محمد بن راشد: 2024 أفضل عام تنموي واقتصادي.. وتجارتنا تجاوزت 2.8 تريليون
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في العام 2025 والذي عقد في قصر الوطن بأبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست اليوم الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في العام الجديد.. عام خير وبركة وازدهار واستقرار على شعب الإمارات بإذن الله.. استعرضنا خلال الاجتماع حصاد العام 2024.. وكان أفضل عام اقتصادي وتنموي يمر على دولة الإمارات منذ تأسيسها بحمد الله».
وأضاف سموه: «عززت دولتنا حضورها العالمي بقيادة رئيس الدولة حفظه الله.. ووقعت أكثر من 140 اتفاقية دولية خلال العام 2024 في مجالات الاقتصاد والاستدامة والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن والدفاع والعمل الإنساني الدولي وغيره».
بيئة أفضل للنمو
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «وأنجزت حكومة الإمارات مشروعاً استمر لمدة 3 سنوات بمشاركة 2500 مسؤول في الدولة لتحديث كافة تشريعاتنا الصادرة منذ بداية الاتحاد... حيث أنجز الفريق بحمد الله تحديث 80% من تشريعات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية مما ساهم في خلق بيئة أفضل للنمو... حيث قفز عدد الشركات الجديدة في 2024 إلى 200 ألف شركة وتجاوزت تجارتنا الخارجية لأول مرة 2.8 تريليون درهم... ويتوقع وصول إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة 130 مليار درهم لأول مرة، وقيمة صادراتنا الصناعية 190 مليار درهم أيضاً لأول مرة... وفي العام نفسه مر عبر مطاراتنا 150 مليون مسافر... واستقبلت منشآتنا السياحية أكثر من 30 مليون نزيل».
وقال سموه: «وفي العام نفسه أطلق شبابنا المواطنون 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة دخلت في الدورة الاقتصادية في الدولة... وتضاعف أعداد المواطنين في القطاع الخاص 350% ليصل 131 ألف مواطن لأول مرة بفضل برنامج نافس الوطني».
وأضاف سموه: «وأطلقت حكومة الإمارات أكثر من 750 مشروعاً وطنياً ومبادرة لدعم مسيرة التنمية ولاستقطاب أفضل الكفاءات والمواهب والاستثمارات لدولة الإمارات... وأصدر مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للتنمية 1300 قرار بهدف خلق أفضل بيئة تنظيمية تدعم نمواً متسارعاً للدولة خلال العقدين القادمين بإذن الله».
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «تعاهد حكومة الإمارات في أول اجتماع لها في العام الجديد رئيس الدولة وشعب الإمارات وجميع المقيمين وجميع من يراهن على نموذجنا التنموي على الاستمرار في نهج التطوير والانفتاح والتحديث المستمر بما يضمن أفضل بيئة للأعمال... وأفضل حياة للبشر... وقادمنا في 2025 أجمل وأعظم وأفضل بإذن الله تعالى».
الإنجازات والنتائج
تفصيلاً، استعرض مجلس الوزراء تقريراً عن الإنجازات والنتائج المحققة لعام 2024 التي ركزت على التوجهات العامة التي أعلن عنها رئيس الدولة، حفظه الله، لعام 2024، حيث كانت بمثابة خارطة طريـق الحكومة الاتحادية.
وتمحورت هذه التوجهات حول ترسيـخ سمات الشخصيـة الإماراتية والتعريـف بها محلياً وعالمياً، واستمرار دولة الإمارات في البحث عن كل جديد، إضافة إلى دعم جهود الدولة في البرامج والمبادرات الخاصة بالاستدامـة، وتطوير قطاع التعليم بما يرسخ من أهميته القصوى في الدولة.
وأصدر مجلس الوزراء خلال عام 2024 أكثر من 1300 قرارٍ من خلال 22 اجتماعاً، وخصصت الحكومة الاتحادية خلال عام 2024 ما يقارب 70 مليار درهم لتنفيذ ما يقارب 750 مشروعاً ومبادرة وطنية، منها أكثر من 200 مشروع تحولي لإحداث نقلات نوعية على مستوى قطاعات التنمية.
الشخصيـة الإماراتية
ركزت الحكومة الاتحادية على ترسيخ الشخصية الإماراتية ليرى العالم اعتزازنا بهويتنا الوطنية من خلال 54 قراراً، وكان من أبرزها: الموافقة على إعداد قانون اتحادي بشأن التراث الثقافي، واعتماد المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، واعتماد الأجندة الوطنية للشباب 2031، واعتماد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة، واستضافة مؤتمرات وفعاليات ثقافية دولية على أرض الإمارات، إضافة إلى المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات الثقافية الدولية للتعريف بالشخصية الإماراتية، واستضافة المؤتمر الدولي لتعليم الثقافة والفنون، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم الدولية بشأن التعاون في القطاع الثقافي.
وتتميز دولة الإمارات ببحثها الدائم عن كل جديد في كل يوم، حيث أعلنت عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية بجانب الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، والانضمام إلى قائمة الدول الرائـدة في مجال البحوث والتواجد القطبي، حيث تُعد أول دولة عربية ذات قاعدة أبحاث قطبية دائمة.
وأعلنت الدولة إطلاق برنامج تصفير البيـروقراطية الحكومية لتبسيط وتقليص الإجراءات وهو الأول من نوعه على مستوى حكومات العالم، وأكثر من 84 تشريعاً ومبادرة وطنية تعزز من التطور والتقدم المستمر في القطاعات الاستراتيجية والحيوية الجديدة، كما كان لقطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي اهتمام وطني أكبر مقارنة بالأعوام السابقة، إذ اعتمدت الحكومة أكثـر من 40 مشروعاً وطنياً وتشريعاً ومبادرة وطنية ومذكرة تفاهم دولية لاستقطاب أفضل الشركات والعقول والاستثمارات التي ستقود العالم خلال العقدين القادمين.
استمرار الاستدامـة
في عام الاستدامة واستمراراً لجهود دولة الإمارات في هذا الإطار والمسؤولية الوطنية والمشاركة الدولية، نجحت الحكومة الاتحادية في إصدار أكثر من 87 سياسة ومبادرة وقراراً تنظيمياً في قطاعات الاستدامـة، شملت إطلاق البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، وإصدار قانون اتحادي في شأن الحد من تأثيرات التغيّر المناخي، واعتماد السياسة الوطنية للوقود الحيوي في الدولة، وإطلاق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام، واستضافة القمة العالمية للأمن الغذائي، والمشاركة في فعاليات ومؤتمرات دولية بشأن حماية البيئة والتنمية المستدامة، إضافة إلى التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم دولية لدعم الجهود الدولية في مجال الطاقة المتجددة، وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالهيدروجين والطاقة، والاقتصاد الدائري، والتنوع البيولوجي.
المنظومة التعليمية
وفي واحد من أهم قطاعات العمل الحكومي وهو قطاع التعليم، حرصت الحكومة على إعادة حوكمة هذا القطاع الحيوي من بداية مرحلة الطفولة المبكرة وتكوين الأسرة، إلى التعليم والـتأهيل والتمكين لقيادة سوق العمل والقطاعات الاستراتيجية بالدولة، وإنشاء وزارة الأسرة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإعادة تنظيم مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تمكين المجتمع.
كما حرصت الحكومة على دعم القطـاع بعدد من السياسات والبرامج كونه أساس التنميـة الشاملــة والتطويـــر، شملت: اعتماد إطار تصنيف مؤسسات التعليم العالي في الدولة، واعتماد نظام تمويل مؤسسات التعليم العالي الحكومية الاتحادية على أساس المنح الدراسية، وإطلاق نماذج جديدة لإدارة عدد من مدارس الدولة بمفهوم تعليمي متقدم، واستضافة قمة المركز العالمي للأولمبياد الخاص، والموافقة على استضافة المؤتمر الإماراتي للتعليم الطبي لعام 2025، إضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية لتعزيز تبادل أفضل الممارسات والنظم التعليمية.
وتحتضن المنظومة التعليمية أكثر من 1.2 مليون طالب من خلال 1,325 مدرسة ومؤسسة تعليمية حكومية وخاصة على مستوى كافة إمارات الدولة، حيث تمت إضافة أكثـر من 20 مدرسة حكومية وخاصة في هذا العام وبسعة طلابية تجاوزت 23,000 طالب، كما إنه هناك أكثر من 107 جامعات ومؤسسات تعليم عال حكومي وخاص على أرض الإمارات يدرس فيها أكثـــــــر من 200 ألــــــــــــــــــــــف طالب، منهم أكثـر من 96 ألف طالب جاؤوا إليها من مـختلـــــــف دول العالم.
تمكين المواطن
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، نجحت مبادرات «نافس» وسياسات الموارد البشرية والتوطين في احتضان أكثر من 131 ألف مواطن في سوق العمل لأول مرة مقارنة بعدد 29 ألف مواطن قبل إطلاق البرنامج، محققة نمواً في أعداد المواطنين في القطاع الخاص بما يقارب 350%، ونجحت سياسات ومبادرات ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تشجيع دخول أكثر من 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة مملوكة بالكامل للمواطنين الشباب في الدورة الاقتصادية في الدولة.
ولأن استقرار الأسرة من أولويات الحكومة الاتحادية، تم تمكين الأسر المواطنة من خلال نجاح برنامج الشيخ زايد للإسكان في إصدار أكثـر من 5,600 موافـــقــة سكـنية في عام 2024، مقارنة بالمتوسط السنوي الذي لم يتجاوز 2,000 موافقة خلال السنوات الماضية، وبقيمة إجمالية قدرها 4 مليارات درهم في عام 2024 مقارنة بمتوسط 1.6 مليار درهم في السنوات الماضية.
تحديث قوانين وتشريعات
بهدف تحديث المنظومة التشريعية بدولة الإمارات لمواكبة المتغيرات التكنولوجية والعالمية، نجحت الحكومة الاتحادية في تحديث أكثـر من 80% مـن قوانيـن وتشريعات دولة الإمارات الصادرة منذ قيام الاتحاد في عام 1971 وحتى الآن، وفي عام 2024 وبجهود أكثر من 2500 مسؤول حكومي من الجهات الاتحادية والمحلية وممثلي القطاع الخاص ضمن 215 فريقاً وطنياً تخصصياً، تم إصدار وتحديث أكثر من 47 قانوناً اتحادياً وأكثر من 130 قراراً تنظيمياً.
وتم دعم هذه المنظومة بمنصة رقميـة موحدة لكافة التشريعات الاتحادية «تشريعات الإمارات» التي تضم أكثر من 1000 قانون اتحادي وقرار تنظيمي، وتستقطب المنصة معدل 500,000 زيارة في كل شهر، أكثر من 40% منها من خارج الدولة، وتم ربط المنصة بمنصات التشريعات في الحكومات المحلية لتوفير تجربة متكاملة وسلسة لكافة المعنيين من داخل الدولة وخارجها الراغبين بالتعرف الى هذه التشريعات، وبتنسيق مع السلطات التشريعية في حكومات إمارات الدولة، وسيتم خلال المرحلة القادمة التركيز على قياس أثر هذه التشريعات والقوانين في كافة القطاعات الوطنية في الدولة وتطوير نموذج عالمي لقياس أثر التشريعات، وإبراز جهود وجاهزية الدولة في هذا المجال عالمياً مع إدخال الذكاء الاصطناعي في تطوير وتحليل أثر التشريعات.
إنجازات اقتصادية وصناعية
استمراراً لجهود دولة الإمارات لمد جسور التعاون والشراكة الاستراتيجية الاقتصادية الشاملة مع مختلف دول العالم، تم الانتهاء من مفاوضات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع 12 دولة في عام 2024 وصولاً إلى 24 اتفاقية، تم التوقيع على 15 منها، والإعلان عن 9 خلال الأشهر القادمة.
ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي الإماراتي في عام 2024 عتبة الـ 1.7 تريليون درهم لأول مرة في مسيرة الدولة التنموية، وتجاوز إجمالي التجارة الخارجية عتبة الـ 2.8 تريليون درهم، وتجاوزت قيمة صادرات الدولة غير النفطية 540 مليار درهم، والواردات أكثر من 1.6 تريليون درهم، وتجاوز قطاع إعادة التصدير عتبة الـــ 700 مليار درهم في هذا العام، ومن المتوقع وصول إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة (FDI) في عام 2024 إلى 130 مليار درهم مقارنة بـ 111 مليار درهم في عام 2023، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً والمرتبة 11 عالمياً في هذا المجال.
وفي السياق نفسه، نجحت دوائر التنمية الاقتصادية المحلية والمناطق الحرة وبدعم من وزارة الاقتصاد في إصدار أكثـر من 200 ألف رخصة اقتصادية جديدة خلال عام 2024، مع وصول إجمالي الشركات المسجلة في دولة الإمارات وفق السجل الاقتصادي الموحد إلى ما يقارب 1.1 مليون مؤسسة وشركة اقتصادية.
من جانب آخر، شهد هذا العام نجاح القطاع الصناعي بالدولة في المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة إجمالية تقديرية تتجاوز 210 مليارات درهم، وتجاوزت قيمة إجمالي الصادرات الصناعية 190 مليار درهم وذلك بفضل منتجات وخدمات أكثر من 15 ألف شركة تدعم هذا القطاع بأفضل المنتجات والخدمات والعمل على تعزيز دور المنتجات الوطنية، وتحتضن هذه الشركات أكثر من 11 ألف مواطن يعمل في هذا القطاع بكل كفاءة واقتدار.
استقطاب المواهب والمستثمرين
ضمن برامج وجهود الدولة لتوفير فرص العمل الملائمة والحياة الكريمة لمختلف فئات المجتمع، وتسهيل الخدمات وخلق أفضل بيئة للتجارة والأعمال، واستقطاب أكبر الاستثمارات وأفضل المواهب والخدمات، وخلق أفضل حياة في العالم لمواطني الدولة ولكافة المقيمين على أرضها الطيبة، نجحت المنظومة الحديثة للإقامة والتأشيرات في الدولة في إصدار أكثر من 23 مليون تأشيرة وتصريح دخول للدولة خلال عام 2024، وعبر مطارات ومنافذ الدولة المختلفة أكثر من 150 مليون زائر، كما إنه ووفق التقديرات الوطنية الأولية، حققت البرامج السياحية والثقافية نجاحات غير مسبوقة من خلال استقبال أكثر من 30 مليون نزيل في فنادق الدولة خلال عام 2024، والإقامة في أكثر من 105 ملايين ليلة فندقية، وتحقيق فنادق الدولة لنسبة إشغال من الأعلى عالمياً في هذا القطاع.
140 اتفاقية دولية
تعزيزاً للحضور الدولي للإمارات وترسيخاً لمكانتها على الساحة العالمية، وافق مجلس الوزراء على الانضمام والتصديق على 140 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية مع أكثر من 55 دولة ومنظمة متخصصة حول العالم في مجالات الاقتصاد والمال والاستثمار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبيئة والاستدامة والتغير المناخي والطاقة النظيفة، إضافة إلى المنظومة الضريبية والعدل والأمن والدفاع والقطاع الجوي والعمل الإنساني، كما وافق مجلس الوزراء خلال هذا العام على استضافة العشرات من المؤتمرات والفعاليات الدولية على أرض الإمارات، وإنشاء مقار إقليمية لعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية الهادفة لتوفير الخدمات والبرامج الإنسانية والاجتماعية لمختلف دول وشعوب العالم من أرض الإمارات.
إعادة تشكيل المجلس الاستشاري للغة العربية
في الشؤون الحكومية، وافق مجلس الوزراء على إعادة تشكيل المجلس الاستشاري للغة العربية برئاسة وزير الثقافة، واعتماد الحساب الختامي للهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية للسنة المالية المنتهية في 31/12/2023، واعتماد ميزانية الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية للسنة المالية 2025، كما استعرض المجلس مستجدات تنفيذ مشروع الحكومة اللانقدية، والتقرير السنوي عن نتائج تنفيذ سياسة تنظيم سوق شركات خدمات الطاقة (ESCO) في الدولة لعام 2024، وتقرير نتائج أداء جهاز الإمارات للاستثمار خلال الفترة من 01/01/2024 إلى 30/09/2024.
21.8 مليار درهم متوقعة لمبيعات الأدوية
ضمن أجندة اجتماع مجلس الوزراء، اطلع المجلس على مستجدات تطبيق السياسة الوطنية للدواء بدولة الإمارات، حيث حققت مبيعات الأدوية بالدولة زيادة متوسطها حوالي 11.1% سنوياً خلال الفترة من 2018 حتى 2023، ومن المتوقع أن تكون قد وصلت مبيعات الأدوية إلى 20.5 مليار درهم إماراتي في نهاية عام 2024، وأن تستمر في النمو لتصل إلى 21.8 مليار درهم إماراتي في عام 2025، مع استمرار هذه الزيادة بشكل مستقر لتبلغ 26.4 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2028.
وارتفعت قيمة إجمالي مبيعات المصانع الوطنية إلى 862.3 مليون درهم في عام 2023، ما يشكل 4.4% من إجمالي السوق الدوائي المحلي، بزيادة قدرها 8.9% على عام 2022، كما ارتفعت أعداد مصانع المنتجات الطبية بنسبة 90% بين عامي 2018 و 2024، وزيادة المنتجات الطبية المصنعة محلياً والحاصلة على موافقة تسويقية بنسبة 120% من 720 منتجاً في عام 2010 إلى 1,925 منتجاً في عام 2023.
وزادت نسبة المنتجات الدوائية المصنعة محلياً من إجمالي المنتجات الدوائية المتداولة في الدولة من 19% في عام 2018 إلى 23% في عام 2023، كما شهد هذا القطاع في الدولة زيادة مستمرة في عدد الكوادر الصيدلانية من 11,827 كادراً في عام 2019 إلى 16,263 في 2023، وزيادة عدد الصيدليات من 3111 في عام 2019 إلى 4359 في عام 2023 بنسبة نمو بلغت 40%، وارتفع عدد براءات الاختراع المتعلقة بالمنتجات الصيدلانية والأدوية من 166 في عام 2017 إلى 536 في عام 2023، وبإجمالي تراكمي وصل إلى 2213 براءة اختراع.
24.4 % نمو الصناعات الثقافية والإبداعية
تعزيزاً لجهود وسياسات الدولة المستمرة لتنويع الأنشطة الاقتصادية والصناعية في الاقتصاد الوطني، استعرض المجلس أحدث نتائج المؤشرات الاقتصادية للصناعات الثقافية والإبداعية لعام 2022 التي شملت الصحافة والآداب، الموسيقى، والإنتاج المسرحي والأوبرا، والتصوير الضوئي، والبرمجيات وقواعد البيانات، والفنون البصرية والتصميم الجرافيكي، وأدوات التصوير الضوئي والسينمائي، والملابس والمنسوجات والأحذية، والمجوهرات والعملات المعدنية، والتصميم الداخلي، وغيرها من القطاعات الأخرى.
ووصلت مساهمة القطاع إلى 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وشهد القطاع نمواً سنوياً بنسبة 24.4% من 61.3 مليار درهم في عام 2021 إلى 76.2 مليار في 2022، كما وصل عدد العاملين في القطاع إلى 522,873 عاملاً، بنسبة نمو سنوي وصلت إلى 25.6%، وارتفاع عدد المنشآت العاملة في الصناعات الثقافية والإبداعية إلى 65,801 منشأة، ووصل إجمالي قيمة صادرات السلع الثقافية والابداعية إلى 63.8 مليار درهم.
اتفاقيات دولية وشراكات اقتصادية
في الشؤون الدولية، وافق مجلس الوزراء على التصديق على اتفاقية بين حكومة الدولة وحكومة أستراليا بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة، وبين حكومة الدولة وحكومة الجمهورية التركية بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، واتفاقية بين حكومة الدولة وحكومة مملكة البحرين بشأن إزالة الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومنع التهرب والتجنب الضريبي، إضافة إلى التصديق على بروتوكول بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري لتعديل الاتفاقية الموقعة بينهما لتجنب الازدواج الضريبي في ما يتعلق بالضرائب على الدخل.
كما وافق المجلس على التوقيع على مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في الدولة وكلٍ من وزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووزارة الطاقة والبترول بحكومة جمهورية كينيا بشأن التعاون في مجال الطاقة، ووزارة البيئة والعمل المناخي في جمهورية البرتغال في مجال التنقل الكهربائي، ومذكرة تفاهم أخرى بين وزارة الاستثمار في الدولة وسكرتير الطاقة والتعدين في جمهورية الأرجنتين بشأن التعاون الاستثماري في قطاع المعادن والتعدين، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات ووزارة التعليم والعلوم بجمهورية باراغواي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومذكرة تفاهم بين حكومة الدولة وحكومة جمهورية الفلبين بشأن التعاون في مجال تحسين وتطوير الأنشطة الحكومية.
ووافق المجلس أيضاً على التوقيع على مذكرتي تفاهم بين مجلس الأمن السيبراني في الدولة وكلٍ من المعهد الإثيوبي للذكاء الاصطناعي في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، والمركز الوطني للأمن السيبراني في جمهورية الدومينيكان، ومذكرة تفاهم بين المركز الوطني للأرصاد بالدولة ومعهد القطب الجنوبي في بلغاريا بشأن التعاون في البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية، والتفاوض بين جامعة زايد في الدولة وجامعة إنترناشونال بزنس الكندية في كندا في شأن الشراكة الأكاديمية، والتفاوض حول الاتفاق الإطاري للشراكة الاستراتيجية الثلاثية بشأن الطاقة والبنية التحتية بين حكومة الدولة وحكومة جمهورية ألبانيا وحكومة جمهورية إيطاليا، وغيرها من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهادفة لتعزيز مكانة الدولة عالمياً.
مؤتمرات وفعاليات دولية في ضيافة الإمارات
من جهة أخرى، استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه نتائج استضافة الدولة لعدد من المؤتمرات والفعاليات الدولية، شملت: المؤتمر الدولي لتطبيقات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (IEEE)، والمنتدى الدولي الثامن «الفيضانات في أنظمة الوديان»، والمؤتمر الدولي الرابع في الإدارة المستدامة لصحة بيئة الخليج العربي في ظل التغير المناخي، والمؤتمر الخامس عشر للبحوث الطلابية في مجال الحوسبة التطبيقية، ومؤتمر إكسبلورنس بلونوتس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤتمر أبحاث العملات المشفّرة 2024، إضافة إلى عدد من الفعاليات الدولية الأخرى.
وفي الشؤون التشريعية، وافق مجلس الوزراء على إعداد قانون اتحادي بشأن المنصة الوطنية للزكاة، وعلى إصدار قرارات مجلس الوزراء بشأن عدد من اللوائح التنفيذية والقرارات التنظيمية، تضمنت: اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2023 بشأن تنظيم مهنة المحاسبة والتدقيق، واللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (36) لسنة 2023 في شأن تنظيم المنافسة، وقرار مجلس الوزراء بشأن النسب المرتبطة بتطبيق المرسوم بقانون اتحادي رقم (36) لسنة 2023 في شأن تنظيم المنافسة، إضافة إلى قرار مجلس الوزراء بشأن نظام الموارد البشرية والمالية للموظفين العاملين في مساجد الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وبشأن اللائحة الفنية لأكياس النيكوتين الخالية من التبغ.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن راشد الإمارات مجلس الوزراء صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم نائب رئیس مجلس الوزراء وافق مجلس الوزراء على الحکومة الاتحادیة نائب رئیس الدولة بن زاید آل نهیان بشأن التعاون فی التعلیم العالی دولة الإمارات ملیار درهم فی ومذکرة تفاهم أرض الإمارات قانون اتحادی تریلیون درهم التوقیع على قیمة إجمالی خلال عام 2024 درهم فی عام فی جمهوریة هذا القطاع تفاهم بین الدولة فی هذا العام ألف مواطن إضافة إلى فی الدولة فی القطاع فی عام 2023 فی عام 2024 أکثر من 1 فی إصدار لأول مرة فی العام ألف شرکة ما یقارب أکثـر من دولة فی من خلال على أرض لعام 2024 فی مجال فی شأن عدد من فی هذا
إقرأ أيضاً:
يزيد العجز بـ2.4 تريليون دولار فلماذا يُصر ترامب على مشروعه الكبير والجميل
واشنطن– منذ ولايته الأولى، لم يتوقف الرئيس دونالد ترامب عن تكرار أنه يسعى لترشيد الإنفاق الحكومي، وفي سبيل ذلك عهد لرجل الأعمال الشهير وأغنى رجل في العالم، إيلون ماسك بالمساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال إدارة الكفاءة الحكومية قبل أن تدب الخلافات بين الرجلين عندما انتقد ماسك مشروع القانون لترامب المعروف باسم "التشريع الكبير والجميل" الذي يشمل خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي بشكل كبير.
ووسط قلق الخبراء المبرر من زيادة الدين العام، يدافع ترامب باستمرار عن حجم ونطاق هذا التشريع واصفا ضخامة الإنفاق بأنها استثمارات ستعيد لأميركا عظمتها.
ووصف ترامب القانون بأنه أهم تشريع في ولايته الثانية، وهو مشروع قانون واحد من شأنه أن يمهد لتنفيذ أجندته الداخلية بأكملها. ولكن مع توجه مشروع القانون من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ، يُتوقع أن يواجه الكثير من المعارضة.
وكشف تقرير صدر من "معهد مراقبة الميزانية" المستقل في واشنطن أن مشروع القانون سيضيف 2.4 تريليون دولار إلى الدين الوطني على مدى العقد المقبل.
ويدفع القانون الأعضاء الجمهورين بالكونغرس للرد على سؤال صعب عن جدوى هذا التشريع، خاصة مع تمتعهم بحكم البيت الأبيض، والسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.
إعلانو"مشروع القانون الكبير والجميل"، هو حزمة تشريعية شاملة قدمها ترامب قبل أسابيع، وتم تمريره في مجلس النواب بفارق ضئيل في 22 مايو/أيار، بأغلبية 215 صوتا مقابل 214 صوتا جاءت على أساس حزبي صارم. وجاء تمرير القرار في لحظة محورية في أجندة ترامب التشريعية، مما يعكس أولويات سياسته والانقسامات العميقة داخل الحزب الجمهوري.
أبرز مزايا مشروع القانون الجديد
سيتضمن القانون 4 مجالات أساسية تؤدي لرفع الإنفاق، وخفض الضرائب على النحو التالي:
خفض الضرائبيسعى المشروع لجعل التخفيضات الضريبية التي سُنت خلال ولاية ترامب الأولى، والتي كان من المقرر أن تنتهي في نهاية العام الجاري، دائمة سواء ما يتعلق بالأفراد أو الشركات. وإلغاء الضرائب على البقشيش، والعمل الإضافي وفوائد قروض السيارة. ويقلل المشروع معدلات الضرائب على الأفراد في كل شريحة دخل فردية، وكذلك للشركات، مما يقلل معدل ضريبة الشركات من 25% إلى 21%.
ومن المتوقع أن تضيف هذه التدابير ما يقرب من 4 تريليونات دولار إلى الدين الوطني على مدى العقد القادم.
تشمل التغييرات المهمة في برنامج "ميديكيد" (Medicaid)، الذي يوفر التأمين الصحي لما يقرب من 70 مليونا من فقراء أميركا، ومقاتليها السابقين. ويضع القانون الجديد شروطا صعبة، منها فرض 80 ساعة شهريا من العمل أو التعليم أو الخدمة المجتمعية للبالغين الأصحاء جسديا. وتتوقع تقارير أن يقلل المشروع الإنفاق على هذه البرامج بما يقدر بـ700 مليار دولار على مدى 10 سنوات، إلا أن مكتب الميزانية في الكونغرس يقدر أن 8.6 ملايين شخص قد يفقدون التأمينات الصحية.
أمن الحدود والهجرةيخصص مشروع القانون 70 مليار دولار لأمن الحدود، منها 46.5 مليار لبناء وصيانة الحواجز على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ويخصص القانون مليارات الدولارات لزيادة أعداد ضباط دوريات الحدود وضباط الجمارك، لتعزيز قدرات تنفيذ قوانين الهجرة. وأخيرا يخصص القانون مليارات الدولارات لتسريع إجراءات الترحيل والاحتجاز، وبناء مراكز احتجاز تسمح بإيواء 100 ألف مهاجر إضافي.
إعلان ميزانية البنتاغون والأمن القومييخصص مشروع القانون 150 مليار دولار إضافية للإنفاق الدفاعي، ويخصص منهم 25 مليار دولار لتطوير نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية". وتخصيص 34 مليار دولار لتوسيع الأسطول البحري، ومشاريع بناء السفن الجديدة. كما يتم تخصيص 21 مليار دولار لإعادة مخزونات الذخيرة لتجديد وتحديث احتياطيات الذخيرة في البلاد.
"الكبير والجميل" بين دعم ومعارضة الجمهوريينوبعد حصول مشروع القانون على دعم كل الجمهوريين في مجلس النواب، وتحمس له بشدة الأعضاء الذين يدافعون عن التخفيضات الضريبية وسياسات التشدد تجاه المهاجرين، لا يمكن التكهن بنتائج تبني المشروع على ما تبقى من حكم ترامب.
ويقدر مكتب الميزانية في الكونغرس أن مشروع القانون سيزيد العجز الفدرالي بنحو 2.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل. بينما يجادل المؤيدون بأن التخفيضات الضريبية ستحفز النمو الاقتصادي، ويؤكد النقاد أن الآثار المالية طويلة الأجل يمكن أن تكون ضارة.
وانتقد مشروع القانون 3 فئات أساسية، فئتان جمهوريتان، والثالثة ديمقراطية على النحو التالي:
المحافظون الماليون من الجمهوريين، فقد أعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، مثل السيناتور ريك سكوت، من ولاية فلوريدا، والسيناتور رون بول من ولاية كنتاكي، عن مخاوفهما من أن تخفيض الإنفاق على مشروع القانون غير كافية، وأنها ستؤدي إلى تفاقم الدين القومي. إيلون ماسك وإدارة الكفاءة الحكومية "دوج" (DOGE)، حيث انتقد ماسك بحدة مشروع القانون، واعتبره إهدارا لجهوده في تقليص الهدر الحكومي، ووصل لدرجة وصفه بأنه تشريع "بغيض مثير للاشمئزاز". الديمقراطيون والمدافعون عن حق الرعاية الصحية، وتركز معارضة هذا الفريق على الخسارة المحتملة للتأمينات الصحية للفقراء التي يتمتع بها ملايين الأميركيين، إضافة لهؤلاء المنزعجين من تخفيضات برامج الرعاية.وعلى النقيض، يواجه العديد من الأعضاء الجمهوريين معضلة في أن قانون ترامب يلغي عمليا قانون "خفض التضخم" الذي مرر في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وترك آثارا إيجابية على تغير المناخ، وتوفير ضمانات ائتمانية ضريبية لمشاريع الطاقة النظيفة، وإعادة تأهيل البنية التحتية.
إعلانواستفادت الكثير من المقاطعات الجمهورية من مشاريع مختلفة منها مشاريع الطاقة النظيفة أو بناء مصانع لبطاريات السيارات الكهربائية. من هنا لا يتوقع أن يوافق أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على الجزء المتعلق بإلغاء قوانين الرئيس السابق بايدن.
حسابات ترامب
تتحكم خلفية ترامب، كرجل أعمال ومطور عقاري، في رؤيته للإنفاق الحكومي، ويعتمد عالم العقارات على الاستفادة من الديون، حيث يقترض المطورون للبناء، متوقعين أن تتجاوز قيمة مشاريعهم في نهاية المطاف تكلفة الاقتراض.
ويرى ترامب أن الإنفاق الحكومي الضخم الآن سيؤتي ثماره في المستقبل، ويستحق عناء رفع معدلات القروض، مع إيمانه أن النتيجة النهائية كانت تستحق العناء.
ولا توافق النخبة الجمهورية في أغلبها على هذا الطرح، وحذر صقور الجمهوريين من أن الاقتراض غير الخاضع للرقابة من شأنه أن يثقل كاهل الأجيال القادمة. لكن بالنسبة لترامب، فإن النتائج السياسية والاقتصادية تفوق تلك المخاوف.
وبالنسبة لحسابات ترامب السياسية، يمكن الترويج إلى أن التخفيضات الضريبية دليل على أنه يراعي الطبقة الوسطى على عكس ما يكرره منتقدو ترامب من أن مشروع القانون يخدم الأثرياء. كما يمكن لترامب أن يشير إلى أن رفع حجم الإنفاق العسكري دليل على عهده بجعل "أميركا أولا".
من ناحية أخرى، كشف تحمس ترامب لمشروع قانون "الكبير والجميل" عن انقسامات ضخمة داخل الحزب الجمهوري. وشعر الجمهوريون المحافظون التقليديون، الذين دافعوا عن ميزانيات متوازنة منذ عهد الرئيس رونالد ريغان، بالفزع من استعداد ترامب لتراكم المزيد من الديون. وحذر أعضاء مجلس الشيوخ مثل راند بول ورئيس مجلس النواب السابق بول رايان من أن الدين الوطني سيتجاوز 30 تريليون دولار، وهو ما حدث بالفعل.
ورغم مخاوف الجمهوريين، لم يصوت أي نائب جمهوري في مجلس النواب ضد التشريع. ولا يتوقع أن يستمر هذا التأييد الجمهوري الكامل بهذه الصورة في مجلس الشيوخ الذي يتمتع فيه الديمقراطية بأغلبية 3 أصوات فقط.
إعلانفي النهاية، تمكن الرئيس ترامب من التغلب على تحفظات الجمهوريين في مجلس النواب عندما يتعلق الأمر بإلغاء قانون خفض التضخم. والآن بعد أن توجه مشروع القانون هذا إلى مجلس الشيوخ، والذي يجب أن يمرره حتى يصبح مشروع القانون هذا لديه فرصة ليصبح قانونا مطبقا بالفعل، يواجه ترامب اختبارا عسيرا ضاعف من أهميته الخلاف الحاد مع ماسك.