الثورة نت:
2025-06-24@13:33:43 GMT

أبناءَ قبلةٍ أُخرى

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

أبناءَ قبلةٍ أُخرى

 

هاجر الجراش

أُمسكُ قلمي والكثيرُ من الأوراقِ حولي، أُفكرُ أن أكتب أسماء أطفالٍ ذهبوا إلى السماءِ العالية حيثُ الغيومُ الصافية، والطيورُ النقية، أُولئكَ الذينَ كانوا يريدون نيل الشهادةِ الأساسيةِ أو الابتدائيةِ أو شهادة الميلاد، ولكن الأقدار أرادت لهم أن ينالوا شهادةً أُخرى وأن يرحلوا بعيداً فهناك حياةٌ تتناسب معهم، حيثُ النجوم والقمر، حيثُ الشمسُ والمطر وبينما أنا شاردةُ الذهن أُفكرُ في حربٍ قد دمرت الكثير، فما من مسجدٍ إلا وأنهته، وما من منزلٍ ولا بيتٍ إلا وحطمته، وصمتٌ مخيف وكأن أُولئكَ الذين يرحلون لا زالوا صِغاراً لا يعنون شيئا لأحد، دماء ملأت الأرض بأكملها، رائحتهُ التي اعتاد عليها الجميع، تذكرتُ اليمن، وتلك الدولُ التي اجتمعت لتحررها من ماذا يا ترى؟!

وعرفتُ الإجابة، تُحررُها من أُناسها، وتنهي ثرواتها.

أين تلك الدول؟

هل فكروا في تلك الطفلةِ التي تُدعى هند، وطلبها للمساعدة؟هل أدركوا خوفها وكل أهلها قد ماتوا، والدماء حولها؟ كيف لهم أن يقتلوها هي ومن أتى لإنقاذها، أم بأولئك التوأم “آسر وآيسل” اللذين ذهب والدهما ليحظر لهما شهادة الميلاد ولم يكن يعلمُ أن الملائكةَ قد سبقوه لإعطائهما شهادة الوفاة، وأن أعمارهما لم تتجاوز أربعة أيامٍ فحسب، أم عن أُمٍ بعد أحد عشر عاما رُزقت بتوأمٍ عِوضاً لها عن تلك الأعوام بأكملها ولكنهما رحلا، لتتحول فرحتها بهما إلى وجعٍ يملأ الكون شرقاً وغرباً، قطع شرودي ذلك الطفلُ الصغيرُ بصراخه فقد أحرق يده وهو يلعبُ بأعوادِ الكبريت، رجعتُ مرة أُخرى لشرودي، كيف لأولئكَ الأطفال أن يُحرقُوا وأن يُقتلوا؟ وماذا عن تلك المشاعر؟ وماذا عن تلك الحقوق التي من حقهم؟ لم يعد قلمي يكتب فقد جف حبره، وتلك الأوراق كتبتُ بها الكثير من أسماءِ الأطفال، ظننتُ أنني قد أكملتُ العدد ولكني لم أكتب منهم إلا القليل، الربعُ أو أقل، فكم من الأوراقِ أحتاجُ لأُكمل، وكم من الأقلام، أوراقُ الشجرِ كُلها، والبحرُ كُله حبراً، والسماءُ شاهدةً على الدماء.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبناء طرطوس: زيادة الرواتب تزيد الأمل بمستقبل أفضل

طرطوس-سانا

أكد عدد من أبناء محافظة طرطوس أن المرسومين التشريعيين بزيادة الرواتب 200 بالمئة للموظفين والمتقاعدين سيكون لهما تأثير إيجابي على جميع مناحي الحياة، معربين عن تفاؤلهم بالمرحلة القادمة للبلاد والأمل بمستقبل أفضل لسوريا.

ثناء رشيد موظفة متقاعدة بينت لمراسل سانا أن هذا القرار أدخل البهجة والتفاؤل والراحة لقلبها، وأنه سيؤثر على حياتها إيجابياً، ويرفع من مستوى معيشتها، ويخفف من عبء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد.

المهندسة لينا كفا التي تعمل في القطاع الخاص رأت أنه، اليوم وبفضل آليات الرقابة المحسنة ودعم الإنتاج المحلي أصبح هناك فرصة حقيقية لتجنب الأخطاء السابقة وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الخطوة الإيجابية، لافتة إلى أنه مع زيادة الدعم والاهتمام بالقطاع العام، سيحصل تحسن ملحوظ في الخدمات وبيئة العمل، مما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسات ورضا الموظفين.

واعتبر الشاب رامي مرهج أن هذه الزيادة خطوة إيجابية تُظهر اهتمام الحكومة بتحسين مستوى المعيشة، ما يعزز ثقة المواطنين بها، حيث بدأت ترجمة الأقوال إلى أفعال.

واقترح مرهج عدة أمور لتحسين الوضع الاقتصادي إلى جانب زيادة الرواتب، منها دعم المشاريع الصغيرة لخلق فرص عمل، وتعزيز الإنتاج المحلي في الزراعة والصناعة، معتبراً أن الزيادة ستخفف بعض الصعوبات، وخاصة للمتقاعدين ليتمتعوا بحياة كريمة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • اليوم.. إجراء انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية
  • تعدى على مراقبه بسن قلم.. إخلاء سبيل طالب فى الثانوية العامة بالمنوفية
  • إخلاء سبيل طالب فى الثانوية العامة بالمنوفية بعد تعديه على مراقبه
  • أعلى سعر فائدة على شهادات الادخار من بنك مصر يصل لـ27% سنويا
  • يعلن عمر عبد الملك الأصحبي عن فقدان شهادة أسهم
  • الأوراق المطلوبة للاشتراك في تكافل وكرامة 2025
  • طريقة استخراج جواز سفر إلكتروني ومستعجل 2025.. الأوراق والرسوم والمواعيد
  • تعزيزًا لتنوّع موارد تمويله.. صندوق الاستثمارات العامة يؤسس برنامجًا عالميًا للأوراق التجارية
  • أبناء طرطوس: زيادة الرواتب تزيد الأمل بمستقبل أفضل
  • صندوق الاستثمارات العامة يؤسس برنامجه الأول للأوراق التجارية