مع إطلالة العام الجديد جاءت رياحه وهي تحمل بشريات عديدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وهبوب هذه الرياح تشير إلى أننا موعودون في السودان بعام جديد بلا جنجويد بشقيهم العسكري والسياسي إن شاء الله.
على المستوى العالمي فإن تسنّم ترامب دفة قيادة الولايات المتحدة خلال هذا الشهر يناير 2025م سيحدث حتما تحولات على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة ستصب وبالا على الجنجويد بشقيهم وتعجّل بتطهير الساحة السياسية منهم ومن المؤشرات أن الولايات المتحدة ستمضي في اعتبار أن الجنجويد مجموعة إرهابية وستواصل في تجميد أموال قادة الجنجويد وستحاول إثناء السودان عن المضي شرقا باتجاه روسيا والصين وسينشغل ترامب بإطفاء الحرائق وتلافي الخسائر التي حاقت بالولايات المتحدة جرّاء سياسات بايدن الخرقاء .
على المستوى الإقليمي فإن تركيا تقدّمت بمبادرة وسيهبط نائب وزير خارجيتها إلى بورتسودان يوم السبت الرابع من يناير 2025م وغالبا سيحمل مقترحات عملية تتعلق بالمبادرة واتجاه المبادرة يشير إلى حصار ونهاية الجنجويد بشقيهم وغالبا سيشهد الاسبوع الأول من يناير نشر مزيد من تفاصيل المبادرة التركية.
على المستوى المحلي عسكريا يواصل الجيش السوداني والقوات المساندة ضرب مواقع الجنجويد بقوة ويتأهب لتطهير الجزيرة والخرطوم من دنس الجنجويد وهي مسألة وقت فقط وتقديرات فنية عسكرية تشير المؤشرات إلى أنها لن تأخذ وقتا طويلا بالإضافة إلى استلام الجيش السوداني محور الصحراء كاملا وتحطيم وتحييد قاعدة الزرق المعقل الرئيسي للجنجويد وقصف مطار نيالا مرات عديدة لقطع الإمدادات وتخفيف ضغط الجنجويد على الفاشر.
مجموعة حمدوك الجناح السياسي للجنجويد تواجه ضعفا واضحا وخلافات عديدة على خلفية موضوع إعلان حكومة منفى يأتي ذلك بعد عام كامل من لقاء مجموعة حمدوك بقائد الجنجويد بأديس ابابا في يناير الماضي 2024م وتوقيع اتفاق سياسي معه.. أو مع شبيهه.. مما جعلهم شركاء في جرائم الجنجويد وهذه قضية جنائية واضحة لو نشط النائب العام فسيطاردهم ويلاحقهم ويوقفهم جميعا عبر الانتربول.
ونحن على مشارف نهاية الجنجويد بشقيهم العسكري والمدني.. فإن السودان يتشكل فيه حزبان كبيران لا ثالث لهما.. الحزب الأول يمكن أن نسميه حزب الكرامة ويضم أشاوس القوات المسلحة وبواسل القوات المساندة وأحرار وشرفاء القوى السياسية والمجتمعية التي ساندت الجيش القومي في حرب الكرامة وهؤلاء يمثلون الاغلبية الكاسحة من الشعب السوداني فقد انخرطت معظم قبائل السودان وقواه المجتمعية في الحرب ضد الجنجويد مما يشكّل قاعدة واسعة لحزب الكرامة.. اما الحزب الآخر فيمكن أن نسميه حزب الندامة وهو يضم مجموعة حمدوك وكل من ساند الجنجويد أو برّر لأفعالهم أو أصبح غطاء سياسيا لهم وهؤلاء يمثّلون أقلية ضئيلة بالنسبة للشعب السوداني فالشعب السوداني أوعى وأكرم من أن يساند مجموعة من المجرمين.
نهاية الجنجويد التي اقتربت تشبه إلى حد كبير نهاية حرب التحرير الأمريكية إذ انكسر قائد القوات البريطانية واستسلم ذليلا وغادر المسرح والتاريخ نهائيا.. وهو ما سيحدث للجنجويد بشقيهم العسكري والسياسي.. إن شاء الله.
حسن عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على المستوى
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تترأس الجلسة رفيعة المستوى لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي
العُمانية: انطلقت اليوم أعمال الجلسة رفيعة المستوى للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)، تحت شعار "تعزيز الحلول المستدامة من أجل كوكب قادر على الصمود"، برئاسة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة للجمعية، في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة للجمعية، في كلمة له: إنَّ عقد الجلسة يأتي في إطار الدور القيادي الذي تضطلع به سلطنة عُمان منذ توليها رئاسة الجمعية، حيث عملت على التواصل مع جميع دول العالم لضمان شمولية مخرجات هذه الدورة وطموحها مشيرًا إلى أنّ الاستقرار البيئي هو أساس السلام والازدهار والتماسك الاجتماعي، وحماية الطبيعة هي حماية للأمن وفرص النمو.
وبيَّن سعادته أنّ الهدف الرئيس في الدورة السابعة ليس توصيف التحدّيات البيئية، وإنما تسريع تنفيذ الحلول، مؤكّدًا أن العالم بحاجة إلى إرادة سياسية تُترجم إلى عمل منسَّق وفعال.
وقدَّم رئيس الجمعية خلال الجلسة مجموعة من الأولويات أبرزها: تعزيز الصمود البيئي في الأنظمة الطبيعية والغذائية والمائية والحضرية، وتحقيق الاتساق بين الاتفاقيات البيئية الدولية، ضمن إطار حوكمة حديثة أكثر تنسيقًا، وإشراك كافة الشركاء.
كما استعرض سعادته التجربة العُمانية في تحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة عبر تاريخ طويل من إدارة الموارد بأسلوب مستدام مشيرًا إلى أن هذه الجذور العميقة في الوعي البيئي تمكِّن سلطنة عُمان من قيادة جهود الجمعية نحو مستقبل أكثر استدامة.
ودعا سعادته في الختام إلى اعتماد إعلان وزاري قوي يعكس وحدة المجتمع الدولي، ويُجسِّد الانتقال من الجهود المتفرقة إلى العمل المتكامل.
وشهدت الجلسة حضورًا دوليًّا واسعًا، إذ تُعدُّ جمعية الأمم المتحدة للبيئة منصة أممية تجمع القادة وصنَّاع القرار في المجال البيئي؛ بهدف صياغة قرارات حاسمة تعزّز التعاون الدولي وتدعم جهود الحوكمة البيئية العالمية.
الجدير بالذكر أنَّ جمعية الأمم المتحدة للبيئة تُعدُّ أعلى سلطة بيئية عالمية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء البيئة وعدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.