قدمت نقابة الأطباء في مناقشات مشروع قانون المسئولية الطبية، نموذجا محترما فى الدفاع عن حقوق أبنائها دون أي إشكاليات أو إثارة لغط، وكانت أهدافها محددة فى الرفض الحاسم لمواد الحبس الاحتياطى للأطباء فى قضايا الأخطاء الطبية، وضرورة التفرقة بين الخطأ المهني الوارد حدوثه وبين الخطأ المتعمد، ونجحت فى تحقيق هذا الهدف قبل طرح المشروع بمناقشات الجلسة العامة للبرلمان في الأساس.

استجابة أعضاء البرلمان والأحزاب السياسية صاحبة الأغلبية البرلمانية، لمطالب الأطباء، وتحديدا لمسألة حذف مواد الحبس، ما كانت لتحدث إلا بتكاتف وتعاون الأطباء على قلب رجل واحد، وهذا هو قيمة العمل النقابي الحر غير المقيد بأي ضوابط أو ولاءات معينة سوى مصلحة أبناء النقابة.

وما لفت نظري هو موقف الحكومة التي أعدت هذا المشروع ووضعت فيه مواد الحبس للأطباء، وأثناء المناقشات بمجلس الشيوخ رفضت الحذف، إلا أنه أثناء المناقشات بلجنة الصحة بمجلس النواب، أعلنت موافقتها على الحذف، وتوجيه الشكر من خلال وزير الصحة خالد عبد الغفار لرئيس النواب على استجابته لنقابة الأطباء بشأن حذف الحبس الاحتياطي.. هذا الموقف ملفت.. ويفرض تساؤلات كثيرة! 
لماذا وضع الحبس الاحتياطى من الأساس ولماذا توجية الشكر بعد الحذف؟.. للأسف هذه عقلية الحكومة فى التعامل مع مختلف الملفات.. ليس لديها رؤية واضحة وتوافق تارة وترفض تارة في أي شيء.
درس الحبس الاحتياطي والنظر في مادة الحبس العقابية في مشروع قانون المسئولية الطبية، على البرلمان والحكومة أن يدركوه بدقة.. ويعلموا جيدًا أن الاستماع لأصحاب الشأن ضرورة، بل الاستجابة لرؤيتهم من واقع تخصصهم هو الأهم.. وأن الحكومة والبرلمان يعملون من أجل المواطن فى مختلف تخصصاته وليس العكس.. أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت للجميع، وأن نضع رؤية أصحاب الشأن فى كل الأمور التشريعية وغير التشريعية دائما فى الاعتبار.
د. رحاب التحيوي

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

«الشؤون الإسلامية» تثمن جهود السفير الإندونيسي في تعزيز العلاقات بين البلدين في الشأن الديني

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المنتدى البرلماني التشريعي الأول ينطلق اليوم في أبوظبي خلال فعاليات «ملتقى جودة المياه».. الإمارات تؤكد ريادتها في الابتكار

استقبل معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بمقر «الهيئة» في أبوظبي، حسین باقیس، سفیر جمهورية إندونيسيا الذي زار «الهيئة» بمناسبة انتهاء فترة عمله بالدولة.
وعبر الدكتور الدرعي عن خالص شكره وتقديره للسفير الإندونيسي على جهوده المتميزة في تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين، قيادة وشعباً، والتي تثمر تطوراً وتقدماً في مختلف المجالات، بما فيها الشأن الديني، مشيداً بالتعاون الكبير من السفير مع «الهيئة» طوال فترة عمله، ومساهمته الفاعلة في دفع مسيرة العمل المشترك بين الدولتين، لترسيخ القيم الإنسانية السمحة، ونشر السلام والتسامح والتعايش، من خلال تبادل الخبرات والمعارف الدينية، متمنياً له التوفيق والسداد في مسيرته العملية.
من جانبه، أعرب باقيس عن تقدیره للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، مشيداً بدورها في تعزيز التعاون بین الدولتين في مجال الشؤون الإسلامية ومبادراتها المتميزة، والتي من ضمنها عقد دورات تدريبية للأئمة الإندونيسيين في أبوظبي، وتأهيلهم لأداء رسالتهم بصورة حضارية.
حضر اللقاء، أحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وعدد من المسؤولين فيها.

مقالات مشابهة

  • مرشحة لرئاسة أيرلندا تهاجم الحكومة لتقاعسها عن فرض عقوبات على إسرائيل
  • الشيوخ الأمريكي يفشل للمرة السادسة في الموافقة على مشروع قانون تمويل الحكومة
  • نقيب الأطباء يدعو النواب لدراسة تعديلات الإجراءات الجنائية بعمق ومسؤولية
  • الأطباء تتضامن مع المحامين في أزمة تعديلات الإجراءات الجنائية
  • سلطنة عُمان تحصد 3 جوائز في مسابقة الحكومة الرقمية الخليجية
  • سلطنة عُمان تحصد ثلاث جوائز في مسابقة الحكومة الرقمية الخليجية
  • « المسئولية المجتمعية لحماية مرفق السكة الحديد» في ندوة لمجمع إعلام الإسكندرية
  • أزمة ميزانية أمريكا.. إغلاق الحكومة يكلف الاقتصاد مليارات أسبوعياً
  • «الشؤون الإسلامية» تثمن جهود السفير الإندونيسي في تعزيز العلاقات بين البلدين في الشأن الديني
  • شئون البيئة تشارك مشروع الغردقة الخضراء في زراعة النباتات الطبية بأحد الفنادق