.
ورغم ذلك، استمر الدعم الغربي، حيث أقدمت إدارة بايدن على تقديم حزمة مساعدات أمنية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار قبل انتقال السلطة إلى ترامب.
وفي الوقت الذي يبقى فيه الغموض يحيط بمستقبل النزاع في ضوء سياسات ترامب المتوقعة، أصر زيلينسكي على أن أوكرانيا ستحارب "من أجل تحقيق أوكرانيا قوية، تكون محترمة وصوتها مسموع" في أي مفاوضات قادمة.
ووسط هذه الظروف المعقدة، ظلّ الرئيس الأوكراني متفائلًا بأن العام 2025 سيكون نقطة تحول لصالح بلاده.
وبينما تستمر روسيا في تأكيد أنها لا ترى في هذا النزاع إلا عملية عسكرية لحماية الأقلية الروسية ومنع انضمام أوكرانيا إلى الناتو، أكّد زيلينسكي أن أوكرانيا ستواصل القتال لتحقيق السلام وإنهاء العدوان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اعتداءات اعتداء أراضيها آسية أعلن اقتصادي الاعتداءات الأبيض اقتصادية التحدي البيت الأبيض الأوكراني التحديات الرئيس الأمريكي الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني
إقرأ أيضاً:
مكالمة حادة بين نتنياهو وترامب حول إيران.. كيف توترت المحادثة؟
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجريا مكالمة هاتفية حادة الخميس الماضي، حول كيفية مواجهة إيران، ما يتناقض مع مزاعم سابقة بتوصلهما إلى موقف موحد بشأن منع طهران من امتلاك سلاح نووي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
من جانبها تحدثت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن تصاعد حالة التوتر في العلاقة بين ترامب نتنياهو، إذ نقلت عن خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن العلاقة بين الاثنين تشهد ضغوطا متزايدة بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع أزمات متعددة في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، فقد اتسمت المحادثة بخلافات حادة، حيث ورد أن ترامب قال لنتنياهو: "أريد حلا دبلوماسيا مع الإيرانيين. أؤمن بقدرتي على التوصل إلى اتفاق جيد".
وقالت إنه أكد على اهتمامه باتفاق يخدم مصالح الجانبين. ويبدو أن نبرة المحادثة تتعارض مع مزاعم سابقة تشير إلى أن ترامب ونتنياهو اختتما مكالمتهما بتفاهم متبادل، وفقا للصحيفة.
وسبق أن قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم لقناة "فوكس نيوز" إن "الرئيس ترامب أرسلني خصيصا إلى هنا للتحدث مع رئيس الوزراء حول سير المفاوضات، وأهمية أن نبقى متحدين ونترك هذه العملية تسير على ما يرام".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن إيران لن تحتاج إلى أحد إذا انتهت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق، مشددًا على قدرة بلاده على الصمود وتجاوز العقوبات، في وقت تتواصل فيه المحادثات النووية بين الجانبين وسط مؤشرات متضاربة.
وأضاف بزشكيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية: "ليس الأمر كما لو أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض أو فرضوا عقوبات.. لدينا مئات الطرق للصمود"، معتبرًا أن بلاده "لن تخضع لابتزاز دبلوماسي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت لم تتوقف فيه المحادثات بشكل رسمي، رغم تعثرها، إذ أكد مسؤولون إيرانيون أن جولة سادسة من المفاوضات بوساطة عمانية لا تزال قيد التنسيق، ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام احتمال التوصل إلى تسوية.
ورغم الأجواء الحذرة، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المحادثات بأنها "جيدة للغاية"، بينما شدد الجانب الإيراني على أن أي اتفاق لا يحترم "حقوق إيران الكاملة" في التخصيب ورفع العقوبات سيكون مرفوضًا بالكامل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لن تقبل بتجميد التخصيب حتى لو كان لثلاث سنوات، كما رفض فكرة اتفاق مرحلي مؤقت مع واشنطن، مؤكدًا أن "إيران تنتظر ردًا أكثر وضوحًا من الوساطة العمانية".