في خطوة نوعية، تهدف إلى تعزيز القطاع الصحي وتوفير أطر طبية مؤهلة، أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن زيادة كبيرة في عدد المقاعد البيداغوجية المخصصة لولوج كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب.

حيث ارتفعت هذه المقاعد بنسبة 88% في سنة 2024 مقارنة بسنة 2019، ما يعكس التزام الحكومة بتوفير تكوينات صحية متميزة تواكب الاحتياجات المتزايدة للمواطنين.

وأوضح التهراوي خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، التي خصصت للحديث عن الممرضين وتقنيي الصحة، أن الوزارة تعمل على رفع العدد الإجمالي للمقاعد ليصل إلى 7543 مقعدًا جديدًا ابتداءً من سنة 2027.

ويأتي هذا التوجه في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الكوادر البشرية في القطاع.

وتجسد هذه الزيادة في المقاعد البيداغوجية جزءًا من اتفاقية إطار موقعة بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد والمالية، والتي تسعى إلى تنفيذ برنامج تعزيز كثافة مهنيي قطاع الصحة في أفق 2030.

ويُتوقع أن تتجاوز كلفة هذا البرنامج 3 مليارات درهم، في خطوة تهدف إلى تطوير تكوين الأطباء والممرضين وتقنيي الصحة لمواكبة النمو السكاني والاحتياجات الصحية في البلاد.

ومن جهة أخرى، تبرز أهمية هذا التوجه في تعزيز قدرة القطاع الصحي على مواجهة التحديات الصحية المتزايدة، وخاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص حاد في الأطر الطبية.

ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية في المغرب، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز القدرات البشرية في القطاع الطبي، وتوفير فرص العمل للشباب الطامحين في مهن الصحة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: اتفاقية إطار الأطر الصحية الأطر الطبية التعليم العالي التكوين الصحة

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الحياة الصحية في إمارة أبوظبي تسهم في تعزيز صحة وعافية المجتمع

أُطلقت استراتيجية الحياة الصحية في إمارة أبوظبي لتسهم في تعزيز صحة وعافية المجتمع. وطُورت الاستراتيجية تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي، وتقوم على نهج فريد يعزِّز التكامل بين مختلف القطاعات، ويدعم المواطنين والمقيمين في الإمارة كي يتمتَّعوا بحياة صحية مديدة.
ومن خلال نهج وقائي شامل يضع مفهوم العافية على رأس أولويات المجتمع، تعمل استراتيجية الحياة الصحية على التصدي لتحديات الأمراض غير السارية، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والسرطان.
وتُجسِّد استراتيجية الحياة الصحية التزاماً ممتداً لتوحيد الجهود الحكومية والقطاع الخاص، وكافة فئات وأفراد المجتمع، بالعمل المشترك نحو مجتمع أكثر صحة في أبوظبي. وفي مرحلتها الأولى، ستركِّز الاستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسة تشمل زيادة النشاط البدني، وتحسين الأنماط الغذائية، وتعزيز الوعي والمعرفة، إلى جانب عوامل محورية أخرى، مثل جودة النوم والصحة النفسية باعتبارها ركائز أساسية للصحة. وستُعزَّز هذه الأولويات من خلال بنية تحتية متقدمة، وسياسات وأُطر تنظيمية داعمة، وبرامج ومبادرات تحفيزية تجعل الخيارات الصحية أكثر سهولة واستدامة لجميع أفراد المجتمع.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «تبدأ الصحة قبل زيارة الطبيب في العيادات والمستشفيات، فهي تتشكَّل في حياتنا اليومية، في غذائنا وحركتنا والبيئة التي نعيش فيها. إن تبنّي النشاط البدني والتغذية السليمة هي أولوية تحدِّد أسلوب حياتنا وتعلُّمنا وعملنا. ومن خلال تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، وتوظيف الرؤى القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات، يمكننا حماية الأفراد وتمكين الأسر وبناء مجتمع أكثر قوة ومرونة».

أخبار ذات صلة «سكينة» و«شخبوط الطبيّة» تُطلقان عيادة للصحة النفسية للنساء الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة تشخيص الأمراض النفسية

وترتكز «استراتيجية الحياة الصحية» في جوهرها على تحفيز التغيير السلوكي، مع تأكيد مسؤولية كل فرد في الحفاظ على صحته. وصُمِّمَت الاستراتيجية لجعل أسلوب الحياة الصحي أكثر سهولة واستدامة، وتحويل الوقاية إلى جزء من الروتين اليومي. وبالاستفادة من التقنيات الرقمية الذكية، ستعمل الاستراتيجية على تحديد الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية استباقياً، وتطوير مبادرات وسياسات موجَّهة تُحدِث أثراً ملموساً في مواقع الاحتياج الفعلي لتدخُّلات صحية آنية.
وقال الدكتور أحمد الخزرجي، المدير التنفيذي للحياة الصحية: «مهمتنا واضحة: أن نجعل الحياة الصحية الخيار الأسهل لكل مواطن ومقيم في الإمارة؛ فالصحة ليست نمطاً واحداً يناسب الجميع، ولهذا ترتكز استراتيجيتنا على التحليل السلوكي للأفراد، وتوجيه الموارد المشتركة لاستهداف الأولويات الصحية المُلِحَّة في مجتمعنا».
وأضاف «المبادرات القائمة في الإمارة تسهم بالفعل في تعزيز أنماط الحياة الصحية. وتهدف (استراتيجية الحياة الصحية) ومبادراتها إلى توحيد هذه الجهود، ومضاعفة أثرها، وتوجيه الموارد المشتركة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص نحو المجالات الأكثر أهمية، من تطوير البنية التحتية الداعمة للنشاط البدني، إلى تحسين الوصول إلى الغذاء الصحي، وتعزيز الوعي بالصحة».
واعتمدت الاستراتيجية أكثر من 20 مبادرة سيتم تنفيذها خلال عام 2026، عبر تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في شتى المجالات.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة الأهلية تختتم القافلة الطبية لطلاب كليات القطاع الصحي
  • زيادة الضرائب في بريطانيا تثير استياء شركات الضيافة رغم وعود تخفيف العبء المالي
  • مشروعات وخدمات نوعية تعزز جودة الرعاية الصحية بمحافظة الظاهرة
  • الإحصاء: 30.2% زيادة فى صافى قيمة الدخل الزراعى عام 2023/2024
  • برلماني: إطلاق استراتيجية الرعاية الصحية نقلة نوعية بالمنظومة
  • 30.2 % زيادة في صافي قيمة الدخل الزراعي 2023/2024
  • جامعة القاهرة الأهلية تختتم قافلة طبية للكشف والعلاج لكليات القطاع الصحي
  • استراتيجية الحياة الصحية في إمارة أبوظبي تسهم في تعزيز صحة وعافية المجتمع
  • تقرير: قفزة نوعية في صادرات صناعات تركيا الدفاعية
  • مدير إدارة أبوتشت الصحية يتابع سير العمل والإنضباط الإداري