ماريا زاخاروفا: القتل المتعمد للصحفيين الروس «جريمة وحشية» وستتم محاسبة مرتكبيها
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه سيتم تحديد هوية جميع المسؤولين عن الجريمة ضد الصحفيين الروس في دونيتسك، وسيواجهون العقوبة المستحقة والحتمية.
وجاء في تعليق زاخاروفا الذي نُشر على قناة تلجرام التابعة للوزارة: سيتم تحديد هوية جميع المذنبين بارتكاب الجريمة ضد الصحفيين الروس وسيواجهون العقوبة المستحقة والحتمية".
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية إلى أن مقتل وإصابة الصحفيين الروس في جمهورية دونيتسك الشعبية هو جريمة وحشية ارتكبها نظام زيلينسكي، وقد تم اختيار ممثلي وسائل الإعلام عمدا كهدف للهجوم.
وقالت: "القتل المتعمد للصحفيين الروس هو جريمة وحشية أخرى ضمن سلسلة من الفظائع الدموية التي يرتكبها نظام زيلينسكي، الذي يلجأ علانية إلى الأساليب الإرهابية للقضاء على خصومه الأيديولوجيين".
وأضافت زاخاروفا: لا شك أنه تم اختيار ممثلي وسائل الإعلام عمدا كأهداف للهجوم القاتل، وهذا ما يتضح من إفادات الناجين من الهجوم.
وطالبت وزارة الخارجية الروسية الـ يونسكو والهيئات الدولية الأخرى بالرد على هجوم القوات الأوكرانية على الصحفيين في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقالت زاخاروفا: نطالب بأن تلقى جريمة القتل الوحشية الأخرى لمراسل عسكري روسي الرد المناسب من (المديرة العامة لليونسكو) أودري أزولاي، على النحو المنصوص عليه في الصلاحية الموكلة إليها، ونتوقع أيضا إدانة قوية بنفس القدر لهذه الجريمة من كافة منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية الأخرى.
هذا وقد قُتل مراسل صحيفة إزفستيا الروسي ألكسندر مارتيميانوف، وأصيب 5 آخرون من العاملين بمجال الإعلام بينهم مراسل وكالة ريا نوفوستي مكسيم رومانينكو، إثر استهداف طائرة مسيرة أوكرانية سيارتهم على الطريق السريع بين مدينتي دونيتسك وجورلوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وتعليقا على الهجوم الأوكراني، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: نرفض جميع الاعتداءات على الصحفيين.
ويتعرض صحافيو ومراسلو وسائل الإعلام الروسية بشكل متكرر للاستهداف من جانب القوات الأوكرانية.
اقرأ أيضاًالخارجية الروسية تعلن سبب وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا
الخارجية الروسية تكشف تخلي نظام كييف عن أسراه
الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تختطف مدنيين في مقاطعة كورسك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ماريا زاخاروفا الخارجية الروسية زيلينسكي جمهورية دونيتسك الشعبية الخارجیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس أوضح دليل على كمال عقل المرء
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته واجتناب نواهيه ومساخطه.
وقال الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، خلال خطبة الجمعة اليوم: "إن وقفة التوديع مثيرة للأشجان، ومهيجة للأحزان؛ إذ هي مصاحبة للرحيل، ومؤذنة بالانقضاء, لقد مضى عام كامل، تقلبت فيه الأحوال، وفنيت الأعمار، وحلت بالأمة فيه نوازل, وإذا كان ذهاب الليالي والأيام عند الغافلين اللاهين لا يعدو كونه مضي يوم ومجيء آخر، فإنه عند أولي الأبصار باعث حي من بواعث الاعتبار، ومصدر متجدد من مصادر العظة والادكار، كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه، فيما رواه الحسن البصري رحمه الله عنه: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك", ويصوره أيضًا قول بعض السلف: "كيف يفرح بمرور الأعوام من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره؟ كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وحياته إلى موته؟" وقول بعضهم: "من كانت الليالي مطاياه، سارتا به وإن لم يسر".
وأشار الدكتور أسامة، إلى أن أولي الألباب يتوقفون عند وداع العام وقفة مراجعة للذات ومحاسبة للنفس، مثل التاجر الحاذق الذي يتفقد تجارته، فينظر إلى أرباحه وخسائره، باحثًا عن الأسباب، متأملًا في الخطأ والصواب, وإن سلوك المسلم الواعي هذا المسلك الرشيد، ليفوق ذلك في شرف مقاصده، ونبل غاياته، وسمو أهدافه؛ لأنه يسعى إلى الحفاظ على المكاسب الحقة التي لا تبور تجارتها، ولا يكسد سوقها، ولا تفنى أرباحها، من كنوز الأعمال، وأرصدة الباقيات الصالحات التي جعل الله لها مكانًا عليًا، ومقامًا كريمًا، وفضلها على ما سواها، فقال تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).
وتابع: لذا كانت العناية بهذه المراجعة، والحرص على هذه المحاسبة، ديدن الأيقاظ، ونهج الراشدين، لا يشغلهم عنها لهو الحياة ولغوها، وزخرفها وزهرتها وزينتها، فيقطعون أشواط الحياة بحظ وافر من التوفيق في إدراك المنى، وبلوغ الآمال، والظفر بالمقاصد، والسلامة من العثرات, وعلى النقيض منهم، أولئك الغافلون السادرون في غيهم وغفلتهم، فإنهم لا يفيقون من سكرتهم، للنظر في مغانمهم ومغارمهم، ولا لاستصلاح ما فرط منهم، والاعتبار بالمصائب، والاتعاظ بالنوازل، فهم ممن نسي الله فأنساهم العمل لما فيه صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وعقباهم.
وأوضح الشيخ أسامة، أن ارتباط المراجعة والمحاسبة بالتغيير نحو الأفضل والأكمل هو ارتباط وثيق وقوي، فالمراجعة والمحاسبة تكشف للإنسان مواطن النقص والخلل والعيوب, فإذا عزم المصحح، وأخلص النية، واتضح له الطريق، وأحسن العمل، جاءه عون الله بمدد لا ينقطع، فيُحسن عاقبته ويجزيه خير الجزاء, إن الحاجة إلى سلوك نهج المراجعة والمحاسبة ليست مقتصرة على أفراد أو فئة معينة، بل الأمة الإسلامية بأسرها في حاجة ماسة إليها، ولا يمكنها الاستغناء عنها، وهي تودع عامًا مضى وتستقبل عامًا جديدًا، ولكن هذه المراجعة والمحاسبة تتسع أبعادها، ويعم نفعها، وتعظم فائدتها بالنسبة للأمة.
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن محاسبة النفس هي أوضح دليل على كمال عقل المرء، وحرصه التام على أسباب سعادته ونجاحه في كل ما يفعل ويترك, وهي وقفة لا بد لكل عاقل أن يقفها مع نفسه بعد كل عمل، وعند نهاية كل مرحلة، وفي ختام كل مهمة، إذا أراد أن يستقيم أمره، ويصلح حاله، ويسلم مصيره، لينال الفوز العظيم في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أهمية المداومة على هذه المراقبة الصادقة المحكمة، خاصة عند استقبال مرحلة جديدة من العمل، واستئناف مسيرة الحياة، مع الاعتماد على ما مضى، وعزم على التصحيح والتخطيط لما بقي.