بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في ضوء الهزّات السياسية والحزبية التي تشهدها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدأ "بازار" الترشيحات لخلافة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يطرح مزيدا من الأسماء، أبرزهم سلفه السابق، نفتالي بينيت، حيث يشترك الاثنان في عضويتهما بوحدة النخبة لهيئة الأركان العامة، ويتحدثان الإنجليزية بطلاقة.
لكن الأخير على النقيض من الأول، لا توجد دراما مستمرة حوله وحول عائلته، من الفضائح والجرائم، فيما تشير استطلاعات الرأي أنه أكثر ملاءمة لرئاسة الوزراء من شاغل المنصب الحالي، لكنه يعاني من نقطة ضعف جوهرية، غائبة عن الكثيرين.
وأكدت السفيرة المتقاعدة، توفا هرتسل، في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، أن "استطلاعات الرأي الأخيرة كشفت أن حزبا سياسيا جديدا بقيادة بينت من شأنه أن يغير خريطة التحالفات السياسية القادمة في دولة الاحتلال، حيث يُنظر إليه بأنه أكثر ملاءمة لرئاسة المنصب من شاغله الحالي".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "نتنياهو، خدم في سرية هيئة الأركان، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولديه قدرات تكنولوجية، وزيجات مختلطة بين المتدينين والعلمانيين، ولا توجد دراما مستمرة حوله وحول عائلته".
وأضافت أن: "بينيت سبق له أن ترأس حكومة التغيير قبل أعوام، ونفترض أنه تعلّم الدرس من سقوطه، بسبب عدد من أعضاء حزبه الذين انضموا لحزب الليكود، وتسببوا بإخراجه من المشهد السياسي، ولذلك فإنه مستقبلاً لن يختار شركاءه بعفوية وسذاجة".
وأشارت أن "الترحيب بعودة بينيت الى الخارطة السياسية تستدعي من الإسرائيليين أن يجيبهم على سؤال واحد فقط يشغلهم منذ 1967، أي ثلاثة أرباع سنوات وجود الدولة، ويتعلق بموقفه من مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
"خاصة الضفة الغربية، في ضوء المزاعم الدينية اليهودية بشأنها لاعتبارات تاريخية، وأمنية، وقانونية، ودينية، ما زاد من تعقيد الوضع بشأنها؛ رغم أنّ السنوات والعقود الأخيرة أوضحت أنه لا توجد حلول سحرية وإعجازية لهذه القضية" بحسب المقال نفسه.
واستدركت بالقول إنه: "بعيدا عن التمنيات الأحادية، فإن المتوقع من بينيت، في حالة قدّر له أن يقود دولة الاحتلال مستقبلا، أن يقدم إجابات واقعية".
وتابعت: " صحيح أنه سياسي يميني واضح؛ لكني لست مقتنعة أنه يرى بأن التوراة والتلمود هما دليل لسلوك إسرائيل، الدولة التي تعيش في القرن الحادي والعشرين، لأنه لم يسبق أن أعلن أن هدفه الرئيسي هو الإسراع بعودة المسيح، ويدرك أن السلوك المبني على معتقدات دينية خاصة يشكل وصفة للفوضى التي قد تقع فيها دولة الاحتلال".
وأشارت إلى أن "بينيت يفهم استحالة تجاهل القضية الفلسطينية، ما يستدعي البحث لديه عن رؤية سياسية تتجاوز رغبات الإسرائيليين عموما ومطالبهم من الفلسطينيين، مع أنه سبق أن اقترح ضم المنطقة "ج" في الضفة الغربية حيث تقع معظم المستوطنات الاسرائيلية، ومنح الجنسية للفلسطينيين الذين يعيشون فيها، للحيلولة دون اتهام الاحتلال بسياسة الفصل العنصري ضدهم، لأنه يدرك العواقب الوخيمة لربط هذه التسمية بإسرائيل، ما سيؤدي لإدانتها وطردها من الأسرة الدولية".
وأبرزت أن "بينيت يعتبر أن هذه الرؤية الخاصة بالمنطقة لا تنطبق على منطقتي "أ و ب"، اللتين يقترح لهما حكما ذاتياً تحت مظلة أمنية إسرائيلية، رغم أن ذلك يعني بقاء ملايين الفلسطينيين دون حقوق أساسية".
وأردفت: "بينيت بات يدرك بعد ولايته الحكومية الأولى أن الدول الصغيرة والتابعة، مثل إسرائيل، لا يمكنها فرض وجهات نظرها على العالم، أو إدارة الأمور من دونه؛ خاصة وأن السياسة فيها متقلبة".
وختمت: "ما يستدعي منه الإجابة على السؤال الأهم الذي ينتظره، مع كل زعماء اليمين الذين يدعون أنهم يقودون الدولة: هل لديه خطة لمستقبل الأراضي الفلسطينية تكون مقبولة لدى أي أحد، خارج اليمين وأنصاره القلائل في العالم، وإذا لم يكن كذلك، فكيف ينوي بينيت التعامل مع العزلة التي تنتظر الاحتلال مستقبلا إن تولى زمام الأمور فيه؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينية الضفة الغربية فلسطين الضفة الغربية المشهد الاسرائيلي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ
وقال: “نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين، الذين ما زالوا يوجّهون صواريخهم ضد العدو الصهيوني رغم ما يتعرضون له من استهداف صهيوني غادر”.
وأعلن، في خطاب مساء اليوم الخميس بمناسبة عيد الأضحى، استعداد الحركة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، خاصّةً وأنّ الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرّة لتحقيق ذلك.
وقال إن الحركة تسعى “لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووافقنا على معظم المقترحات التي قدمت لنا لكن نتنياهو رفضها”.
وأكد: “نقوم بجهد متواصل مع كل الأطراف للوصول إلى اتفاق يؤدي لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة”.
وقال: “قبل أسبوعين قدم لنا مقترح أمريكي لكن العدو رفضه”، مردفًا: “نتنياهو أعلن أنه سيأخذ الأسرى وبعد ذلك يجدد العدوان على غزة”.
وأوضح ان الحركة لم ترفض مقترح “ويتكوف” الأخير، بل قدّمت بعض الملاحظات والتحسينات عليه، من أجل ضمان إنهاء هذه الحرب، وعدم عودة العدو إلى الغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم.
وقال الدكتور خليل الحية: نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسّكٍ بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدّي إلى إنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافةً إلى الإغاثة الفورية لشعبنا، وإنهاء الحصار، وكذلك الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة”.
وأكد أن حماس مستعدة لتسليم الحكومة في غزة فورًا لأيّ جسم فلسطيني وطني مهني يُتوافق عليه.
واستهجن “اكتفاء الدول فقط بالبيانات الاستنكارية في ظل استمرار جرائم الاحتلال”.
وقال إن “الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قانون لوقف الحرب بغزة مستنكر”.
وأوضح أن “نتنياهو يعمل على عسكرة المساعدات الإنسانية”.
وقال رئيس حركة حماس في غزة: العدو يُصرّ على أن تبقى المساعدات الإنسانية تحت سيطرته بالكامل، وبالآلية التي صمّمها لعسكرة المساعدات، والتي رفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي. كما يرفض الانسحاب والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 2/3.
وأكد “أن المؤامرات تحاك ضد القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين”، مشيرًا إلى ما يعانيه “أهلنا في الضفة الغربية من إجرام العدو ومن مشاريعه الاستيطانية والتهويدية”، مؤكدُا أن “الاحتلال يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه ويمارس التطهير العرقي في كل فلسطين”.
وقال إن “المعركة اليوم هي معركة ثبات وصمود وعلينا مقاومة مخططات الاحتلال بكل الوسائل”.