سفير سلطنة عمان: التنسيق مستمر مع مصر لمواجهة التحديات الراهنة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، متانة العلاقات بين سلطنة عمان ومصر واصفًا إياها بأنها "نموذج يُحتذى به في التعاون العربي"، مشددا على أن هذه العلاقات تقوم على أسس الأخوة، والاحترام المتبادل، والعمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال السفير الرحبي إن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين، وأهمية التنسيق المستمر بينهما لمواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين .
وأضاف الرحبي أن زيارة وزير الخارجية تهدف إلى تعزيز أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمة هذه القضايا، الحرب المأساوية على قطاع غزة، حيث تشدد مصر وسلطنة عمان على ضرورة إيقافها فوراً والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية دون أي قيود، تأكيدًا على مواقفهما الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني، مجددا موقف سلطنة عمان الراسخ بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية يتمثل في الحوار والسلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن الزيارة تُبرز توافق البلدين حول أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية بما يحقق الأمن والاستقرار والأمل بحياة أفضل، للشعب السوري، في سياق دعم مشترك لرؤية عربية موحدة تجاه هذه القضايا، مشددا على موقف السلطنة بشأن وحدة الأراضي السورية واسترجاع الجولان السوري المحتل.
وفي هذا السياق، نوه السفير الرحبي إلى تأكيد مصر وسلطنة عمان بأن "من يعتقد أن الحرب وسيلة لتحقيق السلام فهو يعيش في وهم، وأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة تحفظ الحقوق وتنهي المآسي الإنسانية".
وأشار إلى أنه في إطار الزيارة، من المقرر تنظيم لقاء بين رجال الأعمال العمانيين والمصريين بحضور الوزير بدر عبد العاطي وعدد من المسؤولين في سلطنة عمان، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن جهود البلدين لتعظيم الاستفادة من الاستثمارات البينية وترويج الصادرات بين البلدين، بما يعزز التعاون الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة، لافتا إلى حرص السلطنة على خلق مناخ استثماري جاذب يعكس "رؤية عمان 2040"، في حين تسعى مصر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الأشقاء العرب لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة، مشددا على أهمية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وضرورة البناء على النجاحات السابقة لتعزيز العلاقات الثنائية.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى سلطنة عمان بعد توليه الوزارة، والتي تأتي في إطار تعميق العلاقات الثنائية وتوطيد التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية القضايا الإقليمية والدولية المزيد سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
اللجنة المشتركة بين عُمان وأوزبكستان تناقش التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين
العُمانية: استعرضت الدورة الخامسة للجنة العُمانية - الأوزبكية المشتركة التي عُقدت بالعاصمة الأوزبكية طشقند تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفي مجال التعليم والثقافة والنقل والطيران المدني.
ترأس الجانب العُماني في اللجنة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بحضور سعادة السفيرة السيدة وفاء بنت جبر البوسعيدية، سفيرة سلطنة عُمان لدى جمهورية أوزبكستان، فيما ترأس الجانب الأوزبكي معالي لزيز قدراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وبحث الجانبان خلال الاجتماعات سُبل تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتوسيع آفاق التعاون في قطاعات رئيسة، منها التجارة، والاستثمار، والنقل واللوجستيات، والطاقة، والزراعة، والتعليم العالي، والسياحة، والثقافة، مع التركيز على تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وتوصل الجانبان العُماني والأوزبكي في اجتماع اللجنة إلى اتفاق في مجال النقل الجوي يتضمن زيادة في الحقوق التشغيلية، وآفاق التعاون اللوجستي لإعادة تصدير المنتجات الأوزبكية عبر الموانئ العُمانية، ودعم التعاون العلمي والابتكاري، ودعم التعاون بين الغرف التجارية، ووفود رجال الأعمال في البلدين.
والتقى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خلال زيارته بمعالي لزيز قدراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، ومعالي شيرزود شيرماتوف وزير التكنولوجيا الرقمية وعدد من رجال الأعمال الأوزبكيين، تم خلالها بحث الفرص الاستثمارية وتحديات الاستيراد والتصدير بين البلدين، كما حضر معالي قيس بن محمد اليوسف أعمال اجتماعات الطاولة المستديرة بين رجال الأعمال من الجانبين تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
وقدّم عمر الحارثي محلل استثمار أول بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضًا مرئيًّا عن «استثمر في عُمان»، تضمن الفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا والحوافز التي تقدمها سلطنة عُمان للمستثمرين، كما عقد الوفد العُماني سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين ورؤساء شركات في قطاعات تكنولوجيا الدفع الإلكتروني، والمنسوجات، والتجارة الإلكترونية.
واجتمع معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مع معالي بختيار أوديلوفيتش سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، حيث تمت مراجعة الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البلدين من حيث العدد والمجالات التي تغطيها.
وأكد الجانبان على أهمية إعادة تفعيل هذه الاتفاقيات وتحديثها بما يتماشى مع الأولويات الحالية.
وزار الوفد العُماني برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مركز المعارض الدولي حيث التقى بممثلي شركات أوزبكية ناشئة ورائدة في مجالات الابتكار والتقنيات الصناعية، واطلع على أحدث المشروعات التي تعرضها المؤسسات الأوزبكية ضمن فعاليات المعرض المصاحب.
كما قام الوفد بزيارة الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا في طشقند التي تعد أحد استثمارات شركة أوزعمان للاستثمار، والاجتماع مع مؤسس القابضة، إضافة إلى سلسلة زيارات ميدانية للمواقع «AKFA» مجموعة الصناعية والتعليمية، إلى جانب زيارة وزارة التكنولوجيا الرقمية والاطلاع على تجربة مركز الابتكار، مع عقد لقاءات متخصصة مع عدد من رواد القطاع التكنولوجي.
كما حضر معاليه افتتاح شركة التكامل الذهبية للنفط والغاز -فرع طشقند- الذي تزامن مع توقيع الشركة لمذكرة تفاهم في مجال النفط والغاز مع شركة سيح السرية.