الرصادي: إنشاء "الجينوم العُماني" خطوة نوعية لتعزيز الرعاية الصحية وإثراء البحوث والابتكار
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
مسقط- العُمانية
أكد الأستاذ الدكتور خالد بن حميد الرصادي مدير مركز البحوث الطبية بجامعة السُّلطان قابوس، أنَّ إقرار مجلس الوزراء في اجتماعه الذي ترأسه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إنشاء البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية "الجينوم العُماني"، يمثّل خطوةً نوعيةً لتعزيز جودة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، عبر القدرة على تشخيص الأمراض بدقة وتطوير علاجات مخصّصة للمرضى.
وقال إنّ العينات البيولوجية الجينية والبيانات الجينومية تُعدُّ من الجوانب الحيوية والمهمة بوصفها محتوى أمن قومي، إذ سيُسهم البرنامج في وضع سياسات لتأمين البيانات ولوائح ومعايير أخلاقية لجمع البيانات وتحليلها واستخدامها بما يضمن سرية البيانات وخصوصية وحقوق الفرد والمجتمع.
وأضاف أنّ البرنامج سيُسهم في إنشاء قاعدة وطنية مرجعية للبيانات الجينومية للمجتمع العُماني وتعزيز أبحاث الجينوم والاكتفاء الذاتي الوطني للكوادر المحليّة في مجال الجينوم والمعلوماتية الحيوية، وتحفيز الاقتصاد المعرفي في مجالات التكنولوجيا الحيوية والجينوم، وتطوير اكتشافات العلاجات والصناعات الجينية.
وبيّن الرصادي أنّ قاعدة البيانات الوراثية والجينومية ستُسهم في تحسين الرعاية الصحية للمجتمع العُماني، عبر تطوير برامج الفحوصات والمسوحات الجينية للمجتمع العُماني مثل الفحوصات الجينومية قبل الزواج وقبل الولادة وحديثي الولادة للأمراض الوراثية النادرة، والتركيز كذلك على الأمراض الشائعة، مثل أمراض القلب والشرايين ومرض السكري والأورام، وعوامل نمط الحياة، موضحاً أنَّ كل ذلك سيكون عاملًا مهمًّا في التقصي والتنبؤ المبكر وتجنب الأمراض الوراثية في المستقبل ومن شأنه توجيه التخطيط الصحي وتحسين الرعاية الصحية الوقائية وتخفيض تكاليف الرعاية الصحية للأمراض الوراثية.
وحول المجالات البحثية التي يتوقع أن يتمُّ توسيعها من خلال هذا البرنامج، أفاد بأنّ البرنامج سيُسهم في إثراء المجالات البحثية والابتكارية للأمراض الوراثية النادرة والشائعة مثل مرض الكوليسترول الوراثي العائلي والسكري من النوع الثاني وأورام الثدي وغيرها، التي من شأنها أنّ تؤدي إلى تطوير فحوصات وعلاجات مبتكرة وتمكين الأبحاث التجريبية والتجارب السريرية وتعزيز مكانة سلطنة عُمان لتكون مرجعًا علميًّا في مجال أبحاث الجينوم.
ولفت الرصادي إلى الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به هذه البيانات في تطوير العلاجات الشخصية والطب الدقيق، إذ إنّ الطب الدقيق قائم على فهم التنبؤ بمواءمة الفحص والعلاج للحالة المرضية وهذا يتطلب الدمج بين البيانات الاجتماعية والسلوكية ونتائج فحوصات الدم والأشعة والبيانات السريرية الصحية وبيانات الجينوم، مما سيُعزز تشخيص وعلاج الحالات الوراثية بدقة.
وفيما يتصل بمعالجة القضايا الأخلاقية المتعلقة بجمع واستخدام البيانات الجينومية، بيّن أن ذلك يكون عبر تطوير تشريعات وسياسات بالاستناد للمعايير الأخلاقية البيولوجية المحليّة والدوليّة لتنظم جمع وحفظ وتحليل واستخدام البيانات الجينومية والاستفادة من البيانات الصحية الأخرى المكملة لحفظ السرية والخصوصية ولحقوق الفرد والمجتمع.
وأكّد الأستاذ الدكتور خالد بن حميد الرصادي مدير مركز البحوث الطبية بجامعة السُّلطان قابوس، أنّ هناك العديد من الفوائد المحتملة للأفراد والمجتمع ككل من البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية، ومنها تعزيز ثقة المجتمع من خلال الشفافية في التعامل مع البيانات الجينومية واحترام خصوصية الأفراد وتشجيع الأفراد على المشاركة في المسوحات والفحوصات والبحوث الجينومية، وتعزيز فهم الأفراد لدورهم في الوقاية من الأمراض الوراثية من خلال تبني أنماط حياة صحية تعتمد على المعرفة الجينية، مثل الأنظمة الغذائية المناسبة، والتمارين الرياضية المخصّصة بناءً على تركيبتهم الجينية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الع مانی
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية و سيام باري يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون البحثي
وقع الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبياجيو دي تريليزي مدير معهد سيام باري الإيطالي، اتفاقية للتعاون المشترك لتعزيز التعاون البحثي وتنمية قدرات ومهارات الباحثين المصريين، وذلك بمقر المعهد، في دولة ايطاليا، وبحضور فريدة كريفكا رئيس مجلس المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول البحر المتوسط، وتيدورو ميانو سكرتير عام المركز الدولي.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبناءً على المناقشات والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعه مع ماوريتسيو رايلي، مدير المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول البحر المتوسط، على هامش المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى في مدينة باري والذي عقد مطلع الشهر الماضي.
ومن جانبه قال الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، أن مذكرة التفاهم تضمنت عدة محاور مهمة، منها: تنفيذ التوأمة بين معهد سيام باري ومركز البحوث الزراعية لتعزيز التعاون في المجالات العلمية المختلف والتي تتيح للباحثين المصريين الحصول على منح دراسية بدرجتي الماجستير والدكتوراه، بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم بما يدعم القطاع الزراعي في مصر، فضلا عن توفير برامج دراسات عليا بدرجة الماجستير تحت إشراف مشترك، مما يسهم في رفع كفاءة وتأهيل الباحثين المصريين، إضافة إلى تنفيذ مشروع شامل للرقمنة الحديثة في مجالات الزراعة والنظم الزراعية، مما سيساعد في تطوير المنظومة الزراعية وتعزيز الإنتاجية.
واضاف عبد العظيم أنه تم التفاهم على خطوات تنفيذ المؤشرات الجغرافية، لأهم المنتجات الزراعية المصرية الأصيلة، وهو ما يُسهم في حماية هذه المنتجات وتعزيز قيمة العلامات التجارية المحلية. ويأتي اهتمام مذكرة التفاهم بالـ GIs في إطار تعزيز تنافسية المنتجات الزراعية المصرية على المستويين المحلي والدولي، مما يسهم في دعم الاقتصاد الزراعي المصري.
وأشار رئيس المركز أن توقيع مذكرة التفاهم مع معهد سيام باري تأتي ضمن سلسلة من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع معاهد المركز الدولي الأخرى مثل معهد مونبيليه بفرنسا ومعهد خانيا باليونان ومعهد زراجوزا باسبانيا، لافتا إلى أن العلاقات بين مصر والمركز الدولي سيام تمتد لأكثر من أربعين عامًا، حيث تُعتبر مصر عضوًا في مجلس إدارة سيام، وانه يُمثل مصر فيه حالياً.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يعلن تجاوز تمويل «البتلو» 9.5 مليار جنيه لصالح 44.8 ألف مستفيد
«الزراعة» تتابع موقف إزالة التعديات بالمنوفية
محافظ المنوفية يلتقي رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة