ليفربول يتحدى البداية السيئة والنقص!
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
رغم تخلفه في الدقائق الأولى، والنقص العددي في صفوفه، خرج ليفربول منتصراً من ظهوره الأول لهذا الموسم على ملعبه «أنفيلد»، بتغلبه على بورنموث 3-1، في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبدأ ليفربول الموسم الجديد بالتعادل في لندن على ملعب تشيلسي 1-1 نهاية الأسبوع الماضي، ثم بدا «السبت» أمام مهمة شاقة بعد تخلفه في الدقائق الأولى من اللقاء.
إلا أنه حافظ على رباطة جأشه، وتجاوز حتى النقص العددي في صفوفه، نتيجة طرد الوافد الجديد الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، وحصد النقاط الثلاث الأولى في طريقه لمحاولة محو الصورة التي ظهر بها الموسم الماضي، حيث اكتفى بالمركز الخامس.
وبدأ ليفربول الذي تنتظره مواجهة صعبة الأحد المقبل على أرض نيوكاسل، اللقاء بأسوأ طريقة ممكنة، لكن الحظ أسعفه، بعدما ألغي هدف جايدون أنتوني، عقب خطأ دفاعي فادح بداعي التسلل.
لكن بورنموث لم ينتظر سوى ثوان معدودة، لتعويض هذه الفرصة، بفضل خطأ دفاعي آخر لرجال الألماني يورجن كلوب بطله ترنت ألكسندر أرنولد الذي أخفق في السيطرة على الكرة، بعد تمريرة من الهولندي فيرجيل فان دايك، لتسقط بعدها أمام الغاني أنطوان سيمينيو، بعد محاولة فاشلة لزميله دومينيك سولانكي، فأطلقها جميلة في شباك البرازيلي أليسون بيكر «3».
وكان ليفربول قريباً جداً من إدراك التعادل، إثر ركلة ركنية، لكن العارضة وقفت في وجه رأسية فان دايك «6»، قبل أن ينجح الكولومبي لويس دياز وبتسديدة مقصية رائعة في إدراك التعادل «28».
وسرعان ما وضع المصري محمد صلاح «الحمر» في المقدمة، إثر ركلة جزاء انتزعها المجري دومينيك سوبوسلاي من جو روثويل، وقد فشل «الفرعون» في ترجمتها، بعدما صدها الحارس البرازيلي نوربرتو نيتو، لكن الكرة عادت اليه فتابعها في الشباك «36».
واستعاد ليفربول الثقة بالنفس وحاصر بورنموث في منطقته، وكان ألكسندر أرنولد قريباً من تسجيل الهدف الثالث، لكن نيتو تألق في الدفاع عن مرماه «45».
وحاول ليفربول أن يحسم الأمور في بداية الشوط الثاني، لكن صلاح والبرتغالي ديوجو جوتا لم يكونا موفقين أمام المرمى، وأهدرا فرصتين في الدقيقتين 51 و53، ثم تعقدت أمور «الحمر» بعدما اضطروا لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين، نتيجة طرد ماك أليستر لتدخله على الاسكتلندي راين كريستي «58».
لكن الهدف الثالث جاء رغم النقص العددي، وذلك عبر جوتا الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة بعدما صد نيتو تسديدة بعيدة لسوبوسلاي «62».
ولسد الفراغ في وسط الملعب، لجأ كلوب الى لاعبه الجديد الياباني واتارو إندو الذي انضم الجمعة للفريق، قادماً من شتوتجارت الألماني، وقد ساهم في محافظة «الحمر» على تقدمهم رغم بعض الفرص للضيوف، أبرزها للهولندي جاستن كلويفرت تألق أليسون في صدها «84».
وأكد برايتون بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي أن حلوله سادساً الموسم الماضي لم يكن وليد الصدفة، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني توالياً وجاء على مضيفه ولفرهامبتون بأربعة أهداف للياباني كاورو ميتوما «15»، والإكوادوري برفيس إستوبينيان «46»، وسولي مارش «52 و55»، مقابل هدف للكوري الجنوبي هي-تشان هوانج «61».
واستفاد برنتفورد من النقص العددي في صفوف مضيفه فولهام بعد طرد الأميركي تيم ريم «64»، ليحصد نقطته الرابعة من مباراتين بفوزه بثلاثة نظيفة سجلها الكونغولي يوان ويسا «44»، والكاميروني براين مبومو «66 من ركلة جزاء و2+90».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي محمد صلاح ليفربول بورنموث
إقرأ أيضاً:
«الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل الوحدة مواجهة إياب نصف نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» أمام الجزيرة، في السادسة و50 دقيقة مساء السبت، على استاد آل نهيان، بأفضلية واضحة على مستوى النتيجة، بعدما حسم الذهاب بثلاثية نظيفة، لكنه يدرك جيداً أن الأرقام والتاريخ يفرضان عليه الحذر قبل خطوة واحدة من النهائي.
وتأتي مواجهة الإياب امتداداً لصراع تاريخي طويل بين الفريقين في البطولة، حيث جمعت الوحدة والجزيرة 13 مواجهة سابقة، تفوق فيها الجزيرة بـ8 انتصارات، مقابل فوزين فقط للوحدة، مع 3 تعادلات، ما يجعل «الديربي 14 مختلفاً»، غير أن اللافت أن انتصاري الوحدة الوحيدين جاءا في آخر مباراتين، ما يعكس تحولاً واضحاً في ميزان القوة خلال السنوات الأخيرة.
تعكس أرقام مباراة الإياب سيناريو مختلفاً عن النتيجة، إذ استحوذ الجزيرة على الكرة بنسبة 67% مقابل 33% للوحدة، وسدد 22 مرة مقابل 15، ونفذ 13 ركلة ركنية، لكنه افتقد الفاعلية، بينما لعب الوحدة بواقعية عالية، مستفيداً من التحولات السريعة ونجاعة الحلول الهجومية، وصنع 3 فرص خطيرة، مقابل فرصة واحدة فقط للجزيرة.
أكد الذهاب هذا التفوق الهجومي للوحدة، الذي سجّل 3 أهداف من 5 تسديدات على المرمى، في واحدة من أكثر مبارياته كفاءة هذا الموسم، مستنداً إلى تألق دوسان تاديتش، المساهم الأكبر في أهداف الفريق بالبطولة هذا الموسم بـ8 مساهمات «سجّل 2 وصنع 6»، ليُقرب فريقه من النهائي السادس في تاريخه.
ورغم صعوبة المهمة، يتمسك الجزيرة بسجل إيجابي يمنحه أملاً نظرياً، إذ نجح في آخر مرتين بالتأهل رغم خسارته ذهاباً في الأدوار الإقصائية، وكان ذلك في الموسم الماضي أمام العين ثم الوصل، لكن التاريخ يقف بوضوح ضد «فخر أبوظبي»، حيث لم ينجح أي فريق في التأهل بعد خسارته ذهاباً بفارق 3 أهداف في تاريخ البطولة.
على ملعبه، يملك الوحدة سجلاً قوياً، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات بيتية بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي «5 انتصارات و3 تعادلات»، ما يعزز فرصه في حسم التأهل، وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي أمام الشارقة، حين خرج رغم فوزه ذهاباً، وبين واقعية الوحدة ومحاولات الجزيرة لكسر الأرقام، يبقى السؤال: هل يصمد التاريخ أمام طموح الجزيرة، أم يواصل الوحدة كتابة فصل جديد في البطولة؟