مشهد ولادة المسيح الأنبا بيشوي ببورسعيد.. إبداع في تصميم مجسم المزود

تألقت كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد  في صناعة وتصميم "المزود" هذا العالم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد

حيث تحتفل جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية ببورسعيد بعيد الميلاد المجيد والموافق 7 يناير بتصميم " المزود" وهى كلمة تعنى  "الكهف"  وهو مجسم يصف مشهد ولادة السيد المسيح

ويقوم شعب كل كنيسة بالمحافظة بتصميم مجسم" المزود" بالفناء الخاص بها ، وذلك كل عام  على أعلى مستوى من الدقة والتصميم والحركات والأضواء التي تبهر كل من يراها ، حيث يستمر مجسم المزود في الكنيسة ابتداء من احتفالات رأس السنة  وحتى عيد الغطاس الموافق 19 يناير.

 

 

الفرق بين المزود والشجرة
وأكد القس أرميا فهمي كاهن كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد والمتحدث الإعلامي باسم مطرانيه الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة أن " الأوروبيون يحتفلون برأس السنة بشجرة عيد الميلاد أو بابا نويل لكن نحن في الكنائس الشرقية والعربية نحتفل برأس السنة بتصميم المزود ".

وتابع  "التصميم  هو يصف المغارة أو المكان الذى قامت فيه مريم العذراء بولادة المسيح، وهو مجسم يغرس فى نفوس الأطفال ذكرى مولد المسيح ويؤكد أن المسيح جاء برسالة محبة وسلام لكل العالم .

معنى كلمة مزود وتصميمه
واستكمل القس أرميا " المزود  هو مكان بسيط يوجد به مجموعة من الرعاة والخراف.

وعن طبيعة المزود قال القس أرميا " المزود  هو مجسم يحتوى على أشياء   لا تتغير وهو يوصف  المكان الذي ولد فيه المسيح، والذى يوجد  به شخصيات ثابتة وهو طفل المزود الرضيع وهو السيد  المسيح بجانب والدته االسيدة العذراء مريم  ويوسف النجار.

كما يضم المزود  مجموعة الخراف والرعاة الذين ظهر لهم الملاك وبشرهم بولادة المسيح وكانوا شاهدين على مقولة الملائكة أثناء ولادته " لله المجد في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"

واستكمل المتحدث الأعلامي باسم المطرانية  " المزود يحتوي أيضا على مجسمات لمجموعة من المجوس كان يسترشدون بنجم كبير في السماء حتى وصل النجم إلى مكان المزود فعلموا أن بداخل ذلك المكان سيولد طفل له شأن  عظيم فقاموا بإهداء والدته " ذهب ولبان " للدلالة على أن المسيح سيكون له شأن ديني وملك كبير بجانب إهدائه " مر" للدلالة على المعاناة التي سيعانيها في عمره .

من هم القائمون علي المجسم
و عن الأشخاص الذين يصممون المزود كل عام تقوم كل كنيسة بمحافظة بورسعيد بتصميم مزود بشكل مبتكر، ويتنافس فيه الجميع ويجتمعون قبل أعياد رأس السنة بشهر لوضع مقترحات وأفكار سويا حتى يتم تقرير فكرة تصميم المزود.

فمثلا يتم تصميم المزود على هيئة مغارة أو على هيئة شمعة مضيئة كبيرة للإشارة بأن المسيح أضاء العام بنور الخير والأمان، كما أن الإضاءات في المزود والتصميم كل عام يرمز بأن المسيح هو ينبوع التعاليم الأخلاقية والمبادىء والقيم والتي جاءت لتغير المفاهيم الخاطئة وتنشر السلام والمحبة.

المصدر: صدى البلد